معلومات العضو فرسان المساعدة مؤسـس الشركه
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 568 الْعُمْر : 29 | موضوع: *** نظرة الاسلام للحرية *** الجمعة ديسمبر 09, 2011 9:05 pm | |
| بـــــــــــــــــــــــــــسم الله الرحـــــــــــــــــــــــــمن الـــــــــــــــــــــــــــــرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد: الـــــــــــــــــــــسلام عــــــــــــــــليكم ورحــــــــــــــمة الله وبـــــــــــــــــركاته نظرة الاسلام للحرية يتهم الغربيون الاسلام انه ضد الحرية الفردية وحرية الفكر والتعبير ، ويتفق معهم دعاة الحرية في مجتمعنا الاسلامي، وهؤلاء الاخيرون اشد تعصبا وتحمسا من الغربيين لاتهامهم الاسلام ولدعوتهم هذه ، وهؤلاء متناقضون بافكارهم وارائهم ، فهم من باب يجوزون لانفسهم العمل السياسي وللاخرين المتدينين لايجوزون لهم العمل السياسي ، وان الحرية التي ينادون بها هي حرية سياسية ، وان كانت تحمل شعارا اجتماعيا ولكن الحقيقة هي عبارة عن جمهرة شعبية لمنافسة التيار الاسلامي سياسيا ومزاحمته اجتماعيا ، وان الغرض من هذه الدعوة هو نشر الانحلال والفساد الاخلاقي في المجتمع الاسلامي تحت يافطة الحرية اوالديمقراطية . وان السبب الذي يكمن وراء هذا الاصرار الغربي وحلفاءهم الشرقيون هواضعاف الدين الاسلامي اجتماعيا وعقائديا وسياسيا ، واذا تتبعنا الواقع لهذا التوجه الايدلوجي لو جدنا المباديء التي يستند عليها هؤلاء بعيدة عن الواقع والعقل السليم ، وايضا بعيدة عن الموروث الاسلامي الذي يقترب مع المزاج الشرقي او العربي الشعبي المجرد عن الادب الاسلامي . وان حقيقة تاريخ هذا التوجه بدأ في بداية امره ضد الدولة الاسلامية التركية العثمانية ، لكي تنهي هذه القوى الغربية الاستعمارية سلطة وسطوة العثمانين على البلدان العربية بشكل خاص ، لأهمية هذه المنطقة العربية ابتداءا من مصر وموقعها الاستراتيجي ومرورا بشبه الجزيرة العربية لانها واقعة تحت تاثير البعد المعنوي بالنسبة للمسلمين ، ولكن هذه المنطقة الاخيرة لم يستطع الغرب تنصيرها سياسيا مدنيا وتحريرها من قبضة الاسلام الصوري ، وانما تمكن الغرب من تنصيرها غربيا سياسيا عن طريق الحركة الوهابية المخالفة والمعادية للاسلام لطبيعة وتقاليد سكان هذه المنطقة التي ترفض المدنية بشكل عام ، وكان الغرب سابقا في تلك الفترة منشغلا بفترة الاستعمار الارضي العسكري للشرق الاوسط عموما ، وكان الغرب ايضا يتنافس مابينه على الدول التي تقف في مقدمة الدول ذات الموقع المهم والتي تمتلك مردودا اقتصاديا قويا ، وان الواقع والحال مع شبه الجزيرة العربية أنذاك كانت تسيطر على الطريق الذي يربط دول الهند وغيرها بالدول الاوربية الغربية ، فكانت السياسة الغربية في هذه الفترة تدور حول هذه المنطقة العربية ومازالت الى الان بما لها من تأثيرهذه المنطقة على العالم ، وقد نجح الغرب وبالتحديد الاستعمار البريطاني ان يضرب الاسلام من الداخل من خلال ابتداعه حركة دينية اسلامية شكلية تقودها شخصية ضالة ومضله تتكلم اللغة العربية وتعمل لصالح الانكليز ، وهذه الشخصية هي شخصية محمد بن عبدالوهاب . ولمن يريد المعرفة و الاطلاع الواسع لهذا الموضوع نرشده لقراءة مذكرات مستر همفر الجاسوس البريطاني . وبالتالي من خلال هذه الحركة الوهابية استطاع الغرب ان يضعف الاسلام وبشكل خاص الدولة التركية العثمانية في تلك الفترة ، وقد خاضت الحركة الوهابية بالنيابة عن الجيش البريطاني معارك قوية ضد الجيش التركي العثماني ، ولانريد هنا ان نكثر الكلام في هذا الموضوع لانه ليس موضوعنا . ولكن هذا الموضوع الاخير له علاقة بما ذكرناه من كلام حول اضعاف المسلمين من قبل الغرب ، وان شعار الحرية والديمقراطية الذي رفعه الغرب السياسي بدأ بتطبيق هذا الشعار في البلدان العربية ذات الطابع المدني وليس البدوي او العشائري الريفي ، وفي هذا الصدد يذكر المختصون في علم التاريخ والاجتماع ومنهم الدكتورعلي الوردي ان الحداثة (الحرية) الغربية غزت العالم العربي الاسلامي المدني بعد غزونابليون فرنسا لمصر 1798 م . وقد استغل الغربيون ظلم العثمانيين واظطهادهم للمسلمين العرب ، هذا العامل المادي المعنوي لعب دورا اساسيا بنشرالفكر الغربي الذي يدعو الى الحرية والتحرر من قيود الاسلام على حد تعبيرهم ، والواقع ان بضاعة الغربيين لاقت ترحيبا من قبل المتذمرين والساخطين والناقمين على الحكم العثماني ، وهذا الفصيل اذا جاز التعبير كان في بداية الامر يدعوا الى الجانب السياسي والتحرر من قبضة الحكم العثماني، وقد ساعد هذا الامر القوات الغربية الاستعمارية باحتلال البلدان العربية المسلمة . من بعد هذه الدعوة السياسية تحول الموقف والاتجاه لاصحاب الحرية السياسية من الدعوة السياسية الى دعوة الحرية والانفتاح الاجتماعي في البلدان العربية المسلمة ، واصبحوا ينادون بضرورة حرية المجتمع من قبيل الدعوة الى اشراك المرأة في العمل جنبا الى جنب الرجل وغيرها ، واخذوا يطالبون بحقوق هذا المرأة ، والغريب في هذه القضية جعلوا من ضمن حقوق المرأة الدعوة الى خلع الحجاب! ، وعدوا هذا الطلب من ضمن حرية الفرد والواقع خلاف ذلك ، ولهؤلاء المستغربين جملة من الامور التي تناقض العقل الاسلامي السليم ، وان دعوتهم هذه لايقبلها اصحاب الدين والايمان القوي ، وان الذي يسعون اليه هو جعل ابناء هذه الشعوب عبيدا وليسوا احرارا !كما يعتقد البعض ، وعلى القارئ الكريم ان يدرس الحياة العملية الغربية الحديثة بشكل علمي ، لوجد شعوب هذه البلدان تستعبد من قبل الرأسمالية الماسكة باقتصاد هذا البلد اوذاك ، وحتى الاشتراكية الشيوعية هي ليست اشتراكية اطلاقا ، وانما هي فكرة لجمع الاموال من العمال الفقراء لكي يتم توظيفها لمصلحة هذا الحزب ، وقداثبت التاريخ فشل هذه الايدولجية وفضحها، وان الاعم الاغلب من هذه الشعوب سكانها يفضلون الهجرة الى اوربا الغربية بغية الحصول على المال وهروبا من واقع الحال!. وان الغرب بشكل عام يعتمد على شيوع الحرية الفردية الجماعية التي تدعوا الى الاباحة الجنسية ويشجع على الفساد الجماعي بالمعنى الخاص وغيرها من الحريات التي تنخرالمجتمع ، وبهذا المعنى نرى الغرب يؤكد مثلا على شيوع نظرية العالم النفساني الالماني فرويد 1856 – 1939، والتي يدعي فيها ان المشاكل الحياتية الشخصية والاجتماعية اساسها الجنس ، بل يقول ان الحياة قائمة على اساس الجنس ! ، فهو بهذا التخريج الباطل يدعو الى حلول الفاحشة في المجتمع الغربي ، وقد تأثر معظم الاطباء النفسيين الغربيين بهذه النظرية ، وهنا اذكر حادثة حدثت مع صديق لي يسكن في المانيا حيث كان هذا المريض يعاني من الم في اسنانه بشكل مستمر وقد اخذ يتردد على الطبيب المختص ، ولم يفلح هذا الطبيب بمعالجة حالة هذا الصديق ، فارسله الى طبيب نفساني وبعد الكشف والفحص من قبل هذا الطبيب النفساني للصديق المريض ، شخص هذا الطبيب النفساني للمريض الصديق علة مرضه هذا ، فكان وصف العلاج النفساني لهذا المريض هو ممارسة الجنس، ونصحه بالبحث عن صديقة كما هو المتعارف في عرفهم . وقد اتخذ الغرب من هذه النظرية الباطلة وغيرها كنظرية ماركس الشيوعية الالحادية وغيرها من النظريات الهدامة للشعوب طريقا لتخدير الشعوب وتنويمه فكريا وعقائديا . وقد عد الغرب السياسي المستفيد من سياسة تفسيد الشعوب اخلاقيا وعقائديا هذا العمل ضربا من الممارسة الشخصية يعني الحرية ، وقد قنن هذه الحرية بقانون يقضي بموجبه العمل بحرية شاملة ومطلقة بالتساوي لجميع افراد هذا البلد اوذاك ، وان الحقيقة وان كانت مرة على البعض ان المستفيد من هذه السياسة ليس المطبقين لها كما يتوهم البعض ، وانما المستفيد الوحيد من هذه السياسة هو العقل الذي اوجد هذه السياسة وهو بنظرنا القاصر الاقتصاد السياسي الغربي . يريد البعض من المستغربين ان ينقل هذه السياسة الى البلدان الاسلامية العربية والغير عربية ، ويطبقها بحذافيرها في هذا المجتمع المحافظ على دينه وتقاليده ، وان هذا الغربي الشرقي ينطلق برحلته هذه الشاقة من استخدام مفردة الحرية، ويعدهذه المفردة المفتاح اوالشيفرة للوصول الى الهدف ، متخطيا بذلك كل المباديء والقيم لهذه الشعوب الاسلامية التي اضحت العوبة وضحية في نفس الوقت بيد الحكام المتنصرين سياسيا ، وفي مقدمة هذه القيم والمباديء اتهام الاسلام بممارسة الدكتاتورية الجماعية بحق الناس واجبارهم واخضاعهم على تطبيق المفاهيم السماوية الدينية ، والحقيقة ان هذه القضية اخطر من المعركة السياسية العسكرية التي تخاض من اجل تنصير الشعوب المسلمة ولعامل بسيط جدا هو التأثير النفسي الفكري الذي يصدر من اصحاب الثقافة البسيطة على المتلقين والمستقبلين لثقافة الحرية ، الذين ينقادون ويعشقون مثل هكذا مفردات شفافة كالحرية واخواتها ، واخطر ما في الامر في هذه الدعوة هو الدعوة لتحرر المرأة من الموروث الاسلامي وتمردها على الحق الشرعي ، لان المرأة بطبيعة تكوينها البشري تمتلك السحر الجنسي المغري الجذاب بالنسبة للرجل ، ومن هنا جاء الاسلام بضرورة المحافظة على هذا النوع البشري اللطيف وحفظه من التلوث والعبث والاستخدام الغير الصحيح لهذا الكائن المقدس، لان المجتمع الاسلامي السليم يرتكز بالاساس على هذا المخلوق الناعم عاطفيا وخلقيا . من هنا نرى ان التأكيد من قبل الغرب على قضايا المرأة والمناداة بحرية هذه المرأة عقليا وجسميا مبني على فكرة افساد ماتبقى من احوال هذه الشعوب المسلمة ان صحت التسمية عليها ، لان الشعوب المسلمة لابد ان تكون مطبقة لجميع الاوامر الاسلامية والحال في مجتمعاتنا لانرى هذه المثالية الاسلامية ، مع هذا نحمد الله على هذا الحال افضل من لايقال لايوجد مجتمع اسلامي وان كان صوريا . وان الغرض من جعل المرأة في مقدمة تطبيق شعار الحرية هومحاولة لتفكيك المجتمع اسريا وانحلال الروابط الاخلاقية والقيم االاسلامية لكي يصدر التمرد والخروج على الاسلام من اقدس واجل مخلوق في الاسلام وهو المرأة ، لان المرأة اذا فسد حالها فسد حال الطفل ، وهذا يعني في المستقبل عندما يكبر هذا الطفل انه قد تربى على ثقافة مستوردة غربية وليست اسلامية وسوف يؤثر هذا الامر سلبا على المنظومة الاجتماعية الاسلامية ، وهكذا تتربى الاطفال ثم تصبح اجيالا ثم يتحقق الهدف الغربي بافساد هذه الشعوب ، وهذا الامر نراه بكل وضوح وجلي في المجتمع الغربي ان الطفل يتأثر بثقافة الام وليس بثقافة الاب كما يظن الكثير، وقد جعل الغرب حق الولاية والوصاية والتربية للطفل للمرأة وليس للرجل وهذا الامر قد حصل مع الكثير من المسلمين، فقد فقدوا ابناءهم بسبب الانفصال عن زوجاتهم الغربيات ، وقد عانوا من هذه القضية كثيرا والبعض فيهم لايستطيع رؤية ابنه وليس تربيته بناءا على طلب الام باتصال قصير من جنابها للبوليس تطلب فيه انها لاترغب ان يلتقي الاب مع ابنه ! ، نعم ، ان القانون الغربي مع المرأة بكل شيء بالنسبة للقضايا الاسرية او ما يسمى عندنا بالاحوال الشخصية والاسرية . ونحن هنا عندما نقول ان الطفل يتأثر بثقافة الام لانريد التقليل من شأن المرأة وتعليهما لاولادها ليس مرادنا هذا ، بل نحن نؤكد على ضرورة تعليم المرأة لابناءها لانها خير من الرجل في هذه الناحية التربوية بما تملكه من حنان وعاطفة قوية تجاه ابناءها فكيف بها اذا كانت تمتلك هذا الحنان الممزوج بالعلم والادب والاعتقاد الصالح السليم ! ، ماذا ستخرج هذه الام الصالحة للمجتمع ؟، لا شك ، سوف يخرج من رحم هذه الام الطاهر رجالا يحملون القيم والمبادئ الاسلامية العليا ويساهمون في تاصيلها في المجتمع وسوف يخدمون المجتمع خدمة جليلة ، والفضل يعود للام الصالحة وينطبق عليها قول الشاعر العربي احمد شوقي: الام مدرسة اذا اعددتها ..... اعددت جيلا طيب الاعراق . فلذلك نرى ان الغرب واعوانهم الشرقيين جعلوا المرأة في مقدمة مطالبهم الديمقراطية او الحرية ، والحقيقة هؤلاء لايهمهم المرأة ككائن بشري صاحب قيمة عالية ومرموقة في المجتمع ، وانما يهمهم النتيجة التي سوف تجلب من وراء هذه الدعوة ، وان الغربيين والشرقيين العلمانيين لايحترمون المرأة اطلاقا، وينظرون الى المرأة بنظرة الاستخفاف والتحقير ولايجلوها بل لايعطوا للمرأة حقها الاجتماعي الراقي في المجتمع ، وانما الامر يدور حول الاستغلال الذي يلحق بهذه المرأة المسكينة . فأن المرأة في الغرب تعاني من مشقة العمل المجهد الذي يفرض عليها من قبل المجتمع ، وبطبيعة الحال ان هذا الامر جاء على نتيجة التساوي بين المرأة والرجل