باسم الله الرحمن الرحيم
اخترت لكم هذا الموضوع لعل وعسى يفيدكم في هذه الحياة الفانية
الاذكار
ما يقال في الصباح
إذا أصبح قال:
أصبحنا
وأصبح المُلك لله والحمد لله لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له، له الملك
وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٌ، ربِّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما
بعده وأعوذ بك من شرِّ ما في هذا اليوم وشر ما بعده، ربِّ أعوذ بك من
الكسل وسوء الكِبرَ، رب أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبر. [أخرجه
مسلم].
أو قال: اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيى وبك نموت وإليك النشور. [أخرجه أبو داود].
أو قال: اللهم ما أصبح بي من نعمةٍ أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر. [أخرجه النسائي].
أو
قال: أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم
فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه، وأعوذ بك من شرِّ ما فيه وشرِّ ما بعده.
[أخرجه أبو داود].
ما يقال في المساء
وإذا أمسى قال:
أمسينا وأمسى
الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله
الحمد وهو على كل شيء قديرٌ، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها،
وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء
الكِبرَ، ربِّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبر. [أخرجه مسلم].
أو قال: اللهم بك أمسينا وبك نحيى وبك نموت وإليك النشور. [أخرجه أبو داود والترمذي].
أو قال: اللهم ما أمسى بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر. [أخرجه وأبو داود النسائي].
أو
قال: أمسينا وأمسى الملك لله رب العالمين، اللهم إني أسألك خير هذه الليلة
فتحها ونصرها ونورها وبركتها وهداها، وأعوذ بك من شرِّ ما فيها وشر ما
بعدها. [أخرجه أبو داود].
تنبيه:
أدعية الصباح والمساء التي ذكرناها أو نذكرها فيما بعد لو جمعها كلها كان أحسن، ولو اكتفى ببعضها لا بأس.
أذكار الصباح والمساء
·
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال حين يُصبح وحين يُمسي: سبحان
الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحدٌ يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحدٌ
مثل ما قال أو زاد عليه. [أخرجه مسلم].
· وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبدٍ يقول في صباح كل يومٍ ومساء كل ليلةٍ:
بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
ثلاث مراتٍ فلا يضره شيءٌ. [أخرجه الترمذي].
·
وجاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما لقيت من
عقرب لدغتني البارحة قال: أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات
من شر ما خلق لم تضرك. [أخرجه مسلم].
· وعن معقل بن يسار رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله
السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل
الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي وإن مات في ذلك اليوم مات
شهيداً، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة. [أخرجه الترمذي].
· وعن
ثوبان رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال
حين يُمسي: رضيت بالله رباً وبالإِسلام ديناً وبمحمد نبياً كان حقاً على
الله أن يرضيه. [أخرجه الترمذي].
سيد الاستغفار
· روي البخاري عن شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيد الاستغفار:
اللهم
أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت،
أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا
يغفر الذنوب إلا أنت.
قال: من قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه
قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل
أن يصبح فهو من أهل الجنة.
· وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة
رضي الله عنها: ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به، أن تقولي إذا أصبحتِ وإذا
أمسيتِ: يا حيُّ يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى
نفسي طرفة عينٍ [رواه النسائي والبزار بإسناد صحيح].
ما يقال في الليل
·
عن أبي مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من
قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلةٍ كفتاه. يعني من قوله تعالى:
{آمَنَ الرسول} إلى آخر السورة. [أخرجه البخاري].
· وعن أبي الدرداء رضي
الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيعجز أحدكم أن يقرأ في
ليلة ثلث القرآن، قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: {قل هو الله أحد} تعدل
ثلث القرآن. [أخرجه مسلم].
· وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من
الغافلين. [رواه ابن خزيمة في صحيحة والحاكم].
· وعن جابر رضي الله
تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ {آلم تنزيل}
و{تَبارَكَ الذي بِيَدِهِ المُلْكُ}. [أخرجه الترمذي].
· وعن ابن عباس
رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة
الواقعة في كل ليلةٍ لم تصبه فاقة أبداً. [مشكاة المصابيح].
· وعن جندب
بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من
قرأ {يس} في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له. [أخرجه ابن حبان في صحيحة].
آداب المنام وأدعيته
· كان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها (للبخاري).
· وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ هذه النار إنما هي عدوٌ لكم فإذا نمتم فأطفؤها عنكم (للبخاري).
·
وقال صلى الله تعالى عليه وسلم: أطفؤوا المصابيح بالليل إذا رقدتم،
وغلِّقوا الأبواب، وأوكوا الأسقية، وخمِّروا الطعام والشراب (للبخاري).
·
وليذكر اسم الله إذا أغلق الأبواب وأوكى السقاء وخمّر الآنية، فإن لم يجد
ما يخمِّر به الآنية فليعرض عليه بعودٍ (كما جاء عند البخاري ومسلم).
فإذا أراد أن ينام
توضأ وضوءه للصلاة ثم اضطجع على شقه الأيمن وقال:
اللهم
إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك
رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت
وبنبيك الذي أرسلت.
علمه صلى الله عليه وسلم للبراء بن عازب رضي الله
عنه وقال في آخره فإن مُتَّ مُتَّ على الفطرة فاجعلهن آخر ما تقول. [أخرجه
البخاري].
· وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخِلَة إزاره فإنه لا
يدري ما خلفه عليه ثم يقول:
باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين. [أخرجه البخاري].
·
وعن حذيفة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه
من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول: اللهم باسمك أموت وأحيا. [أخرجه
البخاري].
· وعن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال:
الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي. [أخرجه مسلم].
·
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
أوى إلى فراشه نفث(1) في كفيه بـ "قل هو الله أحد" و"المعوذتين" جميعاً،
ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده، قالت عائشة: فلما اشتكى كان
يأمرني أن أفعل ذلك به وفي رواية قالت: فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن وأمسح
بيد نفسه لبركتها، وفي رواية: كان يفعل ذلك ثلاث مراتٍ. [أخرجه البخاري].
____________________
1. النفث إخراج الريح من الفم مع شيءٍ من الريق.
· وعن حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وضع يده تحت رأسه ثم قال:
اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك. [أخرجه الترمذي].
·
وروى فروة بن نوفل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل: اقرأ
قل يا أيها الكافرون، ثم نم على خاتمتها، فإنها براءة من الشرك. [أخرجه أبو
داود].
· وليقرأ آية الكرسي إذا أوى إلى فراشه فإنه إذا قرأها لن يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان. [أخرجه البخاري].
·
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن فاطمة رضي الله تعالى عنها أتت النبي
صلى الله عليه وسلم تسأله خادماً وشكت العمل، فقال صلى الله عليه وسلم:
ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم، تسبحين ثلاثاً وثلاثين: وتحمدين ثلاثاً
وثلاثين، وتكبرّين أربعاً وثلاثين، حين تأخذين مضجعك. [أخرجه مسلم].
· وعن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من تعارّ من الليل فقال:
لا
إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٌ،
الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا
بالله.
ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته. [أخرجه البخاري].
وليقل إذا فزع في النوم
أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون. [أخرجه الترمذي].
آداب الرؤيا
قال
أبو قتادة رضي الله عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الرؤيا
الحسنة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما
يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر(1) الشيطان، وليتفل ثلاثاً، ولا يحدث
بها أحداً فإنها لن تضره. [أخرجه البخاري].
_________________________
أي يقول أعوذ بالله من شر هذه الرؤيا ومن شر الشيطان.
·
وفي رواية أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أنه صلى الله عليه وسلم
قال: إذ رأى أحدكم الرؤيا يحبها فليحمد الله عليها وليحدث بها. [أخرجه
البخاري].
· وعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
قال: إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثاً وليستعذ بالله
من الشيطان ثلاثاً وليتحول عن جنبه الذي كان عليه.
وفي رواية فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدّث به الناس. [أخرجه مسلم].
تنبيه:
التحلم بحلم لم يره إثم كبير.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: من تحلم بحلم لم يره كُلِّف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل. [أخرجه البخاري].
وقال صلى الله عليه وسلم إن من أفرى الفرى أن يُرِيَ عينيه ما لم تريا. [أخرجه البخاري]. فإذا استيقظ قال:
الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور. [أخرجه البخاري].
آداب الاستنجاء وأدعيته
وإذا أراد أن يدخل الخلاء قال:
بسم الله. [أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف والترمذي في جامعه]. وقال:
اللهم إني أعوذ بك من الخُبُث والخبائث. [أخرجه البخاري].
وإذا خرج من الخلاء قال:
غفرانك. [أخرجه الترمذي].
وقال: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني. [أخرجه ابن ماجه].
تنبيه:
لا يمسُّ ذكره بيمينه إذا بال.
ولا يستنجي بها.
ولا يستنجي بعظم ولا روثٍ.
ولا يستقبل القبلة ببولٍ ولا غائطٍ ولا يستدبرها.
ولا يبولن في الماء الدائم (هذا كله من البخاري ومسلم).
أدعية الوضوء وآدابه
وإذا أراد أن يتوضأ
سمى الله تعالى
وليتسوك
وليسبغ الوضوء
ويراعي تقديم الأيمن (هذه الثلاثة من البخاري ومسلم).
ولا يسرف في الماء وإن كان على نهر جارٍ (أحمد وابن ماجه).
ويخلل بين الأصابع، ويخلل لحيته. ويبالغ في الاستنشاق إلا أن يكون صائماً (هذا كله من سنن أبي داود).
وإذا فرغ من الوضوء قال:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
رواه مسلم وأبو داود، وزاد أبو داود في أوله أنه يقول ذلك رافعاً طرفه إلى السماء، ورواه الترمذي أيضاً وزاد:
اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين.
ومن
أذكار الوضوء دعاءه صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمات اللهم اغفر لي ذنبي
ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي ويصلي ركعتين بعد الوضوء. [أخرجه
البخاري].
ما جاء في صلاة التّهجّد
وتسمى صلاة الليل، وهي أفضل الصلوات بعد الفريضة (كما روى الترمذي وقال حديث حسن).
وقال
عمرو بن عَبَسَة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقرب ما
يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله
في تلك الساعة فكن (رواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب إسناداً).
وروى أبو أمامة رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله أي الدعاء أسمع قال: جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات (رواه الترمذي).
·
وعن ابن عباس رضي الله عنه أيضاً أنه بات عند نبي الله صلى الله عليه وسلم
ذات ليلة، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم من آخر الليل، فخرج فنظر إلى
السماء، ثم تلا هذه الآية في آل عمران {إنَّ فِي خَلْقِ السَّماوَاتِ
وَالأَرْضِ وَاخْتِلاف اللّيْلِ وَالنَّهَارِ} حتى بلغ {فَقِنَا عَذَابَ
النَّارِ} ثم رجع إلى البيت فتسوك وتوضأ، ثم قام فصلى، ثم اضطجع، ثم قام
فخرج فنظر إلى السماء فتلا هذه الآية، ثم رجع فتسوك فتوضأ، ثم قام فصلى،
(من صحيح مسلم باب السواك في كتاب الطهارة).
· وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال:
اللهم
لك الحمد أنت قَيُّوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور
السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن،
ولك الحمد أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاءك حقٌّ، وقولك حقٌّ، والجنة حقٌّ،
والنار حقٌّ، والنبيُّون حقٌّ، ومحمدٌّ صلى الله عليه وسلم حقٌّ، والساعة
حقٌّ، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت،
وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدَّمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت
المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت. [أخرجه البخاري].
صلاة الوتر لمن يثق بالانتباه:
·
عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أيكم خاف
أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر ثم ليرقد، ومن وثق بقيام من الليل فليوتر
من آخره، فإن قراءة آخر الليل محضورة، وذلك أفضل (لمسلم).
إذا نام من الليل أو مرض كيف يفعل؟
·
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل
عملاً أثبته، وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار اثنتي عشر ركعةً
(لمسلم).
· وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: من نام عن حزبه أو شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر
وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل (لمسلم).
وإذا خرج لصلاة الصبح قال:
اللهم
اجعل في قلبي نوراً وفي لساني نوراً واجعل في سمعي نوراً واجعل في بصري
نوراً واجعل من خَلفْي نوراً ومن أمامي نوراً واجعل من فوقي نوراً ومن تحتي
نوراً اللهم أعطني نوراً. [رواه مسلم].
وإذا دخل المسجد:
سلَّم على النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال: اللهم افتح لي أبواب رحمتك. [أخرجه مسلم].
أو قال: اللهم افتح لي أبواب رحمتك وسهل لنا أبواب رزقك، وإذا دخل المسجد فليصل ركعتين قبل أن يجلس [أخرجه البخاري].
وإذا خرج من المسجد:
سلِّم على النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال: اللهم إني أسألك من فضلك [أخرجه مسلم].
تنبيه:
لا يدخل المسجد وفي فيه رائحة كريهة، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس (مسلم).
· ولا يتفل في المسجد (نسائي).
· ولا يَنشد فيه ضالَّةً.
· فإذا سمع أحداً ينشدها في المسجد فليقل: لا ردَّها الله عليك (مسلم).
· ولا يُنشد فيه الشعر القبيح.
· ولا يحدث فيه أي لا يضرط ولا يفسو.
بماذا يذكر الله تعالى في المسجد؟
عن
أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا
مررتم برياض الجنة فارتعوا، قلت يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال:
المساجد! قلت، وما الرتع يا رسول الله؟ قال سبحان الله والحمد لله ولا إله
إلا الله والله أكبر. [أخرجه الترمذي].
وإذا سمع الأذان
قال: أشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً
وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً. [أخرجه مسلم].
ويقول مثل ما يقول المؤذن، وإذا قال المؤذن: حي على الصلاة أو حي على الفلاح فليقل: لا حول ولا قوة إلا بالله. [أخرجه مسلم].
·
وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ
فإنه من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً ثم سلوا الله لي الوسيلة
فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا
هو، فمن سأل الله الوسيلة حلّت عليه الشفاعة.
فبعد جواب المؤذن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويسئل له الوسيلة فيقول:
اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته. [أخرجه البخاري].
ويقول عند أذان المغرب:
اللهم إن هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك فاغفر لي. [أخرجه أبو داود].
الذكر والدعاء بعد الصلاة المكتوبة
عن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً، وقال:
اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
وقالت
عائشة رضي الله تعالى عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم
يقعد إلا مقدار ما يقول: اللهم أنت السلام ... الحديث. [أخرجهما مسلم].
· وعن المغيرة بن شعبة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة:
لا
إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير
اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك والجد.
[أخرجه البخاري ومسلم].
· وعن سعدٍ رضي الله عنه أنه كان يعلم بنيه هؤلاء الكلمات ويقول: إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان يتعوذ بهنّ دُبر الصلاة:
اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر. [أخرجه البخاري].
بعد صلاة الصبح والمغرب:
·
وعن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: من قال حين ينصرف من صلاة الغداة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير"، عشر مرات أعطي بهن
سبعاً: كتب الله له بهن عشر حسنات، ومحا عنه بهن عشر سيئات، ورفع له بهن
عشر درجات، وكان له عدل عشر نسمات، وكان له حفظاً من الشيطان وحرزاً من
المكروه، ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله. ومن قالهن حين ينصرف
من صلاة المغرب أعطي مثل ذلك ليلته. [قال المنذري رواه ابن أبي الدنيا
والطبراني بإسناد حسن واللفظ له].
فائدة:
يقول تلك الكلمات عشر مرات
قبل أن يتكلم وقبل أن يثني رجليه ويزيد لفظة يُحيي ويُميت قبل قوله بيده
الخير لأن هذا كله ثبت في بعض الروايات.
· وعن مسلم بن الحارث التيميمي
رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرَّ إليه فقال إذا انصرفت
من صلاة المغرب فقل قبل أن تكلم أحداً:
اللهم أجرني من النار (سبع مرات) [أخرجه أبو داود وابن حبان في صحيحيه].
التسبيحات بعد الصلوات المكتوبات:
·
وعن كعب بن عجرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: مُعقِّبات لا يخيب قائلهن أو (قال) فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة: ثلاث
وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة. [أخرجه
مسلم].
فضيلة الذكر بعد الفجر والعصر:
· وعن أنس رضي الله تعالى عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الفجر ثم قعد يذكر الله حتى
تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجّة وعمرة، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: تامةٍ تامةٍ تامةٍ. [أخرجه الترمذي].
ما يقول إذا دخل السوق:
·
عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: من دخل السوقفقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله
الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٌ كتب الله له ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة،
ورفع له ألف ألف درجة. [أخرجه الترمذي].
وإذا رجع من سوقه:
يقرأ عشر آيات.
وإذا جاء بيته قال:
اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله توكلنا.
ثم ليسلم على أهله. [أخرجه أبو داود].
·
وروى جابر رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا
دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم
ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت،
وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء. [أخرجه مسلم].
وإذا خرج من بيته قال:
· بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله. [أخرجه أبو داود].
·
وقالت أم سلمة رضي الله عنها: ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من
بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال: اللهم إني أعوذ بك أن أَضِلَّ أو
أُضَلَّ، أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ، أو أَظلِمَ أو أُظلم، أو أَجْهلَ أو يُجهل
علي. [أخرجه أبو داود].
آداب الطعام والشراب وأدعيتهما
آداب الطعام:
قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم:
· سم الله، وكُل بيمينك، وكُل مما يليك (للبخاري).
· لا يأكلنّ أحدكم بشماله ولا يشربنّ بها، فإنّ الشيطان يأكل بشماله ويشرب بها (لمسلم).
· لا آكل متكئاً (للبخاري).
· ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافها (للبخاري).
· إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يُذكر اسم الله عليه (لمسلم).
·
إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى وليأكلها ولا يدعها
للشيطان، ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه، فإنه لا يدري في أي
طعامه البركة (لمسلم).
· طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية (لمسلم).
إكرام الضيف، وما لا يحل للضيف:
·
روى البخاري عن أبي شريح الكعبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من
كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، جائزته يوم وليلة، والضيافة
ثلاثة أيام فما بعد ذلك فهو صدقة، ولا يحل له أن يثوى(1) عنده حتى يحرجه.
تعاهد الجيران فيما طبخ:
· روى مسلم عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك.
·
وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: كان النبي صلى الله
عليه وسلم: يقول يا نساء المسلمات لا تحقرنَّ جارة لجارتها ولو فرسن
شاة(2).
__________________________
1. أي لا يقيم الضيف عند صاحب البيت حتى يحرجه أي يلقيه في الحرج والضيق والضجر والسآمة.
2. الفرسن: عظم قليل اللحم، وهو خف البعير كالحافر للشاة.
أدعية الطعام
فإذا أراد أن يأكل سمى الله وقال:
بسم الله(1)
أو قال: بسم الله وبركة الله(2)
فإن نسي أن يذكر اسم الله في أوله
فليقل: بسم الله في أوله وآخره. [أخرجه الترمذي].
وروى
أمية بن مخشّى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ورجل يأكل
فلم يسم حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة، فلما رفعها إلى فيه قال: بسم الله
أوله وآخره فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: ما زال الشيطان يأكل
معه، فلما ذكر اسم استقاء ما في بطنه. [أخرجه أبو داود].
_____________________
1.
روى الحاكم في المستدرك عن ابن عباس (في قصة ضيافة أبي أيوب) إذا أصبتم
مثل هذا فضربتم أيديكم فقولوا بسم الله وبركة الله، قال الحاكم صحيح
الإسناد ووافقه الذهبي.
وإذا أكل مع مجذوم أو ذي عاهة قال:
بسم الله ثقةً، بالله وتوكلاً عليه. [أخرجه الترمذي].
وإذا فرغ من طعامه قال:
الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا من المسلمين. [أخرجه أبو داود].
وإذا رفعت مائدته قال:
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا. [أخرجه البخاري].
فإذا غسل يده قال:
الحمد
لله الذي يُطعم ولا يُطعم، مَنَّ علينا فهدانا، وأطعمنا وسقانا، وكلَّ
بلاءٍ حسنٍ أبلانا، كذا ورد في عدة أحاديث منها حديث عائشة عند الترمذي
وصححه: إذا أكل أحدكم طعامه فليقل بسم الله.
