| رواية أشلآلآء حياة....... خاص وحصري لمسابقة الروايات^_^ الفصل التاسع | |
|
|
معلومات العضو marwane02 كبير مطورين
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 1165 | موضوع: رواية أشلآلآء حياة....... خاص وحصري لمسابقة الروايات^_^ الفصل التاسع الأحد سبتمبر 25, 2011 12:56 am | |
|
كلـــــــــــ مآت:
أهي نعمة أم هي نقمة؟ أن نعيش وقد محي ماضـينا، ولم نعرف ماهية حاضرنا ، أماا مستقبلنآ.... فلنقل.. هو مضي نحو المجهول..... أو هـ و سعي نحو هدف "أهداف " لم نكن نحن من وضعها بل خطت لنا وهانحن نثابر ونجتهد لتحقيقها ....
من كنا؟ من نكون ومن سنكون؟؟
قد تكون الأجوبة نصب الأعين وقد تكون مجرد سراب.....
الفصل الأول: أمل فـي الأفق أم سراب؟
13فبراير 2011
محمد الحبيب ولد في 13.02.1965 إنتقل إلـ ى جوار ربه في 05.02.1992 .... هذا ماكتب على شاهد قبر بال تأملته سيدة بعد أن قرأت الفاتحة بحسرة ومشت مبتعدة ، ليناديها صوت خافت من خلفها 'آمينة' صوت متررد ، تستدير متفاجئة، ورياح شهر فبراير القارصة تداعب خصلات شعرها البارزة من الوشاح الذي غطت به رأسها إحتراما للمكان الذي هي فيه... تتأمل صاحب الصوت بحيرة وكأن فيه شيئا من المألوف ... شيء يشدها إليه ، للحظات يسكن كل شيء وكأن الزمن توقف وعقارب الساعة لا تقوى على الحراك مجددا ... للحظات فقط ريح فبراير لاتبدو بتلك البرودة بل في الواقع هي تبعث على الإنتعاش أو التجديد بل ربما على الأمل .. فلتسمه ماشئت ف'هيثم' لايجد كلمة تصف هذا الشعور الغريب الذي يخالج صدره ويعيد له كل صغيرة وكبيرة صادفته في حياته ، ذاكرته التي طالما خانته وخذلته الآن هي أشبه بكتاب مفتوح بين يدي صبي صغير يقلب صفحاته على غير هدى .... تتسارع مجددا فلاشات حياته أمام عينيه.......
|
|
| |
معلومات العضو marwane02 كبير مطورين
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 1165 | موضوع: رد: رواية أشلآلآء حياة....... خاص وحصري لمسابقة الروايات^_^ الفصل التاسع الأحد سبتمبر 25, 2011 12:57 am | |
| الفصل الثاني:
05 فبراير 1992
"محمد.... " تناديه آمينة بعد أن حاول الدخول إلى المنزل على رؤوس أصابع قدميه خشية إيقاظها....لتفاجئه بجلوسها في صدر المنزل في الظلام على أريكة متلحفة بغطاء صغير لايغطي جسمها الرقيق كله.... "آه عزيزتي ألازلت مستيقظة؟ غدا يوم تدريس ماكان عليك إنتظاري لكن أقدر لك هذا حقا"..." أخيرا، قررت أن تشرفنا بمجيئك؟"..تنهض من مكانها وتقترب منه.."آمينة أرجوك لا أقوى على الجدال في هذه الساعة المتأخرة" .... "أهااا أقله أحدنا يعلم أن الوقت متأخر".... "حسنا ،عذرا تأخرت في العمل كما أقيمت حفلة صغيرة على شرف منال ...فقد نالت ترقية وأصبحت رئيسة التحرير" ..... "لا تهمني منال هاته لكن من الواضح أنها تهمك لدرجة أنستك عيد ميلاد "لينا"!! .."حقا؟ لم أتنبه أن اليوم هو الخامس من الشهر ، آسف سأعوضه لها غدا وعد" ... بهذه البساطة؟ الكل كانوا يسألون عنك !! وأبنتك لم تنفك تسأل أين هو آباها ولم أستطع أن أجد جوابا فأنا ببساطة لم أعلم أين أنت! ...." حبيبتي لا تعط القصة أكبر من حجمها ..أخبرتك أنني سأعوض عليكما مافاتنا اليوم " ........يقترب منها يريد تقبيلها على جبينها فتنسحب بخطوة للخلف دون أن ترفع عينيها إليه تقول:" محمد ليس هنالك غد...أحتاج إلى أن أبقى وحدي ، إن لم ترحل الآن فسأرحل أنا"،.....تتغير ملامح وجهه ويرد عليها وهو مصدوم..." ماذا تعنين؟ ماالذي تقولينه؟ تحتاجين إلى أن تبق وحدك؟ أرحل؟ كل هذا بسبب تأخري عن حفلة ميلاد غبية؟ تريدين أن ننفصل؟"..... "أنت لم تتأخر بل لم تأت اصلا، وهو ميلاد ابنتك.... وليس هذا السبب الوحيد منذ أن أصبحت منال هاته شريكتك وأنت تتأخر في العودة إلى المنزل أصبحت بالكاد أراك .. ربما من الطبيعي أن يتغير الزوجان بعد 5 سنوات زواج لكن...."أنا لم أتغير تعلمين أنني أحببتك ولازلت أحبك .. والآن ليس الوقت المناسب للجدال أرجوك فلنأجل هذا الحديث فأنا متعب سأذهب إلى النوم"
يتوجه إلى غرفة النوم ليجد حقيبة رياضية تخصه قد حزمت وبإنتظاره يرجع إلى زوجته
ويقول لها :" أهذا ماتريدينه؟ حسنا أنا راحل ولما تستعيدي رشدك إتصلي بي" يحمل حقيبته ويدخل غرفة إبنته يقبلها وهي نائمة ويتأملها للحظات ويغادر .......
