الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر|

منهج السيرة النبوية في التعامل مع أصحاب المذاهب الهدامة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
مشارك في المسابقة

مطور خارق

مطور خارق

معلومات إضافية
ذكر
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 488
الْعُمْر الْعُمْر : 29
 منهج السيرة النبوية في التعامل مع أصحاب المذاهب الهدامة 012
 منهج السيرة النبوية في التعامل مع أصحاب المذاهب الهدامة Empty
مُساهمةموضوع: منهج السيرة النبوية في التعامل مع أصحاب المذاهب الهدامة  منهج السيرة النبوية في التعامل مع أصحاب المذاهب الهدامة Icon_minitimeالسبت ديسمبر 10, 2011 6:26 pm

 منهج السيرة النبوية في التعامل مع أصحاب المذاهب الهدامة 9c29142308ug7



لا
يَخفى على كلِّ ذي لبٍّ حصيف ما تَمرُّ به الأمة الإسلامية من ضعف
وانحطاط، وما تعانيه من جرَّاء تركِها لشرع ربِّها دعوة وعملاً، من هجوم
الاستِكْبار الغربي وتحالُف العلْمانيين المتطرِّفين مع توجُّهاتِهم
المشككة والهدَّامة لكلِّ عملٍ إسلامي، لكن في الآن نفسِه أستغرب لبعض
الحركات الإسلامية، التي تتبنَّى أطروحات بعض المفكِّرين الغربيِّين تارةً،
والعلْمانيِّين تارةً أخرى؛ للخروج من الأزمة، في حين أنَّ السيرة
النبويَّة تُمثِّل النموذج الساطع لحلِّ كلِّ الأزمات بفضل الكريم
المنَّان!

ورحم الله القائل:


دِينُ الرَّسُولِ وَشَرْعُهُ أَخْبَارُهُ وَأَجَلُّ عِلْمٍ يُقْتَنَى آثَارُهُ
مَنْ كَانَ مُشْتَغِلاً بِهَا وَبِنَشْرِهَا بَيْنَ البَرِيَّةِ لا عَفَتْ آثَارُهُ
ثُمَّ
إنَّ مكانة السنّة والسيرة النبوية تزداد أهمِّيَّة، وتشتد حاجة الأُمَّة
لها، عند ظهور الفتن والمدلهمَّات، وكثرة البِدَع والمُحْدثات؛ ولذلك لمَّا
أوصى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلَّم - أصحابه، ووعَظَهُم موعظةً بليغة،
وجِلتْ منها القلوب وذرفتْ لها العيون، قال في وصيته تلك - عليه الصلاة
والسلام -: ((فإنَّه مَن يعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليْكُم
بسُنَّتي وسُنَّة الخلفاء الراشدين المهديِّين، تَمسَّكوا بِها، وعضُّوا
عليْها بالنَّواجذ، وإياكم ومُحدَثاتِ الأمور، فإنَّ كلَّ مُحدثةٍ بدعة،
وكلَّ بدعة ضلالة)).
فكأنَّما أعدَّهم إعدادًا لما ستؤول
إليه الأمور؛ لذا أرشدهم إلى خطواتٍ عمليَّة - بعيدًا عن الجدليَّات
السوفسطائيَّة - لخوض غمار المحاورة والمناظرة، بل المواجهة الفكريَّة.

والقارئون
للتاريخ والنَّاظرون في أحوال الأُمَم السَّالفة يروْن أنَّ هذا العصر هو
أشدُّ فتكًا: (العولمة، الغَزْو الثَّقافي والفكري، والخِلافات
المذهبيَّة..)، لكنَّ الأدهى والأمَرُّ ظهور ثُلَّة كبيرةٍ من أبناءِ
الأُمَّة يتبعون سننهم، وما أروعَ كلامَ المُلْهَم الفاروق: "والله ما أخشى
على الإسلام من أعدائِه، ولكن أخشى عليه من أدعيائه".

إنَّ هذا
الهجوم السافِرَ من الغرب اليوم على بُلْدان المسلمين، والصِّراع والخلافَ
المُستحكِم مع بني جِلْدتِنا من العلمانيين - يَجب أن يكون مصدرَ تفاؤلٍ
ورجاءٍ، لا يأسٍ وخوف.

