"إسلام بدون متطرفين".. تاريخ طويل للإسلام في دعم التسامح والحريات

خلافاً للصورة النمطية السائدة عن وجود تعارض بين الإسلام والحرية يأتي كتاب "إسلام بدون متطرفين".. قضية مسلم من أجل الحرية،

15.07.2011 10:22





خلافاً
للصورة النمطية السائدة عن وجود تعارض بين الإسلام والحرية يأتي كتاب
"إسلام بدون متطرفين".. قضية مسلم من أجل الحرية، للكاتب التركي مصطفى
أكيول والذي يطرح للجمهور في نيويورك في 18 يوليو/تموز الجاري ليؤكد أن
هناك تاريخاً طويلاً للحريات في العالم الإسلامي.

ويؤكد
أكيول في كتابه أن للإسلام تاريخاً طويلاً في دعم الحريات والتسامح، وسرد
سجلاً عن التسامح الديني في ظل الحكم الإسلامي متتبعاً ذلك حتى عصر الرسول
محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبيّن أن تركيا دليل على أن الديمقراطية يمكن
أن تنجح في العالم الإسلامي.

وكانت تركيا قد انتقلت سلمياً للتعددية الحزبية في خمسينات القرن
الماضي، ويرى أكيول أن بوسع تركيا إلهام المسلمين في ربوع المعمورة.

وقال
أكيول في تصريحات لوكالة رويترز إن حقيقة أن العديد من الدول العربية تخضع
لحكام مستبدين عززت أسطورة أن هذا هو النوع الوحيد من الحكومات الذي يمكن
لهذه الدول أن تنتجه، مشيراً إلى أن الانتفاضات الحالية بيّنت أن ذلك خطأ.

ومع
هيمنة أخبار المفجّرين الانتحاريين والعنف والزعماء المستبدين على أخبار
منطقة الشرق الأوسط يخشى أكيول من سهولة تكوين فكرة خاطئة عن دينه.

ويتعشم
أكيول في ألا تقف أفكار بعض المدارس القديمة عن الإسلام عائقاً في وجه
التوجهات الديمقراطية التي تتحرك بسرعة في أنحاء المنطقة.

وقال
إن الديمقراطية كانت مرفوضة رفضاً تاماً من قبل كثير من المفكرين
الإسلاميين لزمن طويل، إلا أن ذلك يتغير، ويوجد الآن مزيد من الفهم بأن
الديمقراطية يمكن أن تتسق مع القيم الاسلامية أيضاً.

ويضيف
"بهذا الكتاب أرغب في أن أقدم ذخيرة للمسلمين في أنحاء العالم ليجادلوا من
أجل إسلام يدعم الحريات الفردية بدلاً من الشمولية"...العربية