الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك
أعلن فريدريك سالا - بارو، صهر الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، أن
الوضع الصحي للأخير متدهور وذاكرته ضعفت، ما لا يؤهله لحضور محاكمته التي
تبدأ في باريس غداً.
وقال في اشارة الى شيراك: «وضعه الصحي تدهور
منذ شهور، وفي هذه الظروف لا يمكنه حضور المحاكمة، حفظاً لكرامته
وإنسانيته». واشار الى ان الرئيس السابق باتت «تخونه ذاكرته، وهذا أمر مؤلم
جداً بالنسبة الى عائلته».
وزاد: «أي متقاض كان يمكن أن يطلب وقف
المرافعة، لكن شيراك لا يريد ذلك في أي حال. إنه يتمنى بكل قواه ان تذهب
المحاكمة حتى النهاية، لأنها بالنسبة إليه تكتسي بعداً رمزياً وسياسياً
كبيراً. إذا توقفت المحاكمة، سيعتقد الفرنسيون أن ثمة قضاءين: أحدهما
للنافذين والآخر للضعفاء، وهذا ما لا يريده شيراك في أي ثمن. فبوصفه رجل
دولة، ورئيساً سابقاً للدولة، يعتبر أن عليه تقبّل مقتضيات (المحاكمة) أكثر
من غيره».
وقال سالا - بارو الذي كان سكرتيراً عاماً في الاليزيه خلال عهد شيراك: «لذلك كتب الى المحكمة يطلب أن يتولى محاموه الدفاع عنه».
وأعلن
محامو شيراك أنه «لم يعد قادراً على المشاركة في جلسات المحاكمة، وطلب من
المحكمة ان يمثّله محاموه». وقد تقبل المحكمة أن يتمثل شيراك بمحاميه، أو
أن تقرر إرجاء المحاكمة إلى أجل غير محدد، أو أن تطلب رأياً طبياً.