بل أكثر من هذا؛ ينبغي أن لا يغيبَ عن
أذهاننا أنَّ المواجهة بين المسلمين وأعدائهم لَم تتوقَّف منذ فجر الإسلام؛
مِصداقًا لقوْلِ الله تعالى: {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة:
217]، فالمعركة مستمرَّة، وإن تعدَّدتْ ساحاتُها وتبدَّلتْ أسلِحَتُها؛
لأنَّ الشَّرَّ من لوازِم الخَيْرِ؛ يقول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} [الفرقان: 31]، فسُنَّة التداوُل الحضاري من طبيعة الحياة، {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}
[آل عمران: 140]، ولعلَّ ذلك من أقدار الله الغلاَّبة، ومن ابتلاءات
الخيْر والشرِّ، فالمسلمون مستهْدَفون بأصلِ إيمانِهم، وليس بسبب كسبهم أو
فعلتهم في كثير من الأحيان؛ قال الله تعالى: {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [البروج: 8]، لكنَّ لنا في سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلَّم - خيْرَ مُعين.

* لماذا السيرة النبوية؟:
تُعَدُّ السيرة النبوية شفاءً لكلِّ عليلٍ من الأمراض الفكريَّة البشريَّة
السقيمة، ورحِم الله ابن القيم إذْ يقول في كتابه "زاد المعاد إلى هدي خير
العباد": وليس طبُّه - صلى الله عليه وسلَّم - كطبِّ الأطباء، فإنَّ طب
النبيِّ - صلى الله عليه وسلَّم - متيقَّن قطعي إلهي، صادر عن الوحي ومشكاة
النبوَّة وكمال العقل، وطبُّ غيرِه أكثرُه حدْسيٌّ وظنون وتجارب، ولا
ينكَر عدم انتفاع كثير من المرضى بطبِّ النبوة، فإنَّه إنَّما ينتفِع به من
تلقَّاه بالقبول واعتقاد الشفاء به، وكمالُ التلقِّي له بالإيمان
والإذعان، فهذا القُرآن الذي هو شفاء لما في الصدور، إن لم يُتَلَقَّ هذا
التلقي لم يَحْصُل به شفاءُ الصدور من أدوائِه، بل لا يَزيدُ المنافقين إلا
رجسًا إلى رجسهم، ومرضًا إلى مرضهم".

وتحدِّثنا السيرة النبوية
أيضًا عن مواقفَ كثيرةٍ من أساليبِه - عليه الصلاة والسلام - في التربية
والتَّوجيه والدعوة، كانت وما زالتْ مثلاً يُحتذى به؛ حيثُ تَخرَّج من تَحت
يديْه قادةٌ عِظام، نَشروا العَدْل والحقَّ في ربوع العالم.

وعمومًا؛
فلِكَيْ يستفيدَ المُسلم من السيرة النبويَّة الشريفة، عليْه أن يقرأَها
وكأنَّه يَعيش أحداثَها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لينهل منها
ذاك النموذَجَ العظيم لِلمؤمِن الصَّالح النَّافِعِ لِدينه وأُمَّتِه.


وَتَشَبَّهُوا إِنْ لَمْ تَكُونُوا مِثْلَهُمْ إِنَّ التَّشَبُّهَ بِالكِرَامِ فَلاحُ
أبرزُ معالم الخطَط والمناهج النبويَّة في مواجهة المخالفين:
تنوَّعت المناهج التي اتَّبعها النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - نركِّز على بعضها:
* التمكُّن من مذاهب وأفكار ولغات المخالف:
كان
اليهود إذا جلسوا مع النبي - صلى الله عليه وسلَّم - يحدِّثُ بعضُهم بعضا
بلُغَتِهم العِبْرية؛ حتى لا يفهم المسلمون ماذا يقولون، وكذلك كانوا إذا
كتبوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلَّم - رسالةً أو عهدًا جعلوها
بالعِبْريَّة، وهنا أراد النبي - صلى الله عليْه وسلَّم - أن يتعلَّم واحد
من أصحابه هذه اللغة، فاختار الفتى الأنصاري زيد بن ثابت - رضي الله عنه.

وكان
أوَّل المهامِّ النبوية أن قال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلَّم -: ((يا
زيدُ، تعلَّمْ لي كتابة اليهود؛ فإنِّي لا آمَنُهم على ما أقول))، فقال:
لَبَّيْك يا رسولَ الله، وبعدها أكبَّ الفتى على العبرية لغة اليهود،
فحذِقَها في عدَّة أيام، نعم أيَّام قليلة، وكان زيدُ بن ثابت - رضي الله
عنه - يتحدَّث العبرية ويكتبُها ويقرأُ بِها كأنَّه أحدُ أهلها، فجعل يكتب
رسائلَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم – لليهود، ويقرؤُها له إذا هُم
كتبوا إليه.

الصحابي زيد يُجيد لُغَتَيْن معًا:

فلما
أراد النبي - صلى الله عليه وسلَّم - أن يكتُب إلى ملوك العجم، أمَرَ زيدَ
بن ثابت - رضي الله عنه - أن يتعلَّم السريانيَّة بأمرٍ منه - صلى الله
عليه وسلم - كما تعلَّم العبرية، وبذلك أصبح الفتى زيد بن ثابت - رضي الله
عنه - ترجمان النبي - صلى الله عليه وسلَّم.

فلا يُمكِن البتَّة
مواجهة أفكار العلْمانيِّين دون ضبْطِ أطروحاتِهم وتوجُّهاتِهم، بالتالي
يضيع الحقُّ بين ركام الباطل، ولا ننسى أنَّ عددًا كبيرًا منهم - فقط -
أصيب بعمى التَّقليد، دون فهمٍ لمقاصد هؤلاء، الإستراتيجية والسياسية، يقول
عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "من تعلَّم لغة قوم أمِنَ مَكْرَهم"


*بيان أبواب الخير ومسالك الهدى بطرقٍ تستهدف العقول والقلوب:

عنْ
مُعاذِ بْنِ جَبَلٍ قال: كُنْتُ مَع النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عليْهِ
وسَلَّمَ - في سَفَر، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ ونَحْنُ
نَسِيرُ، فَقُلْت:ُ يا رَسُولَ الله، أَخْبِرْني بِعَمَلٍ يُدْخِلُني
الجَنَّةَ، ويُباعِدُني عن النَّارِ، قَالَ: ((لَقَدْ سَأَلْتَني عَنْ
عَظِيمٍ، وإِنَّهُ لَيَسِيرٌ على مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ:
تَعْبُدُ اللهَ ولا تُشْرِك بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ، وَتُؤْتي
الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيْتَ))، ثُمَّ
قَالَ: ((أَلا أَدُلُّكَ على أَبْوَابِ الخَيْر؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ،
والصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ،
وصَلاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ))، قَال: ثُمَّ تَلا: {تَتَجَافَى
جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ} حتى بلغ {يَعْمَلُونَ}
،
ثم قال: ((ألا أُخبرك برأس الأمرِ كلِّه، وعموده، وذِرْوة سنامه؟))، قلت:
بلى، يا رسول الله، قال: ((رأس الأمر الإسلام، وعمودُه الصلاة، وذروة
سنامِه الجهاد))، ثُمَّ قال: ((ألا أُخْبرك بِملاك ذلك كله؟))، قلت:بلى، يا
نبي الله، فأخذ بلسانه قال: ((كُفَّ عليْكَ هذا))، فقلت: يا نبي الله،
وإنا لمُؤَاخذون بما نتكلم به؟!

فَقَالَ:
((ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا مُعَاذُ، وهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على
وُجُوهِهِمْ أَوْ على مَنَاخِرِهِمْ إلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ)).


* عدم الالتِفات إلى أساليبِ استِهْزائِهم، والثَّباتُ على الحقِّ:

فلوْ
تصفَّحْنا السيرة لوجدْنا صنوف الاستِهْزاء والتَّهكُّم التي لقِيها
النَّبيُّ الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - من قَبيل: شاعر، كاهن، ساحر..
وهلُمَّ جرًّا من الألقاب المَشينة، ورغْمَ ذلك لم يلتفِتْ إلى
تُرَّهاتِهم، قِسْ ذلك على أيِّ صف إسلامي يشتغل بدين الله، تنزل عليه
سهامٌ متعدِّدة من المصطَلَحات المشينة: الرَّجعيَّة، والظلاميَّة،
والقرسطيَّة، والنكوصية.. رحم الله الشاعر إذ يقول:


مَا لِي إِذَا أَلْزَمْتُهُ حُجَّةً قَابَلَنِي بِالضِّحْكِ وَالقَهْقَهَهْ
إِنْ كَانَ ضِحْكُ المَرْءِ مِنْ فِقْهِهِ فَالضَّبُّ فِي الصَّحْراءِ مَا أَفْقَهَهْ!

لكن أخي المسلمَ، مُرْ بالمعروفِ بِمعروف، وانهَ عن المنكر بغَيْرِ منكر؛ وهذا أصل من أصول التشريع القرآني.

* التخلُّق بأخلاق النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -:

قال تعالى مادحًا وواصفًا خُلُق نبيِّه الكريم - صلى الله عليه وسلَّم -: {وَإِنَّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ}
[القلم: 4]، قالت عائشة لمَّا سُئِلَتْ - رضي الله عنها - عن خُلق
النَّبيِّ - عليه الصلاة والسلام - قالت: "كان خلُقُه القُرآنَ"؛ صحيح
مسلم.

وعن صفيَّة بنت حُيَي - رضي الله عنها - قالت: "ما رأيت أحسن
خُلقًا من رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم."؛ رواه الطبراني في "الأوسط"
بإسناد حسن.

إنَّ مُعالَجة المشكِلة المُفْتَعلة مع العلمانيين، لا
يَجِبُ أن نُعامِلهم بالمثل، بل نتواصل معهم بأخلاقٍ رفيعة، ولا نصِل إلى
مستوى استئصالهم كما هو ديدنُهم، فأغلبهم مُغَرَّر به، ولم يُكْتَب له
التوفيق من الله أن يَفهم شرع ربِّه الحكيم.

* الدعاء لهم بالهداية لتتوحَّد كلِمة المسلمين ضدَّ أعدائهم:

رغم
ما قد يصدر من العلمانيين من تُرَّهات واستِهْزءات، فالدُّعاء لهم
بالهداية هو المتنفَّس لكلِّ مسلم غيور على دينه ومسيرة أمته، ولنا في سيرة
النبي الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - خيرُ أسوة؛ فبعد وفاة مُحامي
النبي - صلى الله عليه وسلَّم - (أبو طالب) تكالبتْ عليْهِ الهُموم من كل
حدبٍ وصوبٍ، فبالغتْ قُريش في إيذائه، وكان من زُعَمائِهِم عمُّه أبو لَهب؛
إذ كان يقِفُ له بالمِرْصاد أمام كل عملٍ دعوي، حتَّى إنَّه كان يُلاحِق
النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلَّم - في موسم الحجِّ، وفي الأسواق يرميه
بالحجارة، ويقول: "إنه صابئ كذَّاب"، ويحذِّر الناس من اتِّباعه، فضاقت
مكَّة على رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - واشتدَّ به الحال، حتَّى
فكَّر في أن يتَّخِذ أسلوبًا آخَر في دعوتِه بتغْيير المكان، علَّه أن
يَجِد قبولاً، فاختار الخروجَ لِلطائف، التي كانتْ تُمثِّل مركزًا مهمًّا
لسادات قُريش وأهلها، ومكانًا استراتيجيًّا لهم، فبدأ - صلى الله عليه
وسلَّم - بسادات القوم الذين ينتهي إليهم الأمر، فكلَّمهم عن الإسلام
ودعاهم إلى الله، فردُّوا عليه ردًّا قاسيًا، وقالوا له: اخرج من بلادِنا،
ولم يكتفوا بِهذا الأمر، بل أغْرَوْا به سُفهاءَهم وعبيدَهم، فتبِعوه
يسبُّونه ويَصيحون به، ويرمونه بالحجارة، فأصيب - عليه الصلاة السلام - في
قدمَيْه حتَّى سالت منها الدِّماء، وأصاب النبي - صلى الله عليه وسلَّم -
من الهمِّ والحزن والتَّعب ما جعله يسقُطُ على وجْهِه الشريف، ولم يُفِق
إلا وجبريل قائم عنده، يُخبره بأنَّ الله بعث ملَك الجبال برسالة يقول
فيها: إن شئتَ يا محمَّد أن أُطْبِق عليهم الأخشَبَيْن، فأتى الجواب منه -
عليه السلام - بالعفْو عنهم، قائلاً: ((أرجو أن يُخرِجَ الله من أصلابِهم
مَن يَعبُد الله وحْدَه، ولا يُشْركُ به شيئًا))؛ رواه البخاري.

ومن
الأمثلة النبوية أيضًا: لمَّا كُسِرت رَباعِيَتُه - صلى الله عليه وسلم -
وشُجَّ وجهُه يوم أُحُد، شَقَّ ذلك على أصحابه، وقالوا: يا رسول الله، ادع
على المشركين، فأجاب أصحابه قائلا لهم: ((إني لم أُبْعث لَعَّانًا، وإنما
بعثت رحمة))؛ رواه مسلم.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

منهج السيرة النبوية في التعامل مع أصحاب المذاهب الهدامة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» قصص السيرة النبوية للاطفال (فلاشية )» المنهج العلمي في رواية السيرة النبوية» منهج لتربية أطفالنا من القرآن والسنة» أصحاب الأخدود ..» ألمانيا تدرس مشروع إقرار منهج الدين الإسلامى لطلابها المسلمين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شركة تطوير ويب :: المنتديات العامه ::   :: قسم الدين الاسلامي الحنيف-