يبدو أن مسار التصحيحات السياسية التى شهدتها بعض الدول العربية، انتقلت
أخيرا إلى الهند التى تعانى من انتشار الفساد، ولاسيما فى الفترة الأخيرة،
مما أدى إلى نشوب الكثير من الاحتجاجات وأبرزها إضراب أشهر مدربى اليوجا
وعدد كبير من تابعيه فى نيودلهى.
وأشارت صحيفة "دى ان ايه" الهندية إلى أن الشرطة الهندية اعتقلت أمس
الاثنين السياسى البارز "جاناردهانا ريدى" والذى يعد قطب التعدين فى ولاية
"كاراناتاكا" الهندية الغنية بالمعادن، وذلك فى اتهامات باستخراج خام
الحديد بصورة غير قانونية وذلك فى أحدث خطوة تتخذها الحكومة الهندية التى
تحاصرها المشاكل للقضاء على الفساد.
واقتادت الشرطة الهندية "ريدى" الذى شغل منى وزير، بعد تفتيش منزله الذى
وجدوا به 30 كيلو جراما من الذهب، وقامت الشرطة بمصادرة جميع أمالكه.
وذكرت متحدثة باسم مكتب التحقيقات المركزى فى نيودلهى أن "الاتهامات هى
التآمر والغش وارتكاب مخالفات بموجب قانون التعدين." وتم نقله إلى منطقة
حيدر أباد.
وقالت المصادر إن الاعتقالات جاءت فى اتصال مع القضايا المرفوعة من قبل البنك المركزى ضد الأشقاء ريدى فى ولاية أندرا براديش.
وهيمنت فضائح فساد بمليارات الدولارات فى قطاعات الاتصالات والرياضة
والتعدين على الساحة السياسية فى الهند لأكثر من عام وفجرت أكبر احتجاجات
منذ عقود من الزمن وشلت عمل الحكومة.