وقد جاء في الأثر : أن رجلا كان يجلس مع سيدنا سليمان عليه السلام في قصره ببلاد الشام.......فنظر الرجل إلى مكان الباب الذي يجلس به، فرأى من ينظر من الباب ثم يختفي .......فسأل سليمان عليه السلام عن هذا الذي ينظر ثم يختفي ؟. فقال له :يبدو أنه ملك الكوت، فارتعد الرجل وظن أن ملك الموت جاء من أجله..... ولهذا طلب من سليمان عليه السلام بحق مابينهما من أخوة وصداقة : أن يأمر الريح بنقله إلى أقصى بلاد الهند بعيدا عن ملك الموت... وكان سليمان يعلم مسبقا أنه لن يستطيع أبدا أن يهرب من ملك الموت فأراد أن يثبت له ولغيره هذا-فأمر الريح فعلا فنقلته إلى أقصى بلاد الهند ... وبعد فترة وجيزة من الزمان عاد ملك الموت إلى سليمان عليه السلام فسأله:لم كنت هنا من فترة وجيزة ثم ذهبت ثم عدت؟ فقال له ملك الموت : عندما أتيت إلى هنا في المرة الأولى ورأيت الرجل يجلس إليك في بلاد الشام تعجبت...لأنني قد أمرت بقبض روحه بعد لحظات في أقصى الهند ، وهو يظن أنه يهرب .... مع أنه سهل علي ماكلفت به.
فحقا كل نفس ذائقة الموت وماتدري بأي أرض تموت فهل اتعظت أخي القارىء؟؟