بالعمل والتنافس على ضوء تكافؤ الفرص ، والحال والواقع بالنسبة للمرأة من الناحية البيولوجية والسيكيولجية يختلف تماما عن حال الرجل الذي خلق من اجل العمل في الدنيا ، فمن هذه الناحية ان الغرب قد ظلم المرأة ولم يراع ظروف وطبيعة المرأة ، بل الامر يصل بهذه المرأة انها لاتملك لنفسها ولزوجها الوقت الكافي للاستمتاع الزوجي لشدة وصعوبة العمل ، وقد تساوى في هذا الظلم الرجل والمرأة معا ، وان الرجل والمرأة لايجدوا مناصا وطريقا لتعويض هذا الاستمتاع النفسي الجسدي الا في مكان العمل المختلط ، لااقصد هنا ممارسة الجنس اثناء العمل ليس هذا القصد ، وانما اقصد الاكتفاء النفسي المجرد من خلال النظر والكلام واحيانا اللمس الجسدي من الطرفين المتعارف عليه في عرفهم وهكذا العمل والحياة تمشي كما يقولون، وهنا اذكر قول السيد الشهيد الصدر الثاني (قده) في كتابه الاسرة في الاسلام حيث يقول : (إن عمل المرأة في الخارج، على النحو السائد في أنظمة كثير من الدول، منذ فجر ما يسمى بعصر النهضة والى الآن، يحتوي بشكل مباشر على إباحة اختلاط الجنسين لأجل تعاونهما في العمل، وهو بنفسه محرم في الإسلام، فانه يؤدي حتما إلى وجود العلاقات المشبوهة بين الجنسين. فان هؤلاء العمال رجالا ونساء، يغلب عليهم، بسبب العمل، الحرمان من الإشباع المشروع لغرائزهم الطبيعية أو النقص الكبير في ذلك على أحسن تقدير. على حين يجدون في اختلاطهم بالجنس الآخر مختلف الطبائع ودرجات الجمال. فتحصل بلا شك العلاقات غير المشروعة بين الكثيرين والكثيرات، إلا من وفقه الله تعالى إلى قوة الإيمان والإرادة ) . وهذا الامر قد حدث مع امرأة عربية مسلمة ، قد نقلت لي شخصيا ما جرى معها اثناء عملها حيث كانت تعمل هذه المرأة المسلمة مع مجموعة من النساء في مكتب تحت امرة رجل وهو المسؤول عن هذا العمل ، فكان يطلب هذا الرجل المسؤول من النساء القيام ببعض الامور التي هي خارج نطاق العمل المقرر لهؤلاء النسوة من قبيل اعداد القهوة واحضارها له في مكتبه الخاص وغيرها من الاعمال التي هي لاتدخل في عمل هؤلاء النسوة ، ولم يكتف هذا الرجل المسؤول الى هذا الحد ، فقد كان يطلب من النساء الجميلات فقط بعمل المساج اليدوي له تحت حجة انني متعب جدا هذا اليوم ! طبعا بموافقتهن اثناء القيام بهكذا عمل وربما هن يمتلكن نفس الشعورالذي يمتلكه الرجل والله اعلم، ولسوء حظ هذه المرأة المسلمة كانت جميلة جدا تتمتع بجمال شرقي جذاب يساعدها على انتهازية واستغلال الرجل لها اثناء العمل ، مما حدا بهذه المرأة المسلمة الجميلة ان تترك العمل هذا وتبحث عن وظيفة اخرى ، هذه واحدة من الملاين النساء اللاتي يستغلن ويجبرن اثناء العمل من قبل اصحاب وارباب العمل الرجال . ومن يظن ان الرجل الغربي مشبع غريزيا جنسيا ولا يهرول خلف النساء الجميلات ندعوه الى تصحيح اعتقاده هذا .