القدس (ا ف ب) - اعتقلت الشرطة الاسرائيلية الثلاثاء ستة ناشطين
فلسطينيين كانوا يحاولون التنديد بالسياسة الاسرائيلية في الضفة الغربية
عبر استخدامهم حافلة مخصصة للمستوطنين، قبيل وصولهم الى القدس.
واوضح
الناشطون الستة، خمسة رجال وامراة، ويرتدون الكوفية الفلسطينية وقمصانا
قطنية كتب عليها "حرية" و"عدالة"، انهم استوحوا مبادرتهم من "ركاب الحرية"
الاميركيين في الستينات الذين كانوا يحتجون على التمييز العنصري في جنوب
الولايات المتحدة.
وكانوا تجمعوا عند محطة حافلات قرب مستوطنة
بساغوت في ضواحي رام الله، وانتظروا، تحيط بهم مجموعة من الصحافيين، تحت
انظار مستوطنين وجنود اسرائيليين.
واعلن احدهم فادي قراعين ان "هذه الحافلات وكل النظام تمارس التمييز حيال الفلسطينيين".
ومرت اولى الحافلات من دون التوقف الى ان سمح احدها للناشطين بالصعود بعد وصول عناصر من حرس الحدود والشرطة الاسرائيلية.
ورفعوا على متن الحافلة حيث كانت مجموعة من الركاب الاسرائيليين، علما فلسطينيا.
ولدى
وصولهم الى حاجز حزمة الذي يؤدي الى القدس، كان العشرات من حرس السواحل
والمسؤولين في الشرطة الاسرائيلية ينتظرون الحافلة التي نزل منها الركاب
الاسرائيليون.
واعتقل الناشطون الستة انذاك بعد رفضهم النزول.
ويتعين
على الفلسطينيين في الضفة الغربية ان يحملوا اذنا خاصا للدخول الى القدس
خلافا للمستوطنين هناك الذين يمكنهم التنقل على متن حافلات اسرائيلية على
طرق تسيطر عليها اسرائيل لاسباب امنية رسميا.
ويندد الفلسطينيون من جهتهم بنظام "الفصل العنصري" الذي يحظر عليهم استخدام وسائل نقل وطرقات داخل اراضيهم بالذات.