موضوع: دعوة بموريتانيا للاعتراف بانتقالي ليبيا السبت ديسمبر 10, 2011 1:52 pm
منصور (وسط): النظام الموريتاني يصر على الموقف الخطأ بانحيازه للطرف الخاسر في ليبيا (الجزيرة)
طالبت أحزاب وقوى معارضة موريتانية النظام الحاكم، بالاعتراف الفوري بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي، بعد أن تمكن من إسقاط نظام العقيد معمر القذافي وبسط سيطرته على معظم المناطق الليبية، في حين يستمر النظام في موقفه المتحفظ.
فقد استغرب محمد جميل ولد منصور رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الإسلامي -في مؤتمر صحفي عقده حزبه زوال اليوم- "استمرار النظام الحالي في التخندق ضد خيارات الشعوب، والعناد في موقف غريب، لا تبرره سياسة ولا أخلاق ولا دين".
استمرار الخطأ واستنكر منصور عن سبب "إصرار النظام الموريتاني على الموقف الخطأ، وانحيازه للطرف الخاسر في الأزمة الليبية، الشيء الذي يعبر عن قصر نظر سياسي، وفشل حقيقي في السياسة الخارجية التي تنتهجها البلاد".
وتساءل "متى كان الشعب الليبي في عهد القذافي يسأل عن اختياره وينتخب من يمثله؟"، مشيرا مع ذلك إلى أن المجلس الانتقالي "أبان عن تمثيل واسع وعريض لليبيين الذين وقفوا إلى جانبه".
وشدد منصور على أن النظام أيضا يستمر في ارتكاب ذات الموقف الخطأ على مستوى سوريا، حيث سارع النظام -عبر الوزير الأول مولاي محمد الأغظف- إلى تسليم رسالة دعم ومساندة للرئيس السوري بشار الأسد، بعد أشهر من اندلاع الثورة في سوريا.
زعيم المعارضة أحمد ولد داداه استغرب عدم اعتراف سلطات موريتانيا بالمجلس الانتقالي (الجزيرة-أرشيف)
وأضاف أن "كل تلك الأخطاء لا ينجي منها سوى المسارعة في تهنئة الشعب الليبي والاعتراف بمجلسه الوطني الانتقالي"، مؤكدا أن "هذا عصر الشعوب، والمناقض لإرادتها لن يضيرها وسيكون متخلفا عن مصالحه ومصالح شعبه ولن يوقف عجلة التاريخ أو يحد من إرادة الشعوب".
وكان حزب تكتل القوى الديمقراطية -الذي يرأسه زعيم المعارضة أحمد ولد داداه- قد أصدر هو الآخر بيانا استغرب فيه عدم اعتراف السلطات الموريتانية بالمجلس الانتقالي، تجسيدا لروح الأخوة والتضامن بين الشعبين، وتماشيا مع تطلعات الشعب الموريتاني، الذي ناصر الثورة الليبية ووقف إلى جانبها.
نفس الموقف وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قال -في وقت سابق قبل تحرير طرابلس- إنه لا يمكنه الاعتراف بالمجلس الانتقالي، مشيرا إلى أن موريتانيا لا يمكنها النيابة عن الليبيين في اختيار من يمثلهم، ولا يمكنها تغليب طرف على آخر.
وتجاهل ولد عبد العزيز -خلال كلمة له في مؤتمر باريس قبل أيام- الاعتراف بالمجلس الانتقالي، بالرغم من تصريحه بسقوط نظام القذافي واستيلاء المجلس الوطني الانتقالي على العاصمة طرابلس ومعظم الأراضي الليبية.
وتمنى أن يستتب الأمن والاستقرار في ليبيا، وتتعزز وحدتها الوطنية، وتحافظ على حوزتها الترابية وسلمها الاجتماعي.