وربما البعض يعترض على هذا الرأي الاخير قائلا : ان الغربي لاينظر للمرأة بنظرة غريزية جنسية اثناء العمل واستغلالها كالشرقي في المجتمع الاسلامي الصوري لوجود القانون الذي يحمي حق المرأة اثناء العمل هذه من جهة ، ومن جهة اخرى لا يحق قانونيا للرجل او صاحب العمل بشكل عام ان يطلب اويجبر الموظفين على القيام بعمل ما خارج عن عملهم المقرر، واذا ما اقدم صاحب العمل على هذا الفعل فسوف يتعرض للمساءلة القانونية في حال اذا اشتكى الموظف على صاحب العمل لدى المحاكم المختصة . نعم كلامكم هذا صحيح من الناحية القانونية ، ولكن كان المراد من ذكر استغلال المرأة اثناء العمل واجبرها على القيام ببعض الامور خارج عن ارادتها الشخصية هو من باب الاستغلال السلطوي الذي يمتلكه صاحب العمل ويوظف هذا المنصب لتسخير الضعفاء العمال من الرجال والنساء ، ولكن ذكرنا للنساء فقط كان من اجل بيان حال هذه المرأة اثناء العمل ، نعم ، المرأة لها الحق القانوني اثناء العمل ان ترفض الطلبات التي تخرج عن تخصصها العملي التي تصدر من قبل المسؤول بشكل عام ، ولكن رفضها هذا سوف يعرضها ربما الى فقدان عملها وهو مصدر رزقها الوحيد ، وعلى ضوء هذا الخوف تستسلم المرأة التي لاتمتلك لاحول ولاقوة الى رغبات المسؤول، فيصح هنا ذكر المثل العامي لحال هذه المرأة القائل مثل بلاع الموس ان ....) . ونذكر هنا ان الكلام ليس على نحو العموم لوجود نساء لا يقعن تحت هذا التأثير او الخوف ، وايضا لوجود اصحاب العمل او المسؤولين الذين لايستغلون ظروف العامل البسيط الضعيف . ولكي تتضح فكرتنا في هذه النقطة المهمة نقول : ان الاستغلال الذي يلحق بالمرأة اثناء العمل هو استغلال مهذب بخلاف الاستغلال الذي يحدث في البلدان العربية اوالشرقية بشكل عام فالاستغلال هنا هو استغلال جبري قهري مفضوح ولكن يتفق مع الاستغلال المهذب من حيث النتيجة والعمل . ان مفهوم الحرية في الاسلام هو اعمق واجل من المفهوم الغربي الذي ينادي بحرية المرأة والتعبير عن الرأي وحق الممارسة السياسية لكل فرد من افراد المجتمع وغيرها من الاوهام الباطلة . جاء الاسلام من اجل الحرية الحقيقية المحمودة لجميع الافراد ، وليس من اجل العبودية كما يتوهم المشككون بالاسلام ، بل العبودية متحققة في الغربي الراسمالي والاشتراكي . وسنذكر هنا الصورة الصحيحة الواقعية للاسلام بالنسبة لمفهوم الحرية . |
|
معلومات العضو Youth مشترك بمسابقة
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 1500 الْعُمْر : 27 | موضوع: رد: *** نظرة الاسلام للحرية *** الجمعة ديسمبر 09, 2011 11:05 pm | |
| دائــمــأ مـتـمـيـز بـمـواضـيـعـك الـرائـعـة
سـلـمـت يـداك عـلـى هـذا الـمـوضـوع الـرائـع
ولا تـحـرمـتنـا مـن جـديـدك الـمـبـهـر
تـقـبـل مـرورى فـى صـفـحـاتك الـرائـعـة |
|
معلومات العضو فرسان المساعدة مؤسـس الشركه
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 568 الْعُمْر : 29 | موضوع: رد: *** نظرة الاسلام للحرية *** السبت ديسمبر 10, 2011 12:43 am | |
| شكرا لمرورك العطر
جزاك الله خيرا |
|
معلومات العضو marwane02 كبير مطورين
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 1165 | موضوع: رد: *** نظرة الاسلام للحرية *** السبت ديسمبر 10, 2011 2:12 am | |
| السلام عليكم شكرا على الطرح المميز بالتوفيق |
|