أكد
الداعية الإسلامى الدكتور عمرو خالد، أن مصر بعيدة عن القوة التى تجعلها
تستطيع أن تتخذ مثل قرارات تركيا، فى هذا الوقت، وأن تقوم بطرد السفير
الإسرائيلى من مصر، وتقطع العلاقات معها أو تعلق الاتفاقيات، لافتاً إلى
أنه لابد لمصر أن تكون لها مكانة متميزة ودور قوى فعال بعدها تستطيع أن
تقول "لا" وتتخذ قرارات قوية.
وقال د.عمرو خالد فى تصريحات خاصة
لـ"اليوم السابع" على هامش لقائه بشباب صناع الحياة بمعسكر أبى قير
بالإسكندرية، إن ما تشهده مصر الآن ما هو إلا تكرار لثورات التاريخ التى
بمتابعتها يتبين بعد انتهائها وجود خريطة يتقاسمها الجميع، بما فيهم
التيارات الإسلامية والماركسية والليبرالية، لافتاً إلى أن الجميع يريد أن
يحجز مكانه فى هذه الخريطة، وكذلك "صناع الحياة" التى اختارت أن يكون
مكانها فى التنمية وتعميق طريق مشروعات النهضة، ومن حق الجميع أن يكون له
دور فعال لكن المرفوض هو التناطح والكراهية على حساب مصر.
وأكد
خالد، أن مصر سوف تكون أفضل عندما يتم وضع خطة استراتيجية ومشروع قومى وحلم
وهدف للشعب يتحرك إليه، وهذا دور القيادة القادمة، وإذا تحقق ذلك ستنتقل
مصر نقلة كبيرة ترفعها إلى قمة الدول.
وقال خالد، إن الدولة
التركية، قامت بالعمل على تحقيق أهداف كبيرة لشعبها، واستطاعت من خلال هذه
الأهداف أن تأخذ مواقف كبيرة بعد أن صنعوا لأنفسهم مكاناً قوياً فى المنطقة
والعالم، جعلت الجميع يحترمهم ويستمع إليهم.
وشدد على ضرورة التعلم
من التجربة التركية، إثر المواقف الجيدة التى تأخذها فى الفترة الأخيرة،
حيث عمل الأتراك فى السبع السنوات الأخيرة على جعل الشعب التركى ينتج ويصنع
ويصدر هذه الصناعات، ثم أصبحت له مكانته وقراره.
اليوم السابع