معلومات العضو مشارك في المسابقة مطور خارق
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 488 الْعُمْر : 29 | موضوع: مجالس الذكر السبت ديسمبر 10, 2011 6:23 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجالس الذكر
قال الله العظيم: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات 55]، وفي الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (قال الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ خير منه، وإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإن تقرّب اليّ شبرًا تقرّبت منه ذراعًا، وإن تقرّب إليّ ذراعًا، تقرّبت منه باعًا، وإن أتاني مشيًا، أتيته هرولة" [رواه مسلم حديث رقم 2675].
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من عجز منكم عن الليل أن يكابده، وجبن عن العدو أن يقاتله، وبخل بالمال أن ينفقه، فليكثر ذكر الله تعالى). [صحيح بشواهد منه من حديث ابن مسعود].
وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مسجد المدينة، فقال: (إن لله تعالى سرايا من الملائكة تجول، وتقف على مجالس الذكر في الأرض، فإذا رأيتم رياض الجنة، فارتعوا). قالوا: وما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال: (مجالس الذكر، اغدوا وروحوا في ذكر الله تعالى، ومن كان يحبّ أن يعلم منزلته عند الله تعالى، فلينظر كيف منزلة الله عنده، فإن الله ينزل العبد حيث أنزله من نفسه). [صححه الحاكم في المستدرك، وضعفه الذهبي في التلخيص].
وقال عبد الله بن بسر: أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام كثرت عليّ فأمرني بشيء أتشبث به، فقال: (لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله تعالى) [رواه الترمذي 3375، وابن ماجه وصححه ابن حبان].
وفي الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من يوم إلا وبقاع الأرض تنادي بعضًا بعضًا: يا جارة، هل جاز عليك اليوم ذاكرًا لله تعالى) [رواه ابن المبارك في الزهد].
إخواني الكرام
إذا صعدت الملائكة من مجالس الذكر، قال المولى جل علاه: (يا ملائكتي، أين كنتم، وهو أعلم، فيقولون: يا ربنا، أنت أعلم، كنا عند عبادك يسبّحونك ويقدّسونك ويعظمونك ويمجّدونك ويسألونك ويستغفرونك ويستعيذونك، فيقول: يا ملائكتي، وما الذي طلبوا؟ ومما استعاذوا؟ فيقولون: يا ربنا أنت أعلم، طلبوا الجنة، واستعاذوا من النار، فيقول: يا ملائكتي، اشهدوا إني قد أعطيتهم ما طلبوا، وأمنتهم مما خافوا، وأدخلهم الجنة برحمتي). [مسلم 632].
دمتم برعاية الله وحفظه من كتاب بحر الدموع أبو محمد عبدالرحمن بن علي الجوزي
|
|