عبد الرحمن الشهري – سبق – الطحاحين: تشكو
معلمات مدرسة زعبان الابتدائية النائية بجنوب غرب أبها، التابعة لمنطقة
محايل عسير التعليمية، من تردي مبنى المدرسة الابتدائية الوحيدة هناك،
الأمر الذي يعرّض حياتهن للخطر، مع انعدام مقومات البيئة التعليمية
والمدرسية في الوقت نفسه.
وناشدن
المسؤولين عبر "[color:7011=FF0000]سبق" الاستماع لشكواهن وأخذ اللازم
حيال المدرسة المتهالكة، التي شبهنها "بسوق لعرض المنتجات الاستهلاكية" أو
"حظيرة مواش".
وقالت
المعلمة (ف. م): إنها تذهب إلى المدرسة كل يوم وقد سلمت أمرها إلى الله
وودعت أبناءها وزوجها ظناً منها بعدم الرجوع إلى بيتها "لوجود الثعابين
والحشرات السامة حول المدرسة، وافتقار المبنى لسواتر عزل البيئة الخارجية
عن الداخلية، وعدم مطابقته للمواصفات التعليمية المدرسية الحديثة".
وأضافت
أن الكادر التعليمي هناك يتمنين النقل إلى مدارس أخرى بسبب الخوف اليومي
من المبنى المكشوف للمجتمع الخارجي، وتباعد الفصول الدراسية عن بعضها بما
لا يقل عن خمسة أمتار، بما ينذر بخطورة كبيرة عند الاستنجاد أو الاستغاثة
لحصول أمر خطير من قبل الطالبات أو المعلمات.
أما المعلمة (ب. ح)
فتقول: نعاني مرارة الطريق للوصول للمدرسة، وما يزيد من سوء ذلك هو تهالك
المبنى ووجود القوارض والحشرات السامة، وعدم وجود بيئة مدرسية للتعليم.
وأضافت:
الفصول متباعدة وغير مهيأة أساساً للتعليم الإنساني، وهو مبنى مكشوف من
الأعلى، ولا توجد مظلات واقية من حرارة الشمس، ما يعرض الطالبات لضربات شمس
متكررة في أوقات الفسح التي بين الحصص الدراسية.
واعتبرت أن ما
يثير الدهشة أن دورات مياه المدرسة في الجانب الآخر من الفصول "وهي غير
صالحة للاستخدام ومكشوفة، كما أن الغبار والأتربة يهاجمان المدرسة من كل
اتجاه".