قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص، وشرد الآلاف عن منازلهم في زلزالين هزا منطقة
مرسية في جنوب إسبانيا.وقالت سلطات المدينة إنه المحتمل أن يكون هناك قتلى
آخرون جراء الزلزالين.
وقد بلغت قوة الزلزال الأول 4.4 درجة على مقياس ريختر فيما بلغت قوة الزلزال الثاني 5.2.
وأفادت التقارير بحدوث دمار هائل في بلدة لوركا لقربها من مركز الزلزال.
وتسبب الزلزال بتشريد الآلاف في مدينة لوركا حيث انهارت العديد من المباني.
وتسبب الزلزال بالهلع بين سكان المدينة.
ونقل 167 جريحا من بينهم ثلاثة في حالة الخطر الى المستشفى.
وقال رئيس بلدية البلدة، في تصريحات اذاعية، ان القتلى ماتوا بفعل سقوط حطام من بنايات ومنشآت منهارة.
وقال مسؤولون ان الفرق الزمني بين الزلزالين كان بحدود ساعتين، لكنهما حدثا في نفس المنطقة تقريبا.
حالة طوارئ
واوعز
رئيس الوزراء الاسباني خوزيه لويس ثاباتيرو بارسال وحدات من قوات الطوارئ
التابعة للجيش الاسباني للمساعدة في عمليات الانقاذ بالمنطقة.
ونقلت
محطات التلفزيون الاسبانية مشاهد من فرق الانقاذ والاغاثة وهي تحاول البحث
عن ناجين او مصابين وسط الحطام الذي انتشر في شوارع البلدة.
وبحسب
السلطات المحلية فقد تم اجلاء ما مجمله عشرة الاف شخص في المدينة البالغ
عدد سكانها 92700 نسمة على بعد 70 كلم جنوب غرب مورسيه حيث توزع الهيئات
العامة الاغذية.
وتقول مراسلة بي بي سي في مدريد سارة راينسفورد إن الزلزالين هما الأقوى في البلاد منذ نحو خمسين عاما.
وقد شعر السكان بالزلزالين على نطاق واسع حول مرسية، كما سجلت عدة هزات ارتدادية.
ومن قوة الزلزال فقد شعر به حتى سكان العاصمة مدريد التي تبعد 350 كلم الى الشمال الغربي.
ويقول خبراء الرصد إن إسبانيا تشهد سنويا عشرات الهزات الأرضية لكن السكان لا يشعرون بمعظمها بسبب ضعف قوتها.
وتعد
منطقة مرسية بالذات من المناطق النشطة لقربا من حزام الزلازل الممتحد عبر
البحر المتوسط، وقد سجلت فيها عدة هزات بين العامين 1999 و 2005.