أثار تغيب فريق المحامين الكويتيين عن حضور ثالث جلسات محاكمة الرئيس
السابق حسنى مبارك بالتجمع الخامس عدة تساؤلات، حيث أحاط بموقف عدم تواجدهم
الغموض المفاجئ، لأنهم حضروا قبل ميعاد المحاكمة بساعات قليلة، وحصلوا على
التصاريح اللازمة إلا أنهم تغيبوا بشكل مثير للجدل.
من جهته قال يسرى عبد الرازق، رئيس هيئة الدفاع المتطوعين عن مبارك، إن
المحامين الكويتيين الخمسة لم يستطيعوا حضور جلسة محاكمة الرئيس السابق
بأكاديمية الشرطة، بسبب عدم حصولهم على تصاريح للدخول من رئيس محكمة
الاستئناف، رغم موافقة وزير العدل، وموافقة رئيس اللجنة القضائية المشرفة
على نقابة المحامين للسماح لهم بحضور الجلسات.
أكد عبد الرازق حضور فريق الدفاع الكويتى الجلسات المقبلة بعد حصولهم على
التصاريح اللازمة وانتهاء الإجراءات القانونية، مضيفا أنه فى حالة صدور
قرار بتأجيل المحاكمة إلى فترة بعيدة فإنه من المقرر أن يغادر المحامون
عائدين إلى الكويت، أما فى حالة التأجيل لفترة قصيرة فإنهم سيقضون الأيام
التى تسبق الجلسة فى مصر دون مغادرتها لحين حضور الجلسة القادمة.
على الجانب الآخر قال فيصل العتبى، رئيس الوفد الكويتى، فى تصريحاته عقب
وصوله إلى مطار القاهرة أول أمس إنه جاء إلى مصر لمؤازرة الرئيس مبارك الذى
وقف بجانب الكويت أيام الغزو العراقى، حتى وإن لم يستطع حضور جلسة
المحاكمة فإنه سيكفيه زيارة مصر.
كانت هيئة المحامين الكويتيين المتطوعين للدفاع عن الرئيس السابق، وعددهم 6
محامين وهم فيصل العتيبى، بشاير محمد وجعفر الخير، وعابد سعد محمد، ومحمد
خالد الضاحى، ومحمد ناجى محمد، مساء اليوم، الأحد، قد عقدت أمس الأول
مؤتمرا صحفيا بفندق سوفيتيل الجزيرة لتوضيح الأسباب والدوافع التى جعلتهم
يتطوعون للدفاع عن الرئيس السابق حسنى مبارك، وفى بداية المؤتمر ألقى
المحامى الكويتى فيصل العتيبى بياناً أكد فيه أن المحامين الكويتيين جاءوا
إلى مصر لرد الجميل للرئيس السابق الذى وقف بجانب دولة الكويت أثناء الغزو
العراقى عام 1990، مشيرا إلى أن مبارك لم يفعل بشعبه ما فعله العقيد الليبى
معمر القذافى والرئيس السورى بشار الأسد من مجازر بشرية ارتكباها فى حق
مواطنيهما، واصفا موقف مبارك بالتنحى بالقرار الشجاع والنبيل حقنا للدماء،
وانسحابه فى هدوء من رئاسة البلاد.