الحمد لله غير مودع ولا
مكافى ولا مكفور ولا مستغنى عنه، الحمد لله الذي أطعم من الطعام، وسقى من
الشراب، وكسى من العري، وهدى من الضلالة، وبصر من العَمَاية، وفضل على كثير
ممن خلق تفضيلاً، الحمد لله رب العالمين. [أخرجه الحاكم في المستدرك (كتاب
الدعاء ص 1/546) وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي].
وإذا أكل عند قومٍ دعا لهم:
وقال: اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني. [أخرجه مسلم]
فإذا أراد الرجوع دعا وقال:
اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم. [أخرجه مسلم].
آداب الشراب:
· لا يشربن بشماله، بل يشرب بيمينه (لمسلم).
· ولا يشرب في آنية الذهب والفضة. (للبخاري ومسلم).
· ولا يشرب واحداً كشرب البعير ولكن يشرب مثنى وثلاث. (للترمذي).
· والتنفس ثلاثاً أروى وأبرء وأمرء (لمسلم).
· ولا يتنفس في الإناء بل يُبين القدح عن فيه ثم يتنفس (للترمذي وحسنه).
· ولا ينفخ في الشراب فإن رأى فيه القذاة فليهرقها. (للترمذي وصححه)؟
· ولا يشرب من ثلمة القدح (لأبي داود).
· ولا يشرب من في السقاء. (للبخاري ومسلم).
· ولا يشرب قائماً. (لمسلم).
· ويقول بعد شرب اللبن:
الله بارك لنا فيه وزدنا منه. (للترمذي وأبي داود وقال الترمذي حديث حسن).
· وليكن الساقي آخرهم شرباً. (للترمذي وقال حسن صحيح).
· وإذا أفطر قال:
اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت. [أخرجه أبو داود في المراسيل].
· ويقول بعد ما أفطر:
ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله. [أخرجه أبو داود].
· وإذا أفطر عند قوم قال:
أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلَّت عليكم الملائكة. [أخرجه ابن ماجه].
فائدة:
دخل
النبي صلى الله عليه وسلم على أم سليم فأتته بتمر وسمن، فقال: أعيدوا
سمنكم في سقائه وتمركم في وعائه فإني صائم، ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى
ركعتين غير المكتوبة فدعا لأم سليم وأهل بيتها (أخرجه البخاري في كتاب
الصوم وبوّب عليه من زار قوماً فلم يفطر عندهم).
أدعية اللباس
وإذا لبس ثوباً قال:
· الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوةٍ. [أخرجه أبو داود].
* وإن كان ثوباً جديداً سماه باسمه إما قميصاً أو عمامة.
وقال: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك من خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له. [أخرجه أبو داود].
· الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي. [أخرجه الترمذي وابن ماجه].
آداب السفر وأدعيته
آداب السفر
إذا أراد أن يسافر:
· فالمستحب أن يخرج يوم الخميس، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يخرج يوم الخميس. (للبخاري).
ويستحب أن يصلي ركعتين قبل الخروج إلى السفر.
ولا
يسافر واحداً ولا مع واحد بل يخرج مع اثنين أو مع ثلاثة، فإن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب (لأبي
داود والترمذي وقال حسن).
· وخير الصحابة أربع، وخير السرايا أربع مئة، وخير الجيوش أربعة آلاف. (لأبي داود والترمذي).
وليؤمروا أحدهم. (لأبي داود).
· ولا يأخذوا معهم كلباً ولا جرساً، فإن النبي صلى الله عليه تعالى وسلم قال: لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس. (لمسلم).
· وإذا نزلوا في آخر الليل فليتجنبوا الطريق فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام بالليل. (لمسلم).
تنبيه:
نهى النبي صلى الله عليه وسلم نهياً مؤكداً أن تسافر امرأة بغير محرم، وكثير من النسوة عن هذا غافلات.
أدعية السفر
وإذا أراد أن يسافر قال:
· اللهم بك أصول وبك أجول وبك أسير. [أخرجه أحمد].
التوديع بالدعاء والوصية عند السفر:
·
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رجلاً قال يا رسول الله إني أريد أن
أسافر فأوصني، قال: عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف، فلما أن ولي
الرجل قال:
اللهم اطو له البعد وهون عليه السفر. [أخرجه الترمذي].
·
وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أريد سفراً فزودني، قال:
زوَّدك الله التقوى.
قال: زدني.
قال: وغفر ذنبك.
قال: زدني بأبي أنت وأمي:
قال: ويسر لك الخير حيث ما كنت. [أخرجه الترمذي].
·
وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنه يقول للرجل إذا أراد سفراً: أن ادنُ مني
أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا فيقول:
أستودع اللَّه دينَك وأمانتك وخواتيم عملك. [أخرجه الترمذي].
ويقول الذي يريد السفر لمن يخلفه:
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. [ابن السني].
دعاء ركوب الدابة:
· وأُتي علي رضي الله تعالى عنه بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله
ثم
قال: {سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ
مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ} [الزخرف: 13-14].
ثم قال: الحمد لله (ثلاثاً).
وقال: الله أكبر(ثلاثاً).
ثم قال: {سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}.
ثم ضحك، وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت. [أخرجه الترمذي].
الدعاء إذا خرج للسفر:
·
روى ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
إذا استوى على بعيره خارجاً إلى السفر كبَّرَ (ثلاثاً) ثم قال: {سُبْحانَ
الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا
إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ}.
اللهم نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى.
اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل.
وإذا رجع قالهن وزوّد:
آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون. [أخرجه مسلم].
·
وعن عبد الله بن سرجس رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله تعالى عليه
وسلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر وكآبة المنقلب والحَوْر بعد الكون
ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال. [أخرجه مسلم].
ما يقول عند الصعود والهبوط:
·
وقال أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه: كنا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا... الحديث. [أخرجه
البخاري].
وقال جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما: كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا. [أخرجه البخاري].
وإذا نزل منزلاً:
أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. [أخرجه مسلم].
الركعتان إذا نزل منزلاً:
·
روى الحاكم في المستدرك عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: كان النبي
صلى الله تعالى عليه وبارك وسلم لا ينزل منزلاً إلا ودعه بركعتين.
وإذا أمسى في السفر وأقبل الليل قال:
يا
أرضُ ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما خلق فيك، ومن شر
ما يدب عليك، وأعوذ بالله من أسدٍ وأسْوَد، ومن الحية والعقرب. ومن ساكني
البلد، ومن والدٍ وما ولد. [أخرجه أبو داود].
الدعاء حين السحر في السفر:
·
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر وأسحر يقول: سمع سامعٌ بحمد
الله وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا وأفضِل علينا عائذاً بالله من النار.
[أخرجه مسلم].
يقول ذلك ثلاثاً يرفع بها صوته. [أخرجه مسلم].
أدعية الرجوع من السفر
وإذا رجع من سفره:
يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول:
لا
إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير،
آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم
الأحزاب وحده. [أخرجه البخاري].
تنبيه:
ويهتم بدعاء الركوب وما مر من الأدعية، ولا يغفل عن ذكر الله في القفلة أيضاً.
وإذا أشرف على بلده قال:
آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون.
ولا يزال يقولها حتى يدخل بلده. [أخرجه البخاري].
وإذا دخل على أهله قال:
أوباً أوباً إلى ربنا توباً لا يغادر علينا حوباً. [أخرجه الحاكم ص 1/488 وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي].
أدعية الحج وأذكاره
· وإذا أراد أن يحرم اغتسل وصلى ركعتين ونوى الحج أو العمرة أو كليهما ولبّى فقال:
"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك". [أخرجه البخاري].
·
فإذا دخل مكة وأراد أن يطوف تقدم إلى الركن وكبر واستلمه وقبله، وطاف سبعة
أشواط، كلما أتى على الركن كبر واستلم وقبل. [أخرجه البخاري ومسلم].
ويقول ما بين الركن اليماني وركن الحجر الأسود:
{رَبَّنَا
آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ
النَّارِ} [البقرة: 201]. [أخرجه الحاكم ووافقه الذهبي].
· ويقول أيضاً بين الركنين:
رب قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه واخلف على كل غائبةٍ لي بخيرٍ. [أخرجه الحاكم ووافقه الذهبي].
الأضحية:
عن
جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ذبح النبي صلى الله عليه وسلم يوم
الذبح كبشين أقرنين أملحين موجوئين(1) ، فلما وجههما. قال: إنِّي وجهت وجهي
للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم حنيفاً وما أنا من المشركين، إن
صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أُمرت وأنا
من المسلمين، اللهم منك ولك (2)عن... ثم قال:
بسم الله الله أكبر.
ثم ذبح. [أخرجه أبو داود].
وإذا خاف قوماً قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم. [أخرجه أبو داود].
___________________
1. الأقرن ذو القرن السالم أو أعظم القرنين، والأملح الذي فيه سواد وبياض والبياض أكثر، والموجوء هو الخصي.
2. قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد الدعاء عن محمد وأمته فليذكر الذابح اسمه بعد كلمة عن. واسم من يريد إشراكه.
وإذا تزوج رجل دعا له بالبركة:
وقال: بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خيرٍ. [أخرجه أبو داود والترمذي].
وإذا جاء المتزوج بامرأته فليأخذ بناصيتها:
وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جُبلت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُبلت عليه. [أخرجه ابن ماجه والحاكم ووافقه الذهبي].
وإذا أراد أن يجامع أهله:
يقول: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا. [أخرجه البخاري].
وإذا ولد له ولد:
سماه
عبد الله أو عبد الرحمن أو بأسماء الأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام،
وليحسن اسم ولده، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُغيّر الاسم القبيح.
[أخرجه الترمذي].
ما جاء في التحنيك والتبريك والعقيقة والتأذين:
·
عن أبي رافع رضي الله تعالى عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
أَذن في أُذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة الزهراء بالصلاة. (لأبي داود
والترمذي وقال: حديث حسن صحيح).
· وعن سلمان بن عامر الضبّي رضي الله
عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مع الغلام عقيقة فأهرقوا
عنه دماً وأميطوا عنه الأذى. (للبخاري).
· وعن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم (لمسلم).
·
وولدت أسماء بنت أبي بكر عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنه بقباء
فأتت به رسول الله تعالى عليه وسلم فوضعته في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم
تفل في فيه ثم حنكه ثم دعا له وبرك عليه. (للبخاري ومسلم).
