تعثرت مساعي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لتحسين العلاقات مع
روسيا يوم الاثنين عندما رفض الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف صراحة تسليم
رجل مطلوب في قتل منتقد للكرملين في لندن قبل خمس سنوات.
وعرض كاميرون وهو أول رئيس وزراء بريطاني يزور روسيا منذ مقتل مسؤول
المخابرات الروسي السابق الكسندر ليتيفينيكو في لندن مُسمما بمادة
البولونيوم-210 المشعة عام 2006 تعزيز العلاقات التجارية كسبيل لتحسين
العلاقات مع موسكو.
لكن رغم الابتسامات وحتى مزحة عما بدا كمحاولة من جانب جهاز
المخابرات السوفيتي السابق (كيه.جي.بي) لتجنيد كاميرون خلال زيارته للاتحاد
السوفيتي قبل 26 عاما لم تسفر الزيارة عن نتائج تذكر باستثناء اتفاقات
تجارية تبلغ قيمتها نحو 200 مليون جنيه استرليني (318 مليون دولار).
وأظهر ميدفيديف الهوة التي مازالت قائمة بين لندن وموسكو بقوله انه
لن يسلم مطلقا الرجل الروسي الذي يطلبه ممثلو الادعاء في بريطانيا لمحاكمته
في اتهام بالقتل.
وقال "هذا لن يحدث أبدا."
وقال كاميرون الذي يحاول دعم الانتعاش الاقتصادي في بلاده عن طريق
تشجيع الصادرات لاسواق صاعدة سريعة النمو مثل روسيا والهند والصين ان موقف
بريطانيا لم يتغير لكن هذا الامر يجب ألا يعطل التجارة.
وتريد بريطانيا محاكمة اندري لوجوفوي الحارس السابق الشخصي في
كيه.جي.بي بتهمه القتل لكن روسيا تقول ان دستورها يمنع تسليمه. ونفى
لوجوفوي اي صلة له بالجريمة.
وقال كاميرون "يظل هذا أمرا معلقا بين بريطانيا وروسيا ولم نغير
موقفنا بشأنه والروس لم يغيروا موقفهم لكني لا أعتقد أن هذا يعني أن نجمد
العلاقات بالكامل