إذا أخطأ الطفل وجاء يصارحنا بحقيقة خطئه هل نثور ونغضب ونعاقبه..
فتكون النتيجة الخوف والجبن وعدم مصارحتنا بأي خطأ يرتكبه بعد
ذلك وبهذا نضع أولي بذور الشخصية الكاذبة المخادعة الجبانة؟
أم نستمع إليه ونعطيه الوقت ليفسر سبب خطئه ولا نشعره بالخوف
بل نطمئنه ونعلمه الطريق الصحيح للتصرف لنشجعه علي قول
الحقيقة والصراحة, مما يساعد علي بناء شخصية شجاعة قادرة علي تحمل
المسئولية والمواجهة وتحمل اخطائها,
والقدرة علي إصلاحها, كما يساعد ذلك الآباء علي معرفة المشاكل
التي قد تواجه الطفل مبكرا, وبذلك يستطيعون مساعدته بسرعة قبل
تفاقم المشكلة, فاعتراف الطفل بخطئه عادة صحية لابد من تشجيعه عليها.
وإذا رغبنا في عقاب الطفل فينصحنا الدكتور ممتاز عبدالوهاب استاذ
الطب النفسي في كلية طب قصر العيني باتباع الأتي:
1 عدم التجهم في وجه الطفل أو الغضب المبالغ
فيه وعدم زرع الخوف في نفسه.
2 إذا كان الخطأ لايستحق العقاب فلابد من شرح الخطأ للطفل, وشرح كيفية عدم الوقوع فيه مرة أخري.
3 إذا كان يستحق العقاب فلابد أن يكون العقاب هادفا,
وليس مهينا للطفل أو مسيئا لكرامته أو مؤلما له, فمثلا إذا كسر كوب
ماء يمكن شراء كوب بديل من مصروفه أوتنظيف المكان من آثار الكسر.
4 علي الوالد معرفة ان للطفل قدرات محدودة,
وانه مازال في مرحلة التعلم, لذلك يحق له ارتكاب بعض الأخطاء.
5 ان يكون للأهل قواعد ثابتة للخطأ والصواب,
وألا يترك العقاب لمزاج الوالدين ولحالتهما النفسية او لشخصيتهما,
فإذا كانا عصبيين يعاقبان الطفل اما إذا كانا هادئين فيصفحان عنه,
وبذلك تضطرب مقاييس الطفل لانه لايعرف الصواب من الخطأ فعدم وجود
قواعد ثابتة للتعامل مع الطفل هي أسوأ طريقة لتربيته والتعامل معه.