وصلت رياح الاحتجاجات التي تشهدها عدة دول عربية إلى ليبيا، حيث أصيب
38 شخصا بجروح الليلة قبل الماضية وأمس في اشتباكات بين متظاهرين معارضين
للنظام وآخرين مؤيدين له وقوات الأمن في مدينة بنغازي ثاني كبريات المدن
الليبية.
وأفادت تقارير إعلامية متفرقة أمس أن مئات المتظاهرين خرجوا إلى شوارع
بنغازي حيث اندلعت الليلة قبل الماضية وأمس اشتباكات بينهم وبين مؤيدين
للنظام وقوات الأمن ما أسفر عن جرح 38 شخصاً على خلفية اعتقال منسق
مجموعة أهالي أحداث سجن بو سليم فتحي تربل «لبثه إشاعة مفادها أن السجن
يحترق وحضه من خلال مكالمات هاتفية الليبيين على اقتحام السجن»، بحسب
التقارير.
وأفرجت السلطات عن تربل بعد ساعات «لكن المتظاهرين وآخرين انضموا إليهم
يحمل بعضهم أسلحة بيضاء وقنابل مولوتوف توجهوا إلى ميدان الشجرة». ونوهت
التقارير إلى أن هؤلاء «قاموا بسد الطريق أمام المارة، كما قاموا برمي
الحجارة على الطريق العام».
وقال شهود إن المحتجين رددوا شعارات معادية للنظام الليبي. وفي
المقابل، ذكر التلفزيون الليبي انه في مواجهة المحتجين نظمت «فعاليات
الشباب» في بنغازي وطرابلس وسرت والعديد من القوى الثورية والمنظمات
الشبابية والطلاب ومشجعي الأندية والروابط الشبابية الاجتماعية مسيرة
سلمية تأييدا للنظام.
ورفع هؤلاء صورا للزعيم الليبي معمر القذافي و«جددوا العهد بأن تقف كل
شرائح المجتمع دفاعا عنه وعن ثورة الفاتح». وبدورها، حذرت «حركة اللجان
الثورية» من «مغبة إقدام أي مجموعة على العبث بأمن واستقرار ليبيا».