إلى متى هاته الحياة...؟؟
عنوان يؤدّي في حدود مقاصِدِه معناهُ
لكن عندما تحينُ مرحلةُ التّجليةِ
تتاحُ لنا المَعانِي
وتعوزنا المَبَانِي
فَتُبْلى ألسِنتُنا بالعُجْمَه..
إلى متى هاته الحياة...؟؟
يشتكي من علّةٍ فريدةٍ عوجاءٍ
عاثت بلحظاتِ عمُرِه فسادا
فاستحالت لحظاتُ عيْشِه كَسَادا
وزادته عن دربِ السّالكين بِعادا ...
إلى متى هاته الحياة...؟؟
حين لا تجدْ فيها الدّعاة
حين لا تجدْ فيها السُّعَاة
حين لا تجدْ غيرَ القُضَاة
حينها تبدأ المأساة ...
إلى متى هاته الحياة...؟؟
حين لا قريب يسمع حَفيفَ ألمِكَ
يكفيه أن يَراك تصْطنعُ البَسمةَ
حين لا أخاً لك يقودك بيمناه إلى واحة السّجود
يكفيه أن يراك تنطق بلسانِ العربِ
حين تضطر لإخفاء دموعك
فلا تجد من يُكَفْكِفُها
حين تريد أن تسمع حرفكَ
فلا تجدُ من يصيخ إليكَ ...
إلى متى هاته الحياة...؟؟
حرف أملٍ خطّه مستأنساً
نظر في أقطاب الدّنيا
وفي أطايبِ لحظاتها
يرجو يوما أن يعيشها
حين يبتسم كلّ صباح لخلق الله
يدعوهم لأنْ ينفضوا عن قُلوبِهم السّنة والنّعاسَ
وأن يحملوا هُمُومَ حياتهم بأجلدِ قلبٍ
ويذهبوا للأرض ضاربينَ بأقوى ساعدٍ
حينها إن شاء الله تعود له ابتسامته المفقودة...
== جُليْبِيبْ طَالِبُ العَفَافِ ==