مـــــــن ابتــــــــسم فقـــــــــــد بكـــــــــــى
و لم يعــــرف الالــــــم مـــــن اشـتكــــــى
فلــــــــو عـــلـــــم مقــــــام رب السمـــا
لـــــــــــما نـــــــــــــزل للوغـــــــــــــى
و تـــــــرك النــــــــــفس للهـــــــــــــوى
فعصــت الذي علـــى الـــعرش استـــوى
و نخـــرت مــــن تـــوجـــع و انحنــــى
و قــالت حــقا ان الســرورعنده انتهــى
و بــــه تسعــــــرت نيــــــران الـــــورا
فالمــغفـــــرة و الـــعفـــــــو دعــــــــــا
و قــال وجهك ربي اخلص مـن الغنــى
و لـمـزمهم و حـقدهـم ليضيء الدجــــى
أنت ربي هديتني ثبتني عنـد كل ضحــى
فابتسمت في صمت ولـم تثمـرابتسامتـــي
الا الحسد منهــم و مـنـك ربـــي الرضـــا
ابتـلااتك صقلتني وفي نفسي رسمت العلا
أينـع صبري وأوهمني غرورهم بالموئـلا
فصـــــار كـــــل همـــي رضـــوانك ربـــي
امــــــا املـــــي فرفقــــــــــة الــمصطفــــى
و انهمر دمعي و انقبـض قلبي للذي اشتكــى
فببكائـه و شكــوته حكم علــى نــفسه بالفنــا
و باستئصاله للقنـاعة فقـد قتـل الهنــا
وطمانينة النفس و التفكر بالتأمل في السمـا
ااه لو أستطيع ان اقنعه بان الابتسامة تلدهـا
شجـرة حنضـل و يرعـاهـا الدعـــا
و الحمد و البكاء للمولى من شـدة الحيــا
و ثقـة ومـن اتصف بـها فقـد ارتقــى
و من تمسك بعروتها فمن منبع الايمان استقى
.
.
.
فلة الجنون الشفافة