أكد الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة أن وجود 200 معتصم صباح اليوم
لم يكن يهدد صفو الأمن ، كما أنها كانت مظاهرة سلمية لأهالى شهداء الثورة
والمصابين فى أحداث ثورة 25 يناير.
وشدد قائلا: الدم المصري بعد ثورة 25 يناير خط أحمر ولا يجوز لأى جهة
مهما كانت دوافعها المشروعة أو غير المشروعة التعامل بهذا العنف معها، كما
أننى لست مع حرق سيارة أمن أو اعتداء على جندى، لأنه يمثل أحد الدماء
المصرية.
واستنكر المعالجة الخاصة للأمن مع الاعتصام مؤكدا أن ما حدث فى التحرير
متعمد فى وقت حرج قبل الانتخابات البرلمانية التى لم يتبق على إجراءها سوى
أقل من 10 ايام، وكأنه يوجه رسالة توضح أن المجتمع المصري فى لحظات توتر،
وغياب تام للأمن وربما يستهدفه البعض، تمهيدا للمماطلة فى الانتخابات
البرلمانية كأحد الخطوات المطلوبة لإنهاء المرحلة الانتقالية.
وأكد أنه لم يكن ضد الاعتصام أمس ولكن التوقيت هو ما كان يقف ضده، كما
أن متخذى قرار الاعتصام أمس لم يكن قوى وتيار سياسي محدد، وأكد أنه تم
اتخاذ قرار بأن يكون هناك انتظارا لخطوة أخرى للاستجابة لمطالب المليونية
أمس.
وعلى ضوء الأحداث الحالية، والأمور المؤسفة، التى وقعت اليوم، ففى حزب
غد الثورة دعى نور لعقد اجتماع رأسى عادل اتخذ فيه قرارا منذ ساعتين بإعطاء
الأعضاء حرية الاختيار لمن يريد التواصل والمشاركة بالاعتصام من عدمه ،
مؤكدا أنهم فى انتظار عقد اجتماعا آخر سيتم اتخاذ قرار باسم الحزب بشأن
الأحداث، بالتنسيق مع قوى التحالف الوطنى الديمقراطى.
وفى مداخلة هاتفية على قناة 25 يناير، عقب على تصريح اللواء سامى سيدهم
الذى أوضح ان المخربين ومجموعة من البلطجية هم السبب فى الاشتباكات وأنهم
المستهدفون من الأمن وليس المعتصمون السلميون، الأمر الذى استنكره وانتقده
بشكل حازم الدكتور ايمن نور، قائلا «لولا المصابون الموجودون فى
المستشفيات، لقولت ان هذا التعليق أضحكنى بشدة، ولقد سئمنا من تحميل الشعب
مسئولية الأحداث، او مصادر مجهولة، ولو المجهولين المندسين هم السبب فى
أحداث اليوم، كما أنهم وراء أحداث ماسبيرو، فأين دور الأمن المفترض منهم
القبض على هؤلاء المجهولين، بدلا من القبض على أولادنا، إننى اشفق على مصر
من هذا المنطق المعتل وليس هذا موقف الهزل، فلابد من تحمل الأمن دورهم
بشكل مسئول أكثر»