أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى أمين، انفراد اليوم
السابع، بموافقة الآثار على إقامة حفل لليهود حول الهرم، وقال فى تصريحات
خاصة للجريدة إنه وافق على إقامة الحفل بعد موافقة كل الجهات الأمنية بمصر،
مؤكدا أن منظم الحفل سيكتب إقرارا على نفسه يتعهد خلاله بعدم القيام بأى
عمل يضر بالموقع الأثرى، وعدم إقامة أية شعائر دينية، وأن الحضور سيقومون
بعمل دائرة حول الهرم ويمسكون فى أيدى بعضهم ويقومون بإضاءة الشموع فقط.
وقال
على الأصفر، مدير عام منطقة الهرم الأثرية، إنه عرض على الأمين العام ملفا
حول الحفل، المقرر إقامته يوم 11 نوفمبر 2011، موضحا فى الملف أن منظميه
قاموا بكتابة دعوات على المواقع الإلكترونية تفيد بأن هذا الحفل لعمل
الطقوس الدينية لاستقرار النجمة الذهبية أعلى قمة الهرم، موضحا أن هذا
الكلام غير دقيق، وأن منظم الحفل سيقوم بكتابة برنامج الحفل ضمن الإقرار،
وسيراقب الحفل مجموعة من الأثريين، وإن لم يلتزم بالبرنامج سيتم وقف الحفل،
فيما أكد مصدر مطلع من المجلس الأعلى للآثار أن المجلس الأعلى للقوات
المسلحة طالب بفتح تحقيق حول هذا الحفل.
تعود فكرة هذا الحفل إلى
المعتقد السائد بين اليهود حول استقرار ما يطلقون عليه "النجمة الذهبية"
أعلى قمة الهرم الأكبر "خوفو"، وهو الحلم الذى يراود يهود العالم، معتقدين
أنهم سيعودون إلى مصر بعد استقرار هذه النجمة الذهبية أعلى قمة الهرم،
لأنهم "وفقا لمعتقداتهم" بناة هذا الهرم، ولذلك وجهت الدعوة ليهود العالم
لحضور حفل حول الهرم الأكبر الساعة 11 مساء يوم 11 _ 11 / 2011، لأن هذا
اليوم لن يتكرر ويعتبر من وجهة نظر بعضهم فاصلا فى حياة البشرية، خاصة مع
المعتقدات التى تقول إن نهاية العالم ستكون 2012.
هذا المعتقد دفع
شركة "ليللى رايسين"، البولندية لتنظيم حفل دعت إليه 1200 يهودى من أنحاء
العالم، للمشاركة فى إقامة الطقوس الدينية التى تساعد على استقرار النجمة
الذهبية أعلى قمة الهرم الأكبر، لتتحقق بذلك نبوءة اليهود بالعودة إلى مصر.
ودشنت
الشركة موقعا خاصا للاحتفال بعنوان "11_ 11"، باللغة الإنجليزية، وضعت
عليه صورة للدعوة وهى عبارة عن شكل الهرم، يخرج من أعلى قمته طاقة نور
ذهبية، وقالت فى الدعوة "إن كنت تحب نفسك وتحب والديك وأطفالك، فحب باقى
البشر مثلما تحب هؤلاء، وشارك العالم كله فى هذا الحب، وأجعل طاقتك من
طاقتهم، أرسل طاقة الحب التى بداخلك معنا، ليمتصها الهرم وتعود لنا جميعا
طاقة جديدة نستمد بها الحياة، من أجل البقاء على هذا الكوكب يجب عليك تسهيل
عملية تفعيل طاقة الهرم بمشاركتك فى هذا الاحتفال الخاص بالخير للأرض
كلها".
هذه ليست المرة الأولى التى يحاول فيها اليهود إقامة الطقوس
الدينية حول الهرم الأكبر، فقد تم تنظيم حفلا بعنوان "أحلام الشمس الأثنى
عشر"، يوم رأس السنة عام 2001، وهذا الحفل تم الإعداد له من قبل ذلك
بأعوام، بعد الاجتماع الذى نظمته الحركة الماسونية مع نظيرتها الصهيونية
عام 1931، وزعموا وقتها أن اليهود هم بناة الهرم الأكبر، وأن هذه أرضهم
وأقروا بعض الطقوس الدينية التى تؤدى لاستقرار النجمة الذهبية أعلى الهرم،
وتعود فكرة "القمة الذهبية"، لمصر القديمة حيث تقول أسطورة الخلق بأن
العالم كان بحرا ساكنا ثم فجأة ظهر شكل هرمي يعرف بالبنبن وفوق قمة هذا
الشكل ظهر طائر الفينيق (الفينيكس) وهو رمز ماسونى، وكان أسم الحفل يرمز
"إبليس بالشمس، وقبائل إسرائيل الإثنى عشر"، وقد أثار هذا الحفل قلق كبير
فى مصر وقام بعض الأثريين والإعلاميين ببلاغ للنائب العام، يطالبون فيه
بعدم إقامة هذا الحفل مرة أخرى، وبالفعل صدر حكم بذلك.