قال يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم
المتحدة يوم الاثنين انه يشعر "بقلق متزايد" إزاء الأنشطة المحتملة لايران
لتطوير صواريخ نووية واتهم طهران بعدم التعاون مع مفتشي الوكالة بشكل كامل.
وفي خطابه أمام مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة عبر أمانو عن
أمله في ان "يوضح بتفصيل أكبر الأساس الذي تستند اليه الوكالة في مخاوفها
حتى يكون كل الأعضاء على علم كامل."
ومثل هذه الخطوة ستزيد الضغوط على ايران التي تعرضت لعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب ان له أغراضا عسكرية.
وتابع أمانو أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية "ايران لا تبدي
التعاون اللازم لتمكين الوكالة من التأكد بشكل موثوق به من غياب مواد نووية
وأنشطة غير معلن عنها في ايران."
وتنفي ايران اتهامات الغرب بأنها تسعى لتصنيع أسلحة نووية وتقول ان برنامجها يهدف الى توليد الكهرباء.
وجاء خطاب أمانو بعد يوم من اعلان ايران استعدادها لاجراء محادثات
نووية جديدة مع القوى العالمية وبعثها برسالة الى كاثرين اشتون مسؤولة
السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي.
ومنذ انهيار المحادثات بين ايران والقوى العالمية في يناير كانون
الثاني عرضت روسيا خطة تدريجية تتعامل فيها طهران مع المخاوف الغربية من
سعيها لامتلاك اسلحة نووية على ان تكافأ مقابل ذلك بتخفيف العقوبات.
وأبدت ايران مرارا استعدادها لاستئناف المحادثات. لكن إصرارها على
ان تعترف الدول الاخرى بحقها في تخصيب اليورانيوم ظل حجر عثرة خاصة وان
لدبلوماسيين الغربيين يرون في ذلك شرطا مسبقا غير مقبول