نفى راشد آل خليفة، سفير البحرين بالقاهرة، اليوم الجمعة، صحة الأنباء التي
ترددت عن لقاء عاهل البحرين الملك حمد عيسى مع الرئيس المصري السابق محمد
حسني مبارك، فى محبسه بالمركز الطبي العالمي، على هامش زيارته للقاهرة.
وأكد
سفير البحرين في تصريح خاص لـ"العربية.نت" أن الملك حمد بن عيسى لم يلتق
مبارك من قريب أو بعيد منذ تنحية عن الحكم في 11 فبراير/شباط الماضي.
لقاء لم يحدث
وأضاف
آل خليفة أن الملك حمد جاء إلى مصر مؤخراً، حيث تم استقباله رسمياً، وأجرى
سلسلة محادثات مع المشير محمد حسين طنطاوي، القائد الأعلى للقوات المسلحة
المصرية ووزير الدفاع، تناولت تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر والبحرين
وبحث القضايا المشتركة والمستجدات في الشرق الأوسط، وأقيمت لجلالته مأدبة
غذاء حضرها كبار المسؤولين المصريين، وعلى رأسهم الدكتور عصام شرف رئيس
مجلس الوزراء.
وكانت صحيفة "روز اليوسف" المصرية قد زعمت عقد لقاء
بين عاهل البحرين والرئيس السابق مبارك، وذكرت أن العاملين بالمركز الطبي
العالمي فوجئوا أمس الأول الأربعاء بحركة غير عادية وانتشار لقوات الأمن
ووصول عدد من سيارات المراسم، نزل من إحداها ملك البحرين حمد بن عيسي بعد
أن حصل علي تصريح رسمي بزيارة الرئيس المخلوع حسني مبارك، في الجناح
المحبوس فيه احتياطياً عقب نقله إليه في 3 أغسطس/ آب الماضي.
وأضافت
الصحيفة أن ملك البحرين طلب أثناء وجوده بالمركز الطبي العالمي إجراء
فحوصات طبية خاصة، بعد انتهاء زيارته لمبارك التي استغرقت 30 دقيقة هي
الفترة التي قضاها ملك البحرين منفرداً مع مبارك، والأكثر إثارة أن حسني
مبارك أجهش بالبكاء أثناء احتضانه لملك البحرين، حسب رواية الصحيفة.
اللقاء السابق
الجدير
بالذكر أن اللقاء السابق بين الرجلين جرى عندما كان مبارك في السلطة، وتم
في نوفمبر/تشرين الثاني 2010، حيث قام الرئيس السابق مبارك بجولة خليجية
شملت عدة دول منها البحرين.
وفي ختام جولته الخليجية وقبل عودته إلى
أرض الوطن، بحث مبارك مع الملك حمد بن عيسى، القضايا العربية، وتطورات
الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط، وجهود إحياء عملية السلام بالمنطقة،
والمستجدات على الساحة العربية، ولبنان، واليمن، والسودان وأمن الخليج.
وأكد الرئيس الأسبق مبارك لملك البحرين على أن مصر تدعم استقرار البحرين وسيادتها على كامل أراضيها ضد أي تهديد إقليمي أو خطر خارجي.