قال نشطاء سوريون إن آلاف الطلاب السوريين شاركوا في مظاهرة في مدينة حلب،
ثاني كبرى المدن السورية، وأفادت الانباء بأن قوات الامن استخدمت العصي
لتفريق المحتجين.
وقال شهود عيان إن الطلاب، الذين احتشدوا في
المساء في سكن الطلاب بجامعة حلب، طالبوا بإنهاء الحصار العسكري على مدن
درعا وبانياس وحمص، التي شهدت أكبر الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
ولم تشهد مدينتا حلب ودمشق مظاهرات بالحجم نفسه منذ بدء موجة الاحتجاج في منتصف مارس/ آذار الماضي.
إلى
ذلك قدر عدد القتلى بنحو 18 شخصاً يوم الأربعاء في إطار الحملة الأمنية
التي تشنها قوات الأمن السورية ضد محتجين في عدد من المدن في البلاد.
وقال
نشطاء سوريون إن دبابات أطلقت النار على عدد من المنازل في قرية قرب مدينة
درعا التي انطلق منها شرارة الاحتجاجات في آذار/ مارس الماضي.
و في
حمص ـ ثالث اكبر مدن البلاد ـ قال بعض سكان المدينة إن تسعة أشخاص على
الأقل قتلوا في حوادث إطلاق نار وقصف شديد استهدف منازل في المدينة.
وقال أحد السكان لوكالة أسوشيتدبرس "نحن محاصرون ويتم قصفنا" رافضا ذكر اسمه تحاشيا لنقمة السلطات.
وذكر شهود العيان ان حي "باب عمرو" السكنية تعرضت لقصف شديد بقذائف الدبابات والمدفعية في ساعات الصباح الاولى من يوم الاربعاء.
وقال احد سكان المنطقة لـ بي بي سي ان الحي محاصر منذ اربعة ايام،وقد قطعت عنه المياه والكهرباء والاغاثة الطبية.
واضاف
ان مواجهات وقعت بين قوات الامن السورية وسكان الحي الذين قاوموا ببنادق
الصيد التي بحوزتهم، لكن لا يوجد تأكيد مستقل على صحة هذه الانباء.
وما زالت السلطات السورية تصر على أنها تواجه "متشددين إسلاميين ورجال عصابات".
وكان
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا سورية للسماح بدخول فريق
تقييم دولي لدخول درعا، قائلا إنه يشعر بخيبة الأمل لأنه الفريق لم يتمكن
بعد من القيام بمهمته.
ودعا بان كي مون الرئيس السوري بشار الأسد إلى الإصغاء إلى دعوات الإصلاح قبل فوات الآوان