تدرس الحكومة الألمانية مشروع إقرار مادة
التربية الدينية الإسلامية باللغة الألمانية، كمقرر أساسى يدرس لمسلمى
مدارس ولاية شمال الراين ويستفاليا، كباقى المقررات وذلك خلال سبتمبر
الجارى.
وذكر موقع دويتشة فيللة الألمانى أن التقديرات تشير إلى أن 5% فقط من عدد
900 ألف تلميذ مسلم يتلقون تعليمهم فى المدارس الألمانية يتلقون دروس
التربية الدينية الإسلامية.
والسبب وراء عدم تدريس التربية الدينية الإسلامية فى باقى الولايات
الألمانية يرجع إلى عدم وجود جهة لدى المسلمين يمكن التحاور معها، ويكون
موقفها وقرارها ملزما للآخرين ومعترف بها من قبل الجالية المسلمة فى
ألمانيا.
ويرى الخبير الألمانى فى حواره مع دويتشة فيللة، أن الصعوبة التى يجدها
الطلاب المسلمون فى ألمانيا لدراسة الدين الإسلامى ترجع إلى الشروط
القانونية الصعبة، التى تواجه الجالية المسلمة هناك، وعدم وجود أعضاء
فعليين يمكنهم تمثيل الجالية هناك، والمطالبة باحتياجاتهم كما يرى الخبير
الألمانى، أن وجود جهة تمثل الجالية المسلمة فى ألمانيا سيؤثر إيجابيا على
دعم مطلبهم وتلبية احتياجاتهم، موضحا أنه حين يتم الاعتراف بجماعة دينية
فإنها تتمتع بنفوذ كبير لدى وضع مناهج تعليم الدين، واختيار الكتب المدرسية
المتعلقة بها.
وبالرجوع إلى ولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية، مازالت الآمال معلقة
على اعتماد حل المجلس الاستشارى الذى يضم وزيرة التعليم فى الولاية ومجلس
التنسيق للمسلمين الذى يمثل عدة جمعيات إسلامية.
ويرى كيفر، أن الحصول على رخصة التعليم تعتبر مشكلة كبيرة، وذلك لأن الشروط غير واضحة.