تعجز عن المشي والكلام وتأكل الموز بقشره
العثور على فتاة أدغال سورية حبسها والدها 13 عاما داخل كهف
في
حادثة هزت المجتمع السوري, تم العثور على الشابة سمر, التي تحولت إلى "
فتاة أدغال ", نتيجة حبس والدها لها لمدة 13 عاماً متواصلة داخل أحد الكهوف
المجاورة لمنزله , ما جعلها تفقد المهارات البشرية وتصل الى حالة من
التوحش وفق ما وصفها الطبيب الذس تولى معالجتها في مستشفى ابن سينا الذي
نقلت اليه .
بدأت قصة سمر التي تبلغ الان ال 19 من العمر بعد انفصال
والديها وتولي والدتها تربيتها في بيت جدها حتى اتمت السادسