استمر الاجتماع غير الرسمى لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى شمال بولندا
اليوم، السبت. وفى مؤتمر صحفى فى اليوم الثانى من المحادثات، حددت كاثرين
أشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، بعض المجالات
لمناقشتها.
وأوضحت أشتون أن هناك حاليا مبادرة لفتح مكتب للاتحاد الأوروبى فى طرابلس
من أجل دعم ليبيا الجديدة، ومن أجل "ضمان الدعم، أردنا أن نقدم الدعم
الصحيح، ونحن قادرون على فعل ذلك هناك بأسرع وقت ممكن".
ويناقش الوزراء أيضا العلاقات مع أوكرانيا الساعية للعضوية فى الكتلة ومع
بيلاروسيا، وهى ما سمتها أشتون "لحظة مهمة" فى تطوير العلاقة مع شركاء
الاتحاد الأوروبى فى الشرق.
وألمحت أشتون أيضا إلى أن المحادثات ستتطرق إلى ما إذا كان القبض مؤخرا على
رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو، زعيم المعارضة الآن،
يمكن أن يؤخر المحادثات بشأن انضمام البلاد للكتلة الأوروبية واتفاقية
التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبى، "ليس من المستغرب أننا نتابع قضية
يوليا تيموشينكو بقلق شديد، لقد أوضحنا ذلك إلى أوكرانيا"، حسبما قالت
آشتون.
كما سيجرى بحث السياسات تجاه نظام الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو
والطريقة التى يتعامل بها مع المعارضة، وبشأن هذه القضية، كررت أشتون موقف
الاتحاد الأوروبى بشأن الإفراج عن السجناء السياسيين فى بيلاروسيا، وعند
سؤالها عن الوضع فى سوريا، أبدت أشتون تحفظا.
"اعتمدنا أمس تدابير تقييدية جديدة فى محاولة لحرمان النظام من عوائده
المالية، والهدف من ذلك القيام بضغوط اقتصادية لتحقيق نتائج سياسية، وهى
وقف إراقة الدماء ومساعدة الشعب سوريا لتحقيق تطلعاته المشروعة"، حسبما
قالت أشتون، وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 2200 سورى قتلوا منذ مارس الماضى.