ادعت
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حصولها على نتائج تحقيق الأمم المتحدة حول
الاقتحام الإسرائيلي سفينة مرمرة الزرقاء التركية الذي تمخض عن استشهاد 9
من الناشطين الأتراك، وذلك قبل عرضها على الأمين العام للأمم المتحدة "بان
كي مون" ونشرها رسمياً.
وذكرت الصحيفة أن تقرير الأمم المتحدة بشأن
الحادث يشدد على استخدام القوات البحرية الإسرائيلية "قوة مفرطة" دون تحذير
مسبق وبشكل غير منطقي أثناء عملية الاقتحام؛ فيما يصف الحصار البحري
الإسرائيلي الذي تفرضه على قطاع غزة بـ"تدبير أمني شرعي"، للحيلولة دون نقل
أسلحة إلى الطرف الفلسطيني عبر البحر.
ونشرت الصحيفة المذكورة مقتطفات من نتائج تقرير الأمم المتحدة حول القضية، منها:
ـ
قال التقرير إن القوات البحرية الإسرائيلية واجهت "مقاومة عنيفة ومنظمة"
أثناء الحادث من قبل أعضاء أسطول الحرية المؤلف من ست سفن، بينها مرمرة
الزرقاء، بينما نعت محاولته لكسر الحصار بـ"تصرف غير مسؤول".
ـ
ودعا إسرائيل لإصدار بيان مناسب تعرب فيه عن أسفها إزاء الاقتحام، "موصياً"
إياها بدفع تعويضات لأسر المستشهدين الأتراك التسعة والجرحى أثناء العملية
الاقتحامية.
ـ وطالب كلاً من الطرف التركي والإسرائيلي استئناف
علاقاتهما الدبلوماسية وإصلاح العلاقات المتدهورة بين البلدين، وذلك من أجل
مصلحة الاستقرار في الشرق الأوسط.
رد فعل داود أوغلو:
من
جهته، شدد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو على أن تسريب التقرير
للإعلام قبل الإعلان عنه رسمياً أمر مؤسف، ووصف نشره في بعض وسائل الإعلام
قبل رفعه إلى الأمين العام بان كي مون بـ"أمر بعيد عن الجدية".
وأشار
داود أوغلو إلى أن نبأ نشر التقرير وصله وهو في اجتماع باريس حول الشأن
الليبي، وأنه تحدث حول الموضوع مع الأمين العام مون الذي هو الآخر فوجئ
بنشر التقرير.
ولفت داود أوغلو إلى أن "تسريب التقرير إلى بعض الصحف
يترك في الرأي العام انطباعاً بأنه يستهدف توجيه أطراف القضية، إلى جانب
الأطراف المعنية بالموضوع