اخـوتي و اخـواتي الى اولياء امورنا ان الاحداث تسير بخطى سريعة و يجب
علينا ان نتدار ونتحرك بخطى اسرع على الاقل لتزاوي مسيرة الاحداث الجارية
على الساحة الان . نواجه من جهة, الطاغية الذي يحاول استرداد انفاسه بشراء
الوقت الوقت و يستغله في مصلحته لتجميع قواه من جديد حتى ينقض على الثورة
بضربة يظن انه تكفي للقضاء عليها و على مكاسبنا. القذافي الان يحشد فلول
من قوات المرتزقة من العالم اجمع مستغلا الثروات الهائلة المسروقة لاعداد
قوات ضاربة من قوات برية و بحرية و جوية. اشاراته واضحة بأنه لن يستسلم و
سيحارب من الصحراء الى صحراء
القذافي


و من شارع الى شارع و من زنقة الى زنقة على حسب تعبيره. لا يمكن ان
نتصور لحظة واحدة بأن الطاغية سيستلم بسهولة. الذين يعرفونه عن قرب
يخبروننا بأنه عنيد و انه سوف يحارب الى آخر لحظة و آخر نقطة دم ان امكنه
ذلك و لا يتوانى لحظة واحدة في القضاء على اكبر عدد ممـكن من السكان
الابرياء العـزل من السلاح. الشئ الآخر و هو خطير ايضا على نفس المستوى ,
هو محاولة التدخل الاجنبي العسكري من قبل الغرب و امريكا بالخصوص, بحجة
قرار 7 الصادر عن مجلس الامـن الذي يخول لها التدخل مباشرة و هذا خطر في
حد ذاته على ليبيا و الذي يمكن ان تستغله للقضاء على مكاسب الثورة التي
قامت يوم 17 فبراير 2011 , مـراعاة لمصالحها او كما تدعي. الحـقيقة مرة
عـلى الجانبين الآن , فنحن نواجه اعداء من الـوجهـتين , من الداخل و من
الخارج بمعنى آخـر الطاغيـة القذافي من امامنا و الغرب و امريكا الطاغـوت
الدولي المعـروف من وراءنا. ليس لدينا خيـار الا مـواجهـة الاعـداء من
الطرفين الطاغية المحلية و الطاغية الدولية و لكي نتغلب القذافي الطاغوت
الاول الذي ابتلانا به الله , الوقت ليس من صالحنا , علينا بتدارك امـورنا
فورا, علينـا باتخاد خطوة جريئة و سريهة و ذلك بتنظيم قوات من المتطوعين
من جميع انحاء ليبيا , سموها كما تحبون و انما سارعوا لتكوين قوات رادعة
ترسل وباسرع ما يمكن في غضون ايام و ليست بشهور لنجدة طرابلس و تخليصها من
سيطرة المرتزقة و كتائب القذافي التي تحكم قبضتها الشديدة على سـكان
طرابلس. قـوات القـذافي المتـواجـدة الان في طـرابلس معنوياتها متدمرة و
مرتبكـة و يطغى على الخوف و لا تعرف مصير المستقبل التي يجرها غي فوهات
مظلمة يدفعها اليعا الطاغية و مساعديه. الامر خطير جدا يحتاج الى قرار
شجاع و فوري . فخلاص طرابلس يعني نهاية الدكتاتور. ان القذافي و ابنائه و
مساعديه في رعب شديد. لقد ارسلوا عائلاتهم و ابنائهم الى الخارج و ان حـرس
الحدود الجـزائرية المتاخمـة لحدودنا قبضوا على جماعة و بحوزتهم 25 مليار
دولار و اسلحة خفيفة و ادعوا انهم كانوا مـرسـلين من قبل خميس ابن القذافي
و هذا ما تناقلته الاخبار اليوم. لا تنتظروا حتى يسترجع الطاغية انفاسه.
اما من ناحية الغـرب فيجب علينا ارسال رسالة قوية وواضحة بان الشعب الليبي
اجمعه يرفض رفضا قاطعا لاي محاولة من قبل دول اخرى او حلف عسكري اجنبي سوف
تكون مرفوضة جملة و تفصيلا و ان الشعب الليبي لقادر علىان يسيطر على زمام
امور وطنه و انه تماما يدرك مصالحـه و انها فوق كل اعتبارالشعب الليبي على
استعداد للتضحية في الدفاع عن تربة وطنه. ان الشعب قادر على مواجهة
المسؤولية باحترامه للاتفاقيات المبرمة السابقة معهم و مع ليبيا. القـرار
بيد اولياء امورنا الذي اخدوا على عاتقهم الدفاع عن حقوقنا و تخليصنا من
الطاغية و الوقوف امام محاولات اي تدخل اجنبي في شؤون ليبيا الحبيبة.
حياتي بدونك يا ليبيا ليس ثمن و انما الموت من اجلك يا حبيبتي بكرامة افضل
لي من عيشتي على ترابك ذليل. انا فداك يا وطني فهل من سامع؟

اسعدني مرورك