قال عز وجل "إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة ، وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور" فاطر-29
وقال "يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم
ذلكم خبر لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم" الصف : 10-12
يقول النبي صلي الله عليه وسلم : "كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" رواه مسلم موبقها : أي مهلكها.
أليس من السفه أن يكون الطريق طويلا وصعبا ثم نغفل عنه ولا نأخذ له زاده، ولا نعد له عدته؟!
إذا كنتَ في الدُنيا عن الخيرِ عاجزاً *** فما أنت في يوم القيامةِ صانعُ؟
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليَبَس .
يوم القيامة لا مال ولا ولد *** وضمَّة القبر تنسي ليلة العرْس.
أين المبادرون؟ أين أصحاب الهمم؟ إنما هي خمس أو عشر سنين فحسب.
يا نفس ما هو إلا صبرُ أيامِ*** كأن مدَّتها أضْغاثُ أحلامِ
إن عاش الرجل ستين سنة، نام الليل فذهب نصفها ثلاثون سنة نوماً، ونام ثلث النهار راحة وقيلولة، فذهب ثلثاها؛ أربعون سنة نوماً، وبقي عشرون سنة، منها خمسة عشر سنة قبل البلوغ والتكليف، فبقي العمر الحقيقي لابن الستين، خمس أو عشر سنوات، لله ما أقلها! ذاك لابن الستين، فكيف بابن الثلاثين والعشرين؟!
يا نفسُ قومِي فقد نام الوَرى*** إن تصنعي الخيرَ فَذو العَرْش يَرى.
وأَنتِ يا عينُ دَعِي عنك الكَرى*** عند الصباح يَحْمد القومُ السرى
.......ادعوا الله عز وجل ان يغر لنا اجمعين..امين......