صلاة الاستسقاء وأدعيته
·
عن عبد الله بن زيد رضي الله تعالى عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه
وسلم يوم خرج يستسقى، فحول إلى الناس ظهره واستقبل القبلة يدعو، ثم حول
ردائه، ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة. [أخرجه البخاري].
· وعن
عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى، ووعد الناس يوماً يخرجون
فيه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس، فقعد على
المنبر فكبر وحمد الله عز وجل ثم قال: إنكم شكوتم جدب دياركم واستئخار
المطر عن إبان زمانه عنكم، وأمركم الله عز وجل أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب
لكم.
ثم قال: الحمد لله رب العالمين الرحمان الرحيم مالك يوم الدين لا
إله إلا الله يفعل ما يريد اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن
الفقراء، أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين.
ثم
رفع يده فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه، ثم حول إلى الناس ظهره وقلب
رداءه وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين، فأنشأ الله
سحابة فرعدت وبرقت ثم أمطرت بإذن الله فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما
رأى سرعتهم إلى الكن، ضحك صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، فقال: أشهد
أن الله على كل شيء قدير وأني عبد الله ورسوله. [أخرجه أبو داود].
أو قال: اللهم أسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً مريعاً نافعاً غير ضار عاجلاً غير آجلٍ. [أخرجه أبو داود].
أو قال: اللهم أسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت. [أخرجه أبو داود].
· وإذا رأى سحاباً مقبلاً:
ترك ما هو فيه واستقبل السحاب.
وقال: اللهم إنا نعوذ بك من شر ما أُرسل به. [أخرجه ابن ماجه].
وإذا رأى المطر:
قال: اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال والظراب والأودية ومنابت الشجر. [أخرجه البخاري].
وإذا سمع صوت الرعد والصواعق:
قال: اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تُهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك. [أخرجه الترمذي].
وإذا عصفت الريح:
قال: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أُرسلت به. [أخرجه مسلم].
وقال أيضاً: اللهم لقحاً لا عقيماً. [أخرجه الحاكم وأقره الذهبي].
فائدة:
لم
يجز سب الريح ولعنها، فقد روى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا
رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها واستعيذوا من شرها. [أخرجه أبو
داود].
وانكسفت الشمس:
عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فخرج
يجر ردائه حتى انتهى إلى المسجد وثاب إليه ناس فصلى بهم ركعتين فانجلت
الشمس، فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله إنهما لا يخسفان لموت أحد
ولا لحياته، فإذا كان ذلك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم.
· وفي رواية:
هذه الآيات التي يرسل الله عز وجل لا تكون لموت أحد ولا لحياته ولكن يخوف
الله بها عباده، فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه
واستغفاره.
وفي رواية: فإذا رأيتم ذلك فادعو الله وكبروا وصلوا وتصدقوا.
وقالت أسماء: لقد أمر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بالعتاقة في كسوف
الشمس (هذا كله عند البخاري).
وإذا رأى الهلال:
قال: اللهم أهلَّه علينا باليُمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله. [أخرجه الترمذي].
وإذا قيل له: كيف أصبحت؟
أجاب بقوله: أحمد الله إليك. [أخرجه الطبراني في الكبير، قال في مجمع الزوائد: إسناده حسن].
وإذا رأى ما يسرُّه:
قال: الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات. [أخرجه الحاكم في المستدرك ص 1/499 وقال: صحيح الإسناد].
وإذا أتاه ما يكرهه:
قال: الحمد لله على كل حالٍ. [أخرجه الحاكم في المستدرك ص 1/499 وقال: صحيح الإسناد].
ومن غضب فليتوضأ:
وليقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. [أخرجه البخاري].
فإن كان قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع. [أخرجه أبو داود].
ومن ابتلى بالدين:
فليقل صباحاً ومساءً:
اللهم
إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن
والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. [أخرجه أبو داود].
أو يقول: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك. [أخرجه الترمذي].
وإذا أراد أن يقوم من المجلس:
قال قبل أن يقوم: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. [أخرجه الترمذي].
وإذا رأى باكورة ثمرة:
قال: اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا. [أخرجه مسلم].
ومن نزل به غم أو كرب أو أمر مهم:
قال:
لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله
إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم. [أخرجه البخاري].
أو قال: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ وأصلح لي شأني كله. [أخرجه أبو داود].
وإذا نظر إلى القمر:
قال: أعوذ بالله من شر هذا الغاسق. [أخرجه الترمذي].
وإذا نظر وجهه في المرآة:
قال: اللهم أنت حسَّنت خَلْقي فحسِّن خُلُقي. [أخرجه أحمد ورجاله ثقات].
وإذا رأى أخاه المسلم يضحك:
قال: أضحك الله سنك. [أخرجه البخاري].
وإذا رأى مبتلىً:
قال: الحمد لله الذي عافاني ممن ابتلاك به وفضَّلني على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً. [أخرجه الترمذي].
ويدعو في ليلة القدر
فيقول: اللهم إنك عفوٌّ تحبُّ العفو فاعف عني. [أخرجه الترمذي].
ويعلم الذي أسلم:
أن يدعو بهؤلاء الكلمات:
اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني. [أخرجه مسلم].
وإذا أحب أخاه المسلم فليعلمه، وليقل الذي أعلمه:
أحبك الذي أحببتني له. [أخرجه أبو داود].
ومن صنع إليه معروفاً دعا له:
وقال: جزاك الله خيراً. [أخرجه الترمذي].
وإذا استوفى دينه دعا للذي وفى:
وقال: أوفيتني أوفى الله بك. [أخرجه الترمذي].
السلام والاستئذان وما يتعلق بهما
وإذا لقي مسلماً سلَّم عليه:
وقال: السلام عليكم. [أخرجه البخاري].
ولو زاد فقال:
ورحمة الله وبركاته، كان حسناً. [أخرجه أبو داود].
ويرد الذي سلم عليه.
فيقول: وعليك السلام، أو عليكم السلام.
ويزيد: ورحمة الله وبركاته.
وإذا بُلِّغ سلاماً من أحد:
قال: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته. [أخرجه البخاري].
وروى
البخاري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: يسلم الراكب على الماشي، والماشي، على القاعد، والقليل على
الكثير، وفي رواية له: يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل
على الكثير.
· وروى مسلم عن المقداد رضي الله تعالى عنه قال: كان النبي
صلى الله عليه وسلم يجيء من الليل فيسلم تسليماً لا يوقظ نائماً ويسمع
اليقظان.
· وروى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أنه مرّ على الصبيان فسلم عليهم وقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله.
ويسلم على من عرف ومن لم يعرف:
فقد
روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما أن رجلاً سأل رسول
الله صلى الله تعالى عليه وسلم أيّ الإسلام خير، قال: تطعم الطعام وتقرئ
السلام على من عرفت ومن لم تعرف.
· وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله
تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تبدؤا اليهود والنصارى
بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه.
وإذا استأذن لأن يدخل على أحد:
فليقل: السلام عليكم أأدخل. [أخرجه أبو داود].
·
وروى البخاري عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله
تعالى عليه وسلم: إذا استأذن أحدكم ثلاثً فلا يؤذن له، فليرجع.
· ولا ينظر في البيت قبل أن يؤذن، فقد قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: إنما جعل الاستئذان من أجل البصر. [أخرجه البخاري].
·
فإذا دق الباب وسئل من؟ يجيب بالاسم الصريح فقد روى البخاري ومسلم عن جابر
رضي الله تعالى عنه أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي،
فدققت الباب، فقال من ذا؟ فقلت: أنا! فقال أنا أنا؟ كأنه كرهها.
· ويستأذن للدخول ولو على أمه
المصافحة والمعانقة
·
روى البخاري واللفظ له والترمذي عن قتادة قال: قلت لأنس بن مالك رضي الله
تعالى عنه: أكانت المصافحة في أصحاب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم؟ قال:
نعم.
· قال البخاري: وقال كعب بن مالك: دخلت المسجد فإذا برسول الله صلى
الله تعالى عليه وسلم، فقام إليَّ طلحة بن عبيد الله يهرول، فصافحني
وهنَّأني.
العطاس والتثاؤب
الأدعية والآداب
وإذا عطس:
قال: الحمد لله
وليقل له السامع: يرحمك الله.
ثم يرد عليه العاطس ويقول:
يهديكم الله ويصلح بالكم. [أخرجه البخاري].
فائدة:
تشميت
العاطس من حقوق المسلم إذا حمد الله، وينبغي أن يغطي وجهه بيده أو ثوبه،
ويغض صوته إذا عطس، ولم ينقل في الصحيح أي ذكر أو دعاء عند التثاؤب، نعم
أمرنا بالكظم وإمساك الفم.
· وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله تعالى
عنه عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: إن الله يحب العُطاس ويكره
التثاؤب، فإذا عطس فحمد الله فحقٌّ على كل مسلم سمعه أن يشمّته، وأما
التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما استطاع، فإذا قال "ها" ضحك منه
الشيطان.
· وروى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى قال: قال رسول
الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إذا تثاؤب أحدكم في الصلاة فليكظم ما
استطاع فإن الشيطان يدخل، وفي رواية له إذا تثاؤب أحدكم فليمسك بيده على
فمه.
كم مرة يشمّتُ؟
· روى مسلم عن سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى
عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وعطس رجل عنده فقال: له يرحمك الله،
ثم عطس أخرى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الرجل مزكوم.
ورواه الترمذي أيضاً وقال: حسن صحيح، ثم ساق بسند آخر نحوه إلا أنه قال في الثالثة: أنت مزكوم.
وإذا عاد أخاه المسلم:
قال: لا بأس طهورٌ إن شاء الله. [أخرجه البخاري].
ودعا الله تعالى لشفائه.
فقال: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك (سبع مرات) [أخرجه أبو داود].
أدعية الاستشفاء
·
وروت عائشة رضي الله تعالى عنها: كان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إذا
اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ومسح عنه بيده، فلما اشتكى وجعه الذي توفي
فيه كنت أنفث وأمسح بيد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم رجاء بركتها.
[أخرجه البخاري].
· وروى أبو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن جبريل
عليه السلام أتى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: يا محمد اشتكيت؟
قال: نعم!
· قال: بسم الله أرقيك من كلِّ شيءٍ يؤذيك من شرِّ كل نفسٍ أو عين حاسدٍ، الله يشفيك بسم ا