أطلقت قوات الأمن اليمنية النار يوم الأربعاء على متظاهرين في 3 مدن مما
أسفر عن مقتل 16 على الأقل وجرح العشرات مما يزيد غضب المطالبين برحيل
الرئيس علي عبد الله صالح عن سدة الحكم.
ففي العاصمة صنعاء أطلقت
قوات الأمن النار على عشرات الآلاف من المتظاهرين في ساحة التغيير مما أوقع
12 قتيلا على الأقل ونحو مائة مصاب حسبما أفاد أحد الأطباء في عيادة مؤقتة
أقيمت في موقع الأحداث لعلاج المصابين في التظاهرات.
ووقع إطلاق النار أثناء محاولة المتظاهرين تنظيم مسيرة باتجاه مقر رئاسة الوزراء.
وفي مدينة الحديدة على البحر الأحمر قتل متظاهر بالرصاص بعد تصدي قوات الأمن لمحاولة متظاهرين اقتحام مبان حكومية كما ذكر شهود عيان.
أما في مدينة تعز الصناعية فقد شنت القوات الحكومية هجوما على متظاهرين امام مكتب التربية والتعليم في المدينة الواقعة جنوبي صنعاء.
وقالت
وكالة رويترز للأنباء إن اثنين من المتظاهرين قتلا برصاص القناصة وجرح
العشرات بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع والهراوات التي يستخدمها رجال
الشرطة بالزي المدني.
عصيان مدني
ويأتي ذلك بالتزامن مع عصيان مدني واسع تشهده المدينة وعدد من المدن اليمنية الأخرى.
وقد
رد المتظاهرون بإحراق مبنى للشرطة وإغلاق عدد من المكاتب الحكومية الحيوية
في المدينة منها مكاتب الخدمة المدنية والتربية والتعليم وفرع شركة النفط
اليمنية وكتبوا عليها عبارة "مغلق من قبل الشعب"، في خطوة تصعيدية بعد رفض
الحكومة اليمنية التوقيع على المباردة الخليجية.
وتشمل الخطوات
التصعيدية طمس كل رموز النظام منها صور الرئيس واغلاق المكاتب الحكومية
بالتزامن مع العصيان المدني في كافة المحافظات اليمنية
وبذلك يرتفع
عدد القتلى من المحتجين في تعز إلى 8 منذ يوم الأحد الماضي. وتفيد آخر
التقديرات بأن عدد ضحايا حركة الاحتجاج المستمرة في اليمن منذ يناير/كانون
الثاني الماضي وصل إلى 161 قتيلا على الأقل.
وجاء ذلك غداة دعوة دول
مجلس التعاون الخليجي لجميع الفرقاء في اليمن إلى التوقيع على اتفاقية
النقل السلمي للسلطة التي ترعاها دول المجلس.
فيما يصر صالح على أن أي نقل للسلطة يجب أن يكون "منسجما مع الدستور" الذي يسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2013.