أما آمينة فحالما تسمع صفعة الباب من خلفه وتتيقن برحيله تلقي بجسدها' منهارة' على الأرض الباردة وتجهش بالبكاء وتغفووو........
|
|
| |
معلومات العضو marwane02 كبير مطورين
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 1165 | موضوع: رد: رواية أشلآلآء حياة....... خاص وحصري لمسابقة الروايات^_^ الفصل التاسع الأحد سبتمبر 25, 2011 12:57 am | |
| ....أما محمد في تلك الأثناء يكافح للبقاء مستيقظا من شدة تعبه وللحظات يغفو ثم يستفيق على صوت صافرات السيارات والشاحنات تنبهه لطريقه ومايزيد الطين بلة إنهمار الأمطار المتواصل ...يركن السيارة وهو يحناجي نفسه " هذا ليس بحل لن أستطيع القيادة دون وجهة وأنا على هاته الحال يجب أن آخذ قسطا من الراحة لكن أين؟؟ " يتطلع إلى ساعة يده يجدها تشير إلى 23.26 ...الوقت متأخر لاأستطيع أن أتوجه إلى بيت والداي لتمطرني أمي بوابل من الأسئلة.. حسنا سأتوجه إلى أقرب نزل وأنام الليلة وغدا إن شاء الله سأصالح أمينة.... آه كيف تغلبها الظنون وتشك أنني على علاقة بمنال .....هذه سخافة حقا.."
يواصل سيره من جديد لكن نحو وجهة... المطر لا ترضى أن تتوقف عن التساقط بل وتزداد غزارتها مع الوقت وبذلك تجعل القيادة شديدة الخطورة بسسب الإنزلاق..
"ماهذا؟ ماالذي يحدث؟! اللهم فليكن خيرا" يكلم محمد نفسه بعد أن سمع صافرات إنذار الشرطة تقبل من كل صوب .......
وفجأة يسود الصمت ، لا يسمع محمد ولا يرى شيئا إلا بياضا ..ثم يسمع ضحكات.. ضحكاته رفقة زوجته وإبنته وتمر أحلى لحظات عمره أمامه فيمد ذراعيه النازفتين محاولا التشبت بها لكن دون جدوى تذهب كل تلك المشاهد،الإبتسامات والضحكات الجميلة ليحل مكانها سواد وظلام حالكين...
|
|
| |
معلومات العضو marwane02 كبير مطورين
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 1165 | موضوع: رد: رواية أشلآلآء حياة....... خاص وحصري لمسابقة الروايات^_^ الفصل التاسع الأحد سبتمبر 25, 2011 12:57 am | |
| الفصل الثالث:
صباح يوم جديد يلوح في الأفق ..زقزقات العصافير تملأ الدنيا بسمفونيات عذبة لحنتها الطبيعة ..الشمس تكشف عن حجابها بحياء وتبعث بأشعتها الدافئة في أنحاء الغرفة المظلمة فتداعب وجه آمينة لتستقبل صباحا جديدا بمزاج عكر.. أصبحت عادة نوعا ما في الأيام الأخيرة، لكنها حالما تتأمل وجه ابنتها الملائكي تنسى جزءا من مشاقها وتنبعث في نفسيتها بعض الطمأنينة وشيء من السكون.. تداعب شعرها الأسود الفحمي الشبيه بشعر والدها ..تكلمها وهي تعي أنها لن تكون في الإستماع..فهي تبدو كالأميرة النائمة.."لما كان عليه أن يستجيب؟ لما كان عليه أن يرحل ..أن يتركنا، صحيح أنني من طلبت ذلك ...لكن....آه لن أسامحه.. " تقبل 'لينا' على جبينها وتغطيها جيدا و تمشي بخطى متثاقلة نحو الحمام.. تغتسل وتتجه نحو المطبخ تحضر الفطور وكل تفكيرها بمحمد ..مالذي يقوم به الآن؟ هل هو متماسك أم حاله كحالي؟... لما لم يتصل؟..أسئلة تجول بخاطر أمينة لكن لايبدو أنها ستجد إجابة لواحد منها! ..
تتنقل في أرجاء المنزلوترتب الغرف لتستقر بغرفة 'لينا' توقظها لكن صاحبة الأربع سنوات تأبى ذلك " حبيبتي سنقضي اليوم ببيت الجدة" لما تسمع ماقالته أمها تفتح عينيها بكسل وترد "حقا؟ والروضة؟" "ممممم لا روضة اليوم ستستمتعين بوقتك وبعدها سنطلب من خالك أن يصطحبك إلى حديقة الحيوانات اتفقنا؟" تنهض من سريرها بسرعة والبسمة تتألق على شفتيها "شكرا أمي احبك....أمي..".."نعم عزيزتي؟" " هل سيعود أبي قريبا؟"...."هو مشتاق إليك لقد إتصل وكنت نائمة وقال لي قبليها عني مواااه" تقبل إبنتها وتداعبها فتتعالى ضحكاتها وتملا البيت فرحة ....
"هيا بسرعة سأسابقك للمطبخ ههههههه" .. "إنتظريني أمـــــــي" ...
|
|
| |
معلومات العضو marwane02 كبير مطورين
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 1165 | موضوع: رد: رواية أشلآلآء حياة....... خاص وحصري لمسابقة الروايات^_^ الفصل التاسع الأحد سبتمبر 25, 2011 12:57 am | |
| الفصل الرابع:
...يفتح محمد عينيه ببطئ لكن غشاوة تغطي عينيه بعدها يرى ضوءا شديد مسلطا عليهما فيغلقهما من جديد ..يسمع أصواتا كثيرة حوله لكنه لايستوعب شيئا مما يقال وبعد جهد وعناء يفهم بضع كلمات " دكتور إنه يستفيق".."نعم، على مايبدو.. حسنا ،أخفضي الإنارة ، إن كنت تسمعني فحاول تحريك يدك اليمنى دون أن تجهد نفسك" " آه هو يستجيب".."جيد جدا ، سيدي أنت في مستشفى ، لا تتحرك من فضلك فجسدك لازال ضعيفا" يقول الدكتور لمحمد الذي يحاول جاهدا الجلوس لكن قواه تخونه فيخر مستلقيا وهو يئن وكل مفصل بجسده يؤلمه ..." فلتحقنيه ببعض المسكنات ... الوقت مبكر الآن كما أن مناوبتي إنتهت من 4 ساعات فتحاول النوم سيدي فأنت بحاجة إلى الراحة وغدا سأمر بك " يلتفت إلى الممرضة التي بجانبه ويبتسم إبتسامة خفيفة ويقول " أنا بإنتظارك" ....." سألحق بك"
لايستطيع محمد النوم وهو يحاول إستيعاب ما يحيط به وماالذي حدث له ، والكثير من الاسئلة تطرق أبواب عقله ذون إستئذان ..فلايجد جوابا حتى لأتفهها وأكثرها بداهة.."من أنا، مالذي يحدث؟ ولما 4/3 جسمي مغطاة بالضمادات ؟ وما كل هذه الأمصال؟ آآآآآآآآآه أشعر وكأن قطارا صدمني لا أقوى على الحراك ..كم أنا مرهق........ يخضع أخيرا لتأثير المهدئات المحقونة في المصل الوريدي فينام ....
|
|
| |
معلومات العضو marwane02 كبير مطورين
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 1165 | موضوع: رد: رواية أشلآلآء حياة....... خاص وحصري لمسابقة الروايات^_^ الفصل التاسع الأحد سبتمبر 25, 2011 12:58 am | |
| الفصل الخامس:
تصل أمينة إلى فيلا العائلة، تركن سيارتها أمام المدخل وتترك باب السائق مفتوح فإبنتها نائمة بالداخل ..بهدوء تدق الباب فتستقبلها والدتها بعد لحظات وهي بملابس النوم، تفاجئها رؤية إبنتها في ذلك الوقت المبكر لكنها تخفي تفاجئها بإبتسامة عريضة ملأها حب وحنان .. تتبادلان الأحضان ..
"أمـــي، صباح الخير.. كيف حالك؟ أأيقظتك؟"
"أهلا حبيبتي ، لاأبدا ، كنت أتناول فطوري الذي ستشاركيني فيه ، هيا تفضلي للداخل لاتقف بالباب هكذا!"
" لابأس أمي أنا مشغولة بعض الشيء ، جئت لأبقي عندك لينا وسأعود لأخذها بعد 5 ساعات على الأكثر "
توجه الجدة نظرها إلى السيارة لتجد 'لينا' تغط في نوم عميق في الكرسي الخلفي...
" آه تلك الشقية هنا سوف تمتعني رفقتها فأنا حقا مشتاقة إليها كما أن هشام عاد من السفر ليلة البارحة وستسره رأيتكما "
"آه حقا ، الحمد لله لعودته سالما "
نعم الحمد لله فكم من مرة أتوسله ليترك ذلك العمل الخطر لكن تعلمين أنه عنيد ..هيا لاتجادلي لن أدعك تذهبين هكذا فمنذ متى لم تتصلي بأمك أو تزوريها؟؟ ومحمد أيضا ... كيف هو ؟"
ترتبك أمينة لوهلة وتزيح بنظرها عن أمها وتتوجه نحو سيارتها ، تخرج إبنتها وتعطيها لوالدتها وهي تقول بتردد " هو بخير ... حسنا أمي سأدخل لبضع دقائق فقط... فلتسبقيني أغلق الأبواب وألحق بك "
"حسنا عزيزتي" ...............
في الداخل يطغى الصمت على الجو فكل تفكير امينة متعلق بـ'محمد'.. يتبدد ذلك السكون حينما ترتشف بضع قطرات من فنجان القهوة الذي وضعته أمه أمامها وهي تتأملها ولم تعدها يوما بذلك الهدوء ، فتكسر الصمت قائلة:" ههههههه ستكون صورة جميلة ".... يتلاشى شرود أمينة وترفع عينيها نحو أمها وعلى وجهها علامة تعجب " نعم؟!".. أقصد كوب القهوة ، هل شتشربينها أم تودين إلتقاط صورة معها؟" "هههه" تبتسم أمينة إبتسامة خفيفة وتبعد الكوب بكلتا يديها وتنهض من مكانها " حسنا أمي سأذهب الآن 'لينا' لن تتعبك أعدك " تقبل أمها شاكرة وتهم بالرحيل فتمسكها من معصمها .."إبنتي ، مابك؟"
تستدير أمينة نحوها ....."آآآآآ .. لاشيء" "
أكل شيء على مايرام؟"
" نعم أمي لقد أخذت المربية إجازة ولم اكن اعلم أنني سأحتاجها لهذه الدرجة ، كما وعدت لينا بيوم خارج المنزل وبعيدا عن الروضة ، لذا سأعود لأخذها وستأتي معنا أنت وهشام كونه رجع من السفر سنستمتع حقا كالأيام الخوالي..."
"حسنا عزيزتي لكن لاأظن أن غياب مدبرة المنزل يجعلك بهذا الشروذ "
"في الواقع طردتها .."
" لما؟"
" لاأدري هي تتدخل بما لايعنيها"
"هي تساعدك بأعمل المنزل منذ أكثر من ثلاث سنوات؟!"
أمي لن أبقى هنا لأناقش سبب طردها ، أنا ذاهبة .....سلام"
" لا لن تذهب قبل أن تخبريني ماالذي يحدث؟منذ حفل لينا لم أرك ولم تتصل حتى ومحمد أكاد أنسى متى كانت آخر مرة إلتقينا "
"أمـــــــــــــــــــــي أخبرتك كل شيء على أحسن مايرام .."
" لن يخدعني تظاهرك هذا فأنا أمك وقلب الأم يطلعها إذا ماكان صغارها بخير او لآ"
" حسنا ، إنفصلنا .... أنا ومحمد إنفصلنا والآن فلتدعيني أذهب "
" لا تكلميني بهذه اللهجة وماذا تعنين ب'إنفصلنا'؟"
"أعني أنه ترك المنزل ..في الواقع أنا من دفعه لذلك لكنه لم يتصل حتى ليطمأن على إبنته، أوتدرين لا يهم !"
" كيف لا يهم!؟ برودة اعصابك هذه تثيرني حقا.. حسنا هشام متعب الآن ولما يستفيق سأكلمه وهو يتصرف معكمها "
"لالالا امي هذه حياتي وسأحل مشاكلي لوحدي ارجوك عديني أنك لن تخبري أخي شيئا!"
" حسنا... حسنا ، أظن أن حياة اليتم لم تعجبك يوما فلما الىن تريدين ان تخوضيها مجددا مع تلك الصغيرة؟"
" أحبك ، سلآلآلآلآلآلآلآلآلآم"
"سلآم يابنتي.".......بحسرة تودع إبنتها ..........
|
|
| |
معلومات العضو marwane02 كبير مطورين
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 1165 | موضوع: رد: رواية أشلآلآء حياة....... خاص وحصري لمسابقة الروايات^_^ الفصل التاسع الأحد سبتمبر 25, 2011 12:58 am | |
| الفصل السادس :
"صباح الخير سيدي ، كيف حالك اليوم ..يبدو عليك تحسن..."
" أبدو كمومياء "
"عفوا؟"
" آه قلت يبدو أن صاحب هذا السرير قد توفي؟ " يسأل محمد الممرضة بحزن بعد أن يتكبد عناء كبيرا للكلام ،يدير وجهه المضمد عن ذلك السرير المغطى بملاءات ملوثة بالدماء لكن عقله ينتظر الجواب..
" آه.. آسفة لأنك إضطررت أن ترى هكذا مشهد، أحيانا غرفة الإنعاش تصبح غرفة عمليات كما كان الحال معك ومع المتوفي فهنا أجريت كل عملياتكما لنقص الغرف وحتى الأطباء ....ولكن للأسف لم ينج"
"يبدو الدم جافا ، منذ متى ونحن هنا ؟ أقصد متى أحضرت مع المتوفي إلى هنا؟ ولما وكيف؟"
"آه تمهل .....أظنك هنا منذ مالا يقل عن أسبوعين .... أتدري؟ " تسأله ولا يهمها حقا الجواب... " قد ساهم رحمه الله في إنقاذك..."
يسري الأندرينالين في سائر جسد محمد الضعيف وتتسارع دقات قلبه فيسجل جهاز مراقبة القلب ذلك .. يقول لها بصعوبة : مالذي تعنينه؟" وتصيب جسم محمد تقلصات وتشنجات، تلقي الممرضة مابيدها وتهرع إليه.. " أحتاج إلى المساعدة! لكن لا أحد يغيثها ...
" آه ياإلهي ... كم أنا غبية حالته غير مستقرة وها أنا أثرثر ... سيدي سيكون كل شيء بخير فلتبق معي ".. تكلمه محاولة طمأنته وهي تحقنه بمهدئات تنتبه إلى صعوبة تنفسه فتزوده بقناع الأكسجين ... وهو في حالة من الضيق ومنتهى الحرج أصبح متيقنا أن طيف الموت يلاحقه وهو يقترب ... بعد لحظات على تلك الحال تمر وكأنها دهر .. يتوقف كل شيء فقد إحساسه بالألم وبالوقت وبكل شيء حتى كلام تلك الممرضة هو يأخذ طريقا بعيدا ويتلاشى في ذهنه.. كل مابقي واع له هو دقات قلبه على جهاز تسجيل النبضات وقد إختارت أن تتوقف..........
|
|
| |
معلومات العضو marwane02 كبير مطورين
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 1165 | موضوع: رد: رواية أشلآلآء حياة....... خاص وحصري لمسابقة الروايات^_^ الفصل التاسع الأحد سبتمبر 25, 2011 12:58 am | |
| ا لفصل السابع:
..." شكرا لمقابلتي دون موعد مسبق ...أعلم أنك مشغول" ...بإبتسامة تشكو إشتياقا يقاطعها" آه منك أمينة مالذي تقولينه؟مُرحب بك في أي وقت أنت تعلمين ذلك!
تبتسم بخجل "شكرا"
يتوقف المصعد في الطابق الخامس " السيدات أولا "..."هههه ، حسنا.."
يمشيان على طول الرواق حتى يصلا إلى باب وفيها لافتة بلون ذهبي كتب عليها 'مكتب محاماة معتمد'
" تفضلي بالدخول"
مكتب الإستقبال خال مايُحرج أمينة فتقول: "جهاد...أعتذر حقا ، أعلم أن اليوم هو يوم عطلة"
" أمينة توقفي عن الإعتذار فلارسميات بيننا ..." يدخلان إلى المكتب ويواصل حديثه......."أنت رفيقة طفولتي وزميلة الدراسة ههههه، أتذكرين أيام الثانوية ؟ فلولاك لتركت مقاعد الدراسة".."ههههه هو طيش مراهقة فلا تبالغ" " لاأدري إن كان طيش أو جنون أن أنظم إلى فرقة موسيقية تحيي حفلات وجولات بكامل أنحاء الوطن ههههههه تفضلي فالمكتب لك" ويشير إلى أريكة جلدية فخمة سوداء اللون أي أن خذي راحتك بالجلوس ، فتجلس أمينة بعد أن تضع حقيبة يدها على الطاولة الخشبية التي تتوسط الغرفةأما 'جهاد' فيعلق سترة بذلته على كرسيه الجلدي كذلك ويجلس خلف مكتبه البيضوي الشكل المصنوع بخشب الفلين المجلوب من الخارج حسب الطلب والمزين بلوحة خشبية تتوسط حافته ' المحامي : 'جهاد عُقاب'..مع بعض الملفات لقضايا معلقة مبعثرة على طول المكتب ...
"أعذريني على الفوضى " " لاعليك .." " مالذي تودين شربه؟" " ههه لقد تناولت فطوري مسبقا في الواقع فطورين" "أها لاضير في ثالث إذن هههه..ألو عم كمال صباح الخير كوبا عصير برتقال وفطائر محلاة........ مر وقت طويل ، لم أرك من حفل زفافك مايقارب الخمس سنوات"
"صحيح"
"لأصدقك القول تفاجئت بإتصالك لكنها كانت مفاجئة سارة حقا"
"كنت خارج البلاد والإتصال بك لم يكن بتلك السهولة ..أعلم أن هذا التصرف سيبدو أنانيا من قبلي ..لكن أحتاج إلى معروف ....."
" كلي آذان صاغية؟!"
"أريد رفع دعوى طلاق"
"ماذا؟"
"نعم ماسمعت جهاد "
"أمينة أنت تعلمين ..."
"أجل لست محامي قضايا الأسرة لكن.."
" أجل فأنا في الجنايات ..لكن ليس هذا مااثاري دهشتي ، تطلبين الطلاق من محمد؟"
" نعم ولا أريد أن يطول الأمر لذا قصدتك فأرجو أن تساعدني"
"هل أنت متأكدة ، ليس لي حق بالتدخل لكن أأنت متأكدة أنك تريدين الخوض في هذا؟"
"أظن ذلك.."
"الظن ليس كافيا ، لا أكلمك كمحام بل كصديق، أمينة لقد ريت نظراتك ومحمد لسنتين سبقت زواجكما وكانت كلها لهفة وشوق حتى وأنتما معا كان الإشتياق بادٍ عليكما "
يبدو على أمينة إستغراب نتيجة دقة ملاحظة 'جهاد'.
"لا ترمقيني بتلك النظرة، أمينة لطالما تمنيت أن تكون نظراتك إلي بهاتين العينين الخضراوتين أكثر من مجرد أخ أو صديق.. أن تكون أقرب لنظراتك الى محمد .."
"جهاد...."
"أمينة ، لست إنتهازيا ولا تأخذك الظنون بعيدا ، ماقصدته نعم لطالما أحببتك بل وعشقتك وعذرا على ماخرج من شفتاي لكن لا أستطيع التظاهر وهاقد أتيت إلي بعد 5 سنوات لم أرك بل وتركت كل شيء ورحلت حتى أنساك ولم أفعل ... اششش لا تقولي شيئا فقط إستمعي إلي.. إن كنت شخصا آخر لسعدت بمساعدتك للطلاق لكن لا أ،ت محتارة ومهما كانت مشاكلكما فأنا أظن أنها ستحل فقط أعطها وقت"
"جهاد .....حقا.."
"أمينة ، فكري جيدا لا تقوم بأي معاملات ورقية حتى تتأكدي من قراراتك ويسرني أن أكون في الخدمة لكن بعد أن تفكري جيدا إتفقنا ؟"
"حسنا"
" هههههههه بدوت كالأبله وأنا أصح عن ماأكنه لك لذا قومي بمعروف ولتنسي كل ماقلته لك"
"هههه لا أجد ماأقول "
"لا أريد ان أسمع مواساة ههههه فقط فكري بما قلت "
"حسنا شكرا جهاد حقا سأفكر ..... يجب أن أذهب الآن"
" أسيكون الوضع غريبا إن دعوتك إلى الفطور فهو آت على كل حال وهو لشخصين"
" مممم نعم بعض الشيء لكن لابأس تسرني رفقتك"
" هههه جيد" |
|
| |
معلومات العضو marwane02 كبير مطورين
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 1165 | موضوع: رد: رواية أشلآلآء حياة....... خاص وحصري لمسابقة الروايات^_^ الفصل التاسع الأحد سبتمبر 25, 2011 12:59 am | |
| الفصل الثامن:
"آه صغيرتي على مهلك" تقول الجدة لحفيدتها' لينا' المنهمكة بالدوران حول طاولة المطبخ...
" حسنا جدتي مريم"
" قولي جدتي وحسب عيب يابنتي!!"
"آسفة جدتي مريم ههه، "
" هههههههه أيتها الشقية... إذهبي وتفقدي خالك إنه منتصف النهار ألم يستيقظ بعد؟
"حسنا، لكن ماذا سنتناول على الغذاء؟"
" شوربة عدس"
"آه أنا لا أحبها أريد أن أتناول بيضا مخفوقا "
" حسنا عزيزتي ... هيا إذهبي وقومي بما طلبت منك"
"حسنا"..................
تفتح باب غرفة خالها و ملامح الشقاوة بادية على وجهها ، تلمحه تحت غطائه الأبيض و هو مستلقي على سريره الأبيض بلون الفانيليا ولا يظهر منه سوى اصابع قدميه .. تتقدم بخطواتها الصغيرة والرشيقة حافية القدمين على أرضية خشب الزان ذو اللون البني المحمر لاذي يضفي على الغرفة البيضاءجمالا ويكسر لونها الأبيض ... تداعب بنان قدميه بأصابعها الصغيرة لكن ذلك لا ينفع لإيقاظه بل يجعله يتقلب على جنبه الآخر ... فتضحك ضحكة بريئة وتحوال الصعود على السرير ولما تفعل تبدأ بالقفز والضحك والهتاف بكلمة 'زلزال'...'زلزال'.... فيستفيق خالها و يفتح طرف عينه اليمنى يمسك بها وهو يبتسم يقول : تعالي إلى خالك ياأنشط زلزال بالعالم ههههههه " فتتعالى ضحكاتهما...يقبلها ويحاول النهوض من فراشه بإرهاق باد وتعب شديد تلحق به في أنحاء الغرفة فيتأملها .. "ممممم مالذي آراه لقد إزداد طولك بضع إنشات ههه" .... بإبتسامة عريضة تجيبه وحماس إرتسم على وجهها البريء " حقا خالي؟"....."مممم نعم ..ها لم تتخبريني أإشتقت إلي؟"...."أكيد ، كثيرا " ...يمد يده إلى الدرج العلوي في خزانته دون أن يرفع عينيه عنها ويخرج علبة صغيرة مغلفة " وأنا كذلك إشتقت إليك لذا أحضرت لك هدية"....... "حقاااا " تجري صوبه فينحني نحوها وتعانقه وتقبله شاكرة وهي تفتحها تقول : " كما إشتقت إلى أبي جدااا "
يستغرب 'هشام' فيسألها "لما؟" ... "لأنه مسافر منذ مدة بسبب العمل " تجيبه دون أن ترفع عينيها عن هديتها....يزيد إستغرابه فهو يعي أن عمل صهره لا يتطلب السفرفهو صحفي ومصور محليات لنفس الجريدة التي يعمل بها 'هشام' بيد أنه صحفي جرائم حروب ، تلك الوظيفة التي طالما كرهتها أمه وكذلك أخته لخطورتها والتي نال منه نصيبها بعد أن تعرض لطلق ناري في آخر سفر له لكنه أبقى ذلك طي الكتمان لتجنب رد فعل عائلته.... تقطع لينا حبل افكاره .." ماهذا خالي ؟ أهي قلادة؟"......." آآآ نعم تستطيعين أن تطلقي عليها إسم قلادة فهي تشبهها أأعجبتك؟".." "هي جميلة شكرا خال هشام".........
|
|
| |
معلومات العضو marwane02 كبير مطورين
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 1165 | موضوع: رد: رواية أشلآلآء حياة....... خاص وحصري لمسابقة الروايات^_^ الفصل التاسع الأحد سبتمبر 25, 2011 12:59 am | |
| الفصل التاسع:
"شــــــــــــــــــذىىى" .....يصيح محمد بأعلى صوته لكن في الواقع هو لم يكن عاليا تتنتبه إليه إحدى الممرضيتين اللتين تقومان بنقله على سرير مستشفى متحرك في رواق المشفى ...
"يبدو أنه إستيقظ"
"نعم يبدو ذلك لكن من الممكن أن تكون نوبة فقط كالتي سبقت قبل ساعتن"
" لا، اظنه واع ، سيدي أتسمعنا؟"
" لا أدري ، أليس ذلك واضحا؟"
" ممممم أحدهم في مزاج عكر اليوم ...العائد من الموت هكذا لقبك الممرضون والأطباء هنا يجب أن تكون شاكرا حقا لم يظن أحد أنك ستنجو"
" الحمد لله ، وفري محاضراتك .. هل من الممكن أن أعرف إلى أين تأخذانني؟"..... تتجاهله الممرضة للهجته العدائية فترد عليه صديقتها ...
" إستقرت حالتك ولست بحاجة إلى غرفة الإنعاش لذا سنقوم بنقلك لغرفة عادية "
.... يغرق في بحر من الأفكار والأسئلة من جديد وهو على ذلك السرير يجوب أروقة المشفى المتواضع المظلمة وكل ثانيتين تهاجم وجهه أضواء المصابيح المعلقة على السقف بعدائية ولا يدري لما ولكنها تذكره بعجزه فيتأوه ويئن يحاول إغماض عينيه عله يرتاح لكن الممرضتين الثرثارتين لا تدعانه ينال قسطا من الراحة رغم أنه لم يبارح فراشه لــــ20 يوما لكنه فقد إدراكه للوقت والزمن.....
"ممممم ألم تنتبهي فيا شيء مختلف اليوم!"
" لا ...ماهو؟"
ترفع يدها وتريها خاتم خطبة.....
" آآآآآآه ، لا تقوليها!!!"
بخجل مصطنع تجيب الممرضة الشقراء ..." بلى"
"حقا؟ ومتى؟"
" مساء البارحة " بإبتسامة دلع
" آه منك ولما لمن أكن مدعوة"
...... يضجر حوارهما محمد فيكلم نفسه" لا ينقص إلى أن تعطيك لائحة بالمدعوين. آآآآه"
" آسفة لكن حقا لم يكن أحد مدعو غير والداي ووالدا قصي وكما تعلمين أختي و....."
. الآن لا ينقص شيء..."
بعد عناء تحمل حديثهما تصل الممرضاتان إلى غرفة من غرف المشفى ...غرفة رقم :109 ..كانت غرفة بنافذة واحدة وسريرين ...كلاهما غير محجوز تساعده الممرضتان على النهوض فيختار السرير قرب النافذة عله يرى نور الشمس غير أن تلك النافذة الصغيرة لم تكن تطل على شيء غير حائط عال فكانت خيبة أمل بالنسبة له
تتركه الممرضتان بعد أن ساعدتاه على' الإستقرار' بغرفته الجديدة مطمأنتاه أن طبيبا سيمر به بعد دقائق ليشرح له حالته ....
وبالفعل جائه طبيب ولم يكن نفس الطبيب الذي حدثه عند إستيقاظه لأول مرة ....إعتدل في مكانه منتظرا أن يباشره الدكتور بالحديث ... جلس الطبيب على الكرسي الخشبي الموضوع أمام سرير محمد مبتسما وإفتتح الحوار ...
" صباح الخير، كيف حال مريضنا اليوم؟"
" صباح النور ، متعب بعض الشيء شكرا لسؤالك"
" واجبنا...حسنا أنا الدكتور حسن سأبقى معك لبعض الوقت لأشرح لك ماأعرفه عن حالتك "
" أنا ... آه إنسى ....مالذي تقصده؟ ...الست من عالجني ؟"
" في الواقع لا ولم أوفق حتى في إيجاد ملفك بين المرضى "
" ولما ذلك؟" يسال محمد بقلق باد ليس على وجهه فهو لا يزال مضمد لكن يبدو قلقه من نبرة صوته التي تغيرت من هادئة إلى ثائرة بعض الشيء....
" حسنا ، أولا فلتعلم أن حياتك تعتبر بمثابة المعجزة التي لا تفسير علمي لها ولا يسعنا القول إلا سبحان الله"
"والحمد لله ...نعم؟"
"أما ثانيا فالجراحان اللذان قاما بمعالجتك كانا في الواقع جد كتومين على كل العمليات التي قاما بها ولم يكن معهما سوى ممرضة .."
" شذى؟"
" نعم إسمها شذى كيف علمت ذلك؟ "
" في آخر نوبة لي .. أو لا أدري مالذي تطلقون عليها كل ماانتبهت إليه وأنا اصارع كان إسم الممرضة كان مكتوبا على بطاقة معلقة بجيب ردائها ' شذى يعقوب '"
" أها جيد "
" عذرا على مقاطعتي مالذي كنت تريد إخباري به ولما إستعملت صيغة الماضي؟ ' كانا'؟؟؟"
" لا عليك ، ذلك لأن احدهما قد توفي في حادث سير والآخر في إجازة لا ندري أين هو أو متى سيعود..."
" والممرضة؟" يرد مدهوشا وغير قادر على إستيعاب مايقوله ' الدكتور حسن'
" الممرضة كانت خطيبة الجراح وتوفيت معه في الحادث"
" آه يارب .....رحمهما الله... "
"كل مااعرفه أنك تعرضت لحادث سير"
" نعم قبل أن أنسى ... قالت الممرضة أن المريض الذي كان معي ' قد توفي الآن' .. قالت أنه كان معي في الحادث وقد ساهم بإنقاذ حياتي كيف ذلك؟"
" بالفعل كان معك مريض آخر كما عثر على جثة كهل في أواخر الخمسينات وكانت محترقة فلم نستطع التعرف عليها وهناك إحتمال أن يكون صاحبها توفي قبل الحادث أما المريض الذي تتكلم عنه ..لا أدري ربما تقصدشذى أو' قصدت'رحمها الله بكلامها أنه عند إنتقال الجراح الذي كان معه إليك عند وفاته ... ربما ذلك عزز حظوظك في النجاة"
" ربما..." يرد غير مقتنع بما يقوله الطبيب..ويواصل حديثه "دكتور حسن أنا لا أتذكر شيئا عن ماضي كما لا أتذكر الحادث الذي تعرضت له"
" يبدو ذلك طبيعيا لا تقلق فكل ذلك من الصدمة فذاكرتك حاولت أن تحميك فحجبت عنك صور الحادث أما ماضيك فستذكره بإذن الله .... "
" وهذه الضمادات متى سأتخلص منها؟"
" في الواقع" .....وينهض الدكتور 'حسن ' من مكانه نحو 'محمد' ويواصل كلامه " الآن ستأنزع عنك الضمادات التي تغطي وجهك فقد تحسن "
" آه يسرني ذلك ..." ينحني نحوه الطبيب و يبدأ بنزعها عنه .." لا تتحرك "
" حسنا "
عندما ينتهي من ذلك يقدم له مرآة كانت بجانب السرير موضوعة على طاولة خشبية متواضعة ... "تفضل "
" أأستطيع رؤية وجهي لآن؟"يتررد يسأل محمد
" نعم ..." يجيبه الطبيب بوجه بشوش
يرفع المرآةوهو متردد ومتخوف ولما يرى وجهه يلقي بالمرآة بعيدا ....
" مالذي هناك ؟ مالمشكلة؟" يستفسر الطبيب وهو متفاجئ من رد فعل محمد
" لا أدري لكني تذكرت الحادث وكان كل شيء غريب .. سواد وظلام حالكين ..كل شيء يحترق ..الغريب في الأمر أنني لما رأيت وجهي الآن لم يكن بجسدي لا أدري كيف أصف لك مارأيته"
" هون على نفسك ... مالذي تقصده؟"
" كنت أحترق في سيارة صغيرة رياضية وإستطعت أن أحمي وجهي بيداي لكنهما كانتا تحترقان وكل شيء من حولي يحترق ...وفي الحادث كان رجل في شاحنة مغلقة صغيرة كان وجهه وجهي ... لكن جسدي إحترق في السيارة الرياضية .... لا أدري أتفهم ماأقول؟"
" في الواقع هذا غريب ... نعم فهمتك ، لكن ربما تذكرت الحادث من جهة السائق في السيارة رغم أنك كنت في الشاحنة المغلقة "
" هل هذه حالة شائعة؟"
" حقيقة ... لم تصادفني يوما ... ربما هي حالة ناذرة "
" لا أعلم فقد شعرت أنني حقا أنني في تلك السيارة لكني رأيت نفسي في الشاحنة .....تذكرت الحادث لكن هذا لم يذكرني بمن أنا من كنت لم أتذكر غير الحادث!"
" آآآ..."
" نعم ماذا هناك؟"
" سيطول الأمر لتتذكر ماضيك"
" ما مقصودك؟"
" بما أنك تذكرت الحادث فلن تتذكر ماضيك بسرعة "
" إلى متى سبأقى هكذا؟ لا أعرف عن حياتي شيئا سوى أشلاء وبقايا؟؟" بحسرة
" لأصدقك القول قد يطول الأمر وقد يستحيل أحيانا لكن بما أنك العائد من الموت فلا أظن أن هنالك مستحيل في حالتك كل شيء يعود إلى ذاكرتك وجسمك وربما إن رأيت أشياء من ماضيك فستساعدك على إستعادتها"
" أتقصد أشخاصا كذلك؟"
" نعم بالطبع أي شيء سيساعد"
" أنا هنا لا ادري منذ متى ولم يسأل عني أحد .. أشك في وجود قريب أو أهل لي وهذا يقتلني "
" لا تيأس ربما أهلك يبحثون عنك.....آه وهذا ماأعطاني فكرة بل فكرتين "
" حقا ماذا؟"
" حسنا سأجعل الممرضة تأتيك بحاجياتك التي وجدت معك في الحادث وكذلك سأخبرها بأن توفر لك جرائد على الاقل للأسبوعين الماضيين وسيتسنى لك رؤية إعلانات المفقودين وغيرها ربما سستعرف على عائلتك أو تجد صورتك..."
" فكرة جيدة حقا شكرا"
" العفو لا داعي لشكري ، الآن سأتركك لترتاح عندي مرضى كثر لأتفقدهم وسأمر عليك في المساء وستراقب حالتك كل ساعتين ممرضة إتفقنا؟"
" حسنا شكرا جزيلا دكتور"
يمشي الدكتور حسن مبتعدا ونظرات محمد تلاحقه ثم يناديه
"دكتور حسن"
يستدير الطبيب نحوه " نعم؟"
" ضمادات يداي أسيطول الأمر حتى أتخلص منها ؟"
" ستبقى لبضع أيام فيداك تضررتا أكثر من وجهك "
" حسنا شكرا"
" العفو سلام"
"سلآم
|
|
| |
معلومات العضو marwane02 كبير مطورين
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 1165 | موضوع: رد: رواية أشلآلآء حياة....... خاص وحصري لمسابقة الروايات^_^ الفصل التاسع الأحد سبتمبر 25, 2011 12:59 am | |
| الفصل العاشر:
"أخي أانت بالداخل؟" تدق أمينة باب غرفة أخيها وتنظر جوابا منه
"نعم أمينة تفضلي"
"آه آسفة " بخجل تتأسف لدخولها الغرفة واخوها يغير ملابسه
"لا بأس فقد إنتهيت "
"هشام ماالذي أصابك؟"
" مالذي تتكلمن عنه؟"
" أنت تضمد اسفل قفصك الصدري لما؟"
" لا ، لا شيء "
" بلى "
" هو جرح بسيط ، خدش رصاصة طائشة "
" ماذاااااااااا؟ مالذي تقوله؟ أنت بخير؟"
" اشش مابك فلتهدئي أنا بخير حقا ، ستسمعك أمي "
" مالذي حدث؟"
أصبت عند سفري قبل أيام في القرن الإفريقي برصاصة إهتدت إلى أسفل بطني هههههه لا تخاف فهو خدش بسيط لم تستقر الرصاصة بأحشائي"
" حمدا لله أيمكنني أن آراه؟ أقصد الجرح ؟
" حسنا ، هو ليس بحالة جيدة فأظنني قد أصبت بثلوت "
" آآآه حالته سيئة أزرت طبيب؟ لا ل أجد وقتا لذلك لكني سأفعل قريبا "
" يستحسن بك ذلك ....."
" متى كنت ستخبرينني؟"
" عما؟"
" عن محمد "
آآآآآ ه مابه؟"
" أعلم كل شيء "
" أأخبرتك أمي ؟"
" إذا هي تعلم كذلك ؟"
"نعم منذ يومين ، إن لم تكن هي من اخبرك .."
" إتصلت بالعمل وأخبرتني منال أن محمد لم يذهب إلى العمل مايقارب 20 يوما أو أكثر ولم يتصل ولم يترك رسائل ... لا شيء كما أخبرتني أمس لينا أنه مسافر وأعلم أنه ليس مسافرا فمالذي يحدث وانا آخر من يعلم أختي؟"
" هي مشاكل ... لا أدري أخي فلم أسمع عنه شيئا وهو لا يتصل "
" حسنا لا تقلق سأحاول الإتصال به "
" لا عليك لا يهم يجب أن تتلقى رعاية طبية طارئة.."
" بخصوص ذلك ، لا تخبري أمي ستتوتر أعصابها ولا داعي لذلك "
" حسنا أخي لا عليك لن أفعل..... أوتعلم ؟"
"أشتاق إلى أيام الصبا حقا أيام كان أبي على قيد الحياة أيام كنا صغارا لا نحمل من هموم الدنيا شيئا ااا "
يحضن أخته بكل دفئ وحزن ويرد عليها " وأنا كذلك لكن لا مفر ، لا باس كل شيء سيكون بخير "
" أتمنى ذلك .. نسيت أمي تريدك أن تتناول الغذاء معنا اليوم في الحديقة "
" حسنا هيا بنا "
"آه أختي أحضري معك جريدة اليوم هي في قاعة المعيشة من فضلك "
" حسنا ....سألحق بك "
|
|
| |
معلومات العضو marwane02 كبير مطورين
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 1165 | موضوع: رد: رواية أشلآلآء حياة....... خاص وحصري لمسابقة الروايات^_^ الفصل التاسع الأحد سبتمبر 25, 2011 1:00 am | |
| الفصل الحادي عشر:
بينما محمد منهمك في في تصفح الجرائد التي أحضرتها له الممرة مع حاجيته الشخصية المثمثلة في ختام زوج وقلادة فضية نقش عليها حرفان باللغه اللاتينية M.H واللذان لم يعرف لهما معنى سوى أنه متزوج وذلك تبعا لخاتم الزواج ....تقف عند باب غرفته حسناء بهية الطلعة في نهاية العشرينيات تتطلع به وكلها إشتياق لكنها تحاول إخفاء إشتياقها وراء إبتسامة أظهرت غمازتيها تتأمله للحظات لكن محمد لا ينتبه لوجودها أصلا ولتنبهه ...." أحم أحم سلام" يرفع رأسه نحوها ويبادلها النظرات وعلى وجهه علامات إستفهام مفادها من تكون هذه الجميلة ؟"
" سلام ، أهلا نعم؟"
"كيف حالك هيثم؟"
يكلم نفسه ..... " إذن هذا هو إسمي ؟ وهذا مايرمز إليه الحرف في القلادة إذن لكن الحرف الثانيM مامعناه ياترى..."
هاااااي أنا هنا أين شردت؟ ألم تشتق لنا؟"
" هل أعرفك؟"
" دون مزاحك الثقيل، هيا لقد إهتممت بأتعاب المستشفى يجب أن نغادر حالا "تقترب منه وهي تحمل كيسا تلقيه أمامه وتواصل كلامها " وهذه ملابس جديدة إرتديها ولنذهب "
" مالذي تقولينه لن يسمح طبيبي بمغادرتي "
" ومنذ متى تستمع إلى مايقوله الاطباء ؟ ممممم أتدري ملامح وجهك متغيرة بعض الشيء هههه لكنك أوسم من ذي قبل"
" هذا بسبب كثرة العمليات ... لا يهم"
" وكذلك صوتك .....فيك شيء متغير لا أدري ماهو لكن معك حق لا يهم فوقتنا ضيف يجب أن نغادر الآن والكل بإنتظارنا "
"ولما تريدين الرحيل بهذه السرعة ماذا هناك؟"
" أها أتعاني من فقدان ذاكرة أم ماذا ؟ مابك؟"
يرد بصوت منخفض " في الواقع نعم"
"ماذا قلت؟ لا يهم ماقلته ..... أريد الخروج من هنا قبل أن تأتي الشرطة وتفتح تحقيقاتها حول الحادث والجثة التي كانت معك في الشاحنة!"
" ماذا ؟عن أي جثة تتكلمين ؟" ويتذكر الجثة الحترقة التي حدثه عنها دكتور حسن
" ياملك التظاهر لا داعي لتتظاهر بالبراءة أمامي ...على كل لم يكن عليك إفتعال حادث كهذا ولم تكن هذه طريقة سليمة للتصرف فعصام كان يستشيط غضبا وكلنا ظننا أن الحادث أودى بحياتك"
"من عصام؟"
" آية ، عصام ، لؤي ونذير ..... لا أدري ماالذي يحدث لك لكن لم يعد هذا مضحكا فتوقف عن ذلك "
" حسنا حسنا إنه الحادث فقط أثر علي قليلا "
" إذن ماهو عملنا وماعلاقتنا بالجثة؟ ؟"
" أووووووو مابك أصحى ضميرك فجأة؟ نحن قتلة مأجورون هذا هو عملنا بل هو جزء صغير من عملنا"
يسري الرعب في عروق محمد وينعقد لسانه لا يدري ماالذي يقوله ويتسائل إن كانت هذه حقيقته كقاتل ماجور وإن كان ماتقوله آية هذه يحل جزءا من لغز ماضيه ولخوفه على حياته منها ومن عصام والبقية يواصل تظاهره بمعرفة مايجري حوله أو يحاول تذكر ماضيه كقاتل
" ذلك الغبي"
" من تقصدين؟"
" المجهول الذي طلب منا قتل والده العجوز ، أنت تعلم أنني لم أكن مرتاحة لهذه المهمة منذ البداية .......هيا أسرع "
" حسنا فلتساعديني لتغييري ملابسي "
"قبل أن نذهب ناوليني الورقة والقلم الموضوعان على الطاولة أمامك "
" حسنا تفضل "
" لا أقوى على الكتابة لذلك أكتبي ' شكرا جزيلا دكتور حسن لقد وجدت أهلي '"
" ماهذه التصرفات الغريبة لكن لا باس ..... اوكي تم تفضل "
" شكرا "
" العفو فلتسرع"
وتضاف بعض الاسئلة إلى ملايين الاسئلة التي تدور بعقل محمد بعد تكلمه مع الجميلة آية ويرافقها نحو المجهول
|
|
| |
معلومات العضو بن دباش مطــور جـديـد
معلومات إضافية الْمَشِارَكِات : 14 الْعُمْر : 25 | موضوع: رد: رواية أشلآلآء حياة....... خاص وحصري لمسابقة الروايات^_^ الفصل التاسع الأربعاء نوفمبر 30, 2011 8:13 pm | |
| |
|
| |
| رواية أشلآلآء حياة....... خاص وحصري لمسابقة الروايات^_^ الفصل التاسع | |
|