الأمروأحوال بنائه
من مأثور الكلام :
1- قلْ خَيْراً وإلا فاسْكُتْ.
2- تجَمَّلْنَ - معاشِرَ الفتيات - بالأدب فانَّه انْضَرُ من الذهب.
3- ارْحَمَنَّ الصغير، وَوَقرَنَّ الكبيرَ، وأعيننّ على نوائب الدهر تَكْمُلْ مروءتك.
4- ادع إِلى المعروف بمعروف.
5- بَشَروا ولا تُنَفروا، ويَسروا ولا تُعَسروا، وكونوا للناسِ مَلاذا.
الشرح :
عرفت من قبل أن فعل الأمر هو ما طلب به حصول شيء في الزمن المستقبل، كما عرفت في الدرس الأسبق أن أَفعالَ الأمر كلَّها مبنيةٌ ، ونريدُ أن تعرفَ الآن أحوال بنائها، لذلك تأمل الحكمتين الأولى والثانية تجدْ أن فعلي الأمر الواردين في الحكة الأولى صحيحا الاَخِر، ولم يَتصِلْ بهما شيء.
وأن فِعْلَ الأمر الوارد في الحكمة الثانية قد اتَصَلَ بنون النسْوَةِ، وأنت إذا تدبَّرْتَ أواخر الأفعال في كلتا الحكمتين وَجَدْتَها ساكِنَةً، وهذا يرشدك إلى أن فعلَ الأمر يُبْنَى على السكون إذا كانَ صحيح الآخر ولم يتَصِلْ به شيءٌ أو اتَّصَل به نونُ النَسْوَة.
انتقل الآن إلى الحكمة الثالثة تجد أن أفعال الأمر الواردَةَ فيها قد اتصلت بنونٍ مُشَدَّدَةٍ أتيَ بها لتقوية الفعل وتوكيدِهِ، وتُسَمى هذه النُّونُ نونَ التوكيدِ الثقيلَةَ، وقد تُسَكَنُ فيخِف نُطْقُها وتسمى نونَ التوكيدِ الخفيفةَ.
وأنت إذا تأملت أَواخِرَ أفعال الأمر التي اتَصَلَتْ بها النونُ وَجدْتَها مفتوحةً، وهذا يرشِدُكَ إلى أن الأمر يُبْنَى على الفتح إذا اتصلت به نونُ التوكيد الثقيلةُ أو الخفيفةُ.

انتقل بعد ذلك إلى الحكمةِ الرابعة وتأمل فعل الأمر(ادع) الوارد فيها تجد أن في آخره حرفَ عِلَّةِ محذوفاً بدليل ظهور ذلك الحرف في الماضي والمضارع حيث تقول (دَعَا) والمضارع حيث تقول : (دَعَا) و (يَدعُو) فهو إذَنْ فعلٌ أمر مُعتَل الأخر. وأنتَ إذا تتبعت جميع أفعال الأمر المُعْتلةِ الآخر مثل (ارْم) و (اسع) وجدتها محذوفة الأواخِر أيضا، وهذا يرشِدُك إلى أن فعل الأمر المعتل الآخر يبنَى على حذف حرف العِلة.
تأمَّل بعد ذلك الحكمةَ الخامسة والأخيرَةَ تجدْ أن أفعالَ الأمر التي وًردَت فيها قد اتصلت بـ (واو) تدلْ على جماعة الذكور، وأنت إذا رجَعْتَ إلى مُضَارع هذه الأفعالِ وَجَدْتَ في كُل منها نوناً حيث نقول : (يبشّرون) و (ييسّرون) و (يكونون) ولكنَّ هذه النون لا توجد في ْأفعال الأمر المتصلة بواو الجماعة – كما رأيت – ولا متصلة بألف الاثنين نحو (بشّرا ولا تنفّرا) ولا المتصلة بياء المؤنثة المخاطبة نحو (بَشري ولا تنفري)، ولذلك يقال : إن فعلَ الأمر يبنَى على حذفِ النون إذا اتصلت به واوُ الجماعة أو ألف الاثنين أو ياء المؤنثة المخاطبة.

القواعد
1- فعل الأمر هو كل فعل طلب به حصول شيء فيْ الزمن المستقبل.
2- فعل الأمْر مبني دائِماً.
3- وهو يبنى على السكون إذا كان صحيح الآخر ولم يتصل به شيء، وكذلك إذا اتصلت به نون النسوة.
4- ويبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة.
5- ويبنى على حذف حرف العلة إذا كان مُعتَل الآخر.
6- ويبنى على حذف النون إذا اتصلت به واو الجماعة أو ألف الاثنين أو ياء المؤنثة المخاطبة.