أعلن عادل فخري دانيال، وكيل مؤسسي حزب الاستقامة، أن المجلس الأعلى للحزب
اختاره للترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية، كأول مرشح قبطي يخوض
الانتخابات، مضيفاً أن هناك لجنة قانونية تعد البرنامج الخاص بالترشيح
للانتخابات، نقلاً عن صحيفة "الأهرام" المصرية.
وقالت "وكالة
الأنباء القبطية" في موقعها على الإنترنت نقلاً عن دانيال إن أول بند في
البرنامج هو وضع حلول للأقليات، وبالأخص "القضية القبطية التي يعاني منها
17 مليون قبطي في مصر"، على حد قوله.
وأضاف أن ثاني أولياته هو
إلغاء بنود معاهدة كامب ديفيد، واصفاً المعاهدة بأنها تسببت في سرقة مصر،
معتبراً أن الأنظمة السابقة استخدمت كامب ديفيد لمكاسب شخصية، وليس في
مصلحة الدولة.
وأشار دانيال إلى أنه يتم الآن التشاور حول البرنامج
ليكون خادماً لكل المصريين، مؤكداً أنه يرفض إلغاء المادة الثانية من
الدستور والتي تنص على أن "الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع"،
بل يريد إضافة إليها ما نصه "وباقي الشرائع السماوية"، حتى يكون الدستور
خادماً لكل المصريين، موضحاً أن لديه خطة استراتيجية لمصر خلال 3 سنوات،
لتصبح مصر بعدها من ضمن أكبر دول العالم الصناعية والزراعية.
وشهدت
الشهور التي أعقبت تنحي الرئيس المصري حسني مبارك حالة من الاحتقان بين
المسلمين والمسيحيين لأسباب مختلفة منها تحول بعض الفتيات إلى الديانة
الأخرى، والخلاف حول التصاريح الصادرة لدور العبادة.
وبلغ الاحتقان
ذروته في أحداث ماسبيرو أمام مقر التلفزيون المصري، في مواجهات بين محتجين
مسيحيين والجيش المصري أسفرت عن مقتل 25 شخصاً أغلبهم من الأقباط وإصابة
نحو 300 آخرين. وقال الجيش إن بعض أفراده قتلوا كذلك خلال هذه الصدامات من
دون أن يفصح عن عددهم.
ووقعت المواجهات خلال تظاهرة لأقباط كانوا يحتجون في وسط القاهرة على إحراق كنيسة في مدينة إدفو بمحافظة أسوان (جنوب مصر)