تتركيني؟ ما اقدر افتي لك واقول: انّه حرام // لكن اللي أقدر افتي فيه "جرحي والحنين "
يعني صار الحين همّك تتركيني .. والسلام // ماحسبتي حساب عيش وملح ومْعاشر سنين
ماخطر في بالك انّي ممكن اتعذّب وانام // نومةٍٍ .. ما عقبها إلاّ صلاة الميّتين
مو حرام .. انْ تاخذيني لحم ترميني عظام // يعني ناقصني جروح الاّ تجين وتجرحين
خلّي عندك لو شويّة ذوق .. وشويّ احترام // مو كذا من الباب للطاقه .. يا حلوه ترحلين
شايفتني طفل .. ولاّ كنت مو قدّ المقام // لا بغيتك .. ما تجين .. ولا بغيتيني .. تجين
لو أبافعل .. مثل ما انتي تفعلينه بالتّمام // صدقيني .. مثل ما استحملت.. ما تستحملين
بس انا واحد أقَدّر شيء يسمّونه: غرام // مبدأي "من حبّني مرّه .. أحبّه مرتين "
كيف سمّيتي علاقتنا معزّه وانسجام؟ // والشعور اللي أحسّه هو شعور العاشقين
حاجه اكبر من حكاية حُب واسطورة هيام // سجّلتني في سِجلّ "المُغرمين الضايعين "
من ضياعي صرت احسّ اني أعيش الإنفصام // بين شخصيّة مُراهق طايش وشايب رزين
الله اكبر .. كنّ مالي تسعه وعشرين عام // شايل الدنيا على راسي .. ونفسيّاً حزين
تايه .. ومابين عاطفتي وفكري إصطدام // ضعت مدري ليه؟ ولاّ كيف ضعْت؟ ولجْل مين؟
يتّهمْك الجرح .. وانا اقول: ليه الإتهام؟ // الضلوع اصلاً ضلوعي وانتي اللي تطعنين
يعني لا شرهه عليك ولا عليك ايّة ملام // ولا يردّك عن طعوني والضلوع .. الاّ اليدين
سوّي اللي مابدالك لو تجاوزتي النظام // صَكّ مُلكيّة حياتي معْك .. لا تتردّدين
إجرحيني .. واعرفي .. ما دام لله الدوام // ميّت ٍ مهما تكون اسباب موتي .. بأيّ حين
طالما ماني بخير وحالي اسوأ ما يُرام // تكْرم الدنيا .. واهَلْها .. وعيشتي من أجْل عين
بعد هذا .. وبعد كل اللي سمعتي من الكلام // وبعدما دنّقْت راسي لجل اكفْكفْ دمعتين
وبعدما حطّيت نفسي بين جدران وظلام // وبعدما عدّيتك انتي الأهْل .. والناس اجمعين
وبعد كل اللي لقيتي من رعايه واهتمام // وبعدما حسّستك انّك غير .. وطينك.. غير طين
وش تبين اكثر عشان اثبت لك انّي كالحُطام؟ // يعني لو يرضيك اموت؟ اموت .. لكن ترجعين؟
(منقول)