قال وزير الاتصال والمتحدث باسم الحكومة المغربية خالد الناصري، اليوم ان
"عناصر معينة" حولت الاشتباكات التي شهدتها الصحراء الغربية الأحد الماضي
عقب لقاء كرة قدم، إلى عراك يحمل طابع سياسي.
وأوضح الناصري في تصريحات ل ان الاشتباكات التي وقعت عقب اللقاء "لم تكن
لها دوافع سياسية أو اجتماعية" لكن بعد ذلك "اندست عناصر معينة لكي تخدم
تلك الاشتباكات أهداف أخرى".
ونقلت وكالة الأنباء المغربية (ماب) اليوم بيانا عن الحكومة المحلية ذكر
ان عدد القتلى الذين سقطوا خلال الاشتباكات وصل إلى سبعة، بينهم شرطيين.
وأضاف الوزير المغربي "كما ان هذه العناصر المندسة استخدمت أطفالا وصغارا لخدمة أهدافهم ووضعوهم في الخطوط الأولى للاشتباكات".
وقال الناصري ان الاشتباكات وقعت بين مدنيين وتدخلت عناصر الشرطة لفضها
عندما ساء الأمر، وبعد ذلك عادت تلك العناصر لإثارة اشتباكات مجددا.
وكانت مصادر بمدينة الداخلة التي شهدت احداث العنف ومعها بعض وسائل
الاعلام المغربية قد اشارت إلى ان الاشتباكات وقعت بين مدنيين بعضهم صحراوي
من المنطقة، وبعضهم من سكان مدينة الداخلة، لكن الوزير فضل عدم الخوض في
تلك الابعاد.
وبرر الناصري الانتشار الواسع لعناصر الجيش في المنطقة بقوله "لأننا
نلتزم كحكومة باعادة الاستقرار إلى هناك" نافيا إقرار حالة الطواريء.
وأكد الناصري ان منطقة الداخلة هي صاحبة أقل معدل للفقراء في المغرب (2% فقط) وأن "الأوضاع السياسية هادئة للغاية".
واندلعت الاحداث عقب انتهاء مباراة كرة قدم للهواة الاحد الماضي بين
الفريق المحلي "مولودية الداخلة" الذي خسر امام فريق الزوار "المحمدية"،
التابع للدار البيضاء، وبدأت اشتباكات بين جماهير الفريقين، ثم امتدت لتشهد
مواجهات قيل أنها تحمل في طياتها عراكا سياسيا بين الصحراويين والمغاربة
القادمين من شمال البلاد.
يذكر أن النزاع في الصحراء يعود إلى عام 1975 عندما انسحبت القوات
الإسبانية منها، وقام المغرب بضم أراضيها على الرغم من معارضة جبهة
البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، في
الوقت الذي تتمسك فيه الرباط بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها.