نقلت مصادر صحافية سورية عن مصدر سوري أن دمشق تعتبر أن نجاح المبادرة
العربية من مسؤولية الجامعة العربية التي لم تتعهد بحماية المواطنين مما
سماه العصابات المسلحة، مشيراً الى أنها أعطت أوامرها إلى الجيش بالانسحاب
تدريجياً من المناطق، وتسليم الأمن الى جهازي الأمن والشرطة.
وأضاف
المصدر الى أن اللجنة العربية المعنية بدأت بالتواصل مع عدد من العواصم
العربية لترشيح شخصيات ستكون ضمن وفد، لزيارة سوريا بعد عطلة العيد.
وأكد
المصدر أن المسؤولين السوريين يعترفون بخطورة الأوضاع في حمص وإدلب وحماة،
حيث كما قال ترتكب العصابات المسلحة مجازر بحق المواطنين وتروعهم
وفيما
يتعلق بموضوع الإفراج عن المعتقلين، بحسب بنود المبادرة العربية، أشار
المصدر الى أن الحكومة ستفرج تباعاً عن كلّ من تثبت براءته، مؤكداً أن ما
ينقل في الفضائيات عن اعتقالات عشوائية أمر مبالغ فيه.
من جانبها،
أعلنت الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي أنها، وإذ
ترحب بالجهودِ العربية لمحاولةِ وقفِ سفكِ الدماء في سوريا، إلا أنها تنبه
الوفدَ الوزاري العربي إلى ما وصفته بألاعيب النظام وسعيه لكسب الوقت،
وتدعو الوزراءَ العرب الى الحسمِ وعدم تركِ الوقت يمر ليحصد المزيدٍ من
القتلى، وأضاف البيان أن الثورة نجحت في تسجيل نصرٍ سياسي على النظام
السوري.
تواصل القصف على حمص
ميدانيا أفادت الهيئة العامة للثورة
السورية اليوم، بمقتل اثنين وإصابة أكثر من 30 مدنياً في حي بابا عمرو
بحمص، الذي يشهد قصفاً عنيفاً متواصلاً لليوم الرابع على التوالي.
وأصيب
خلال القصف الذي يتعرض له الحي اثنين من المصورين الميدانيين المتطوعين،
برصاص قناصة منتشرين على أسطح الأبنية العالية. كما أفاد ناشطون بسماع
أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف في حي كرم الزيتون في حمص.
وفي حمص
أيضاً نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاهد طلب عدم ذكر اسمه قوله، إنه رأى
عشرات الجثث لمدنيين وعليها آثار إطلاق نار في المستشفى الوطني بحمص الذي
تسيطر عليه قوات الأمن.
وتزامن ذلك في وقت كشفت فيه مصادر طبية
لمحطة (CNN)، السبت، أن 126 جثة مجهولة الهوية تم نقلها، خلال الـ72 ساعة
الماضية، إلى مستشفى "الوطني" بمحافظة "حمص".
وذكر طبيب للشبكة، رفض كشف هويته خشية على سلامته، إن ثمانية من الجثث كانت محترقة.
واتهم
ناشطون السلطات السورية بتجميع الجثث في المشفى الوطني بالمدينة، تمهيداً
لعرضها على شاشات التلفزيون السوري الرسمي واتهام مجموعات مسلحة بقتلها.
أكبر تظاهرات
وفي
سياق متصل، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، أن يوم أمس الجمعة الذي
أطلق عليه المحتجون المناوئون لنظام الأسد جمعة "الله أكبر"، قد شهد خروج
أكبر عدد من التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري منذ بداية الثورة قبل
نحو ثمانية أشهر.
وأضافت الهيئة العامة، أن عدد التظاهرات التي
خرجت في عموم المدن السورية أمس، بلغ 277 مظاهرة، وهو رقم غير مسبوق في عدد
التظاهرات التي تشهدها أيام الجمعة من كل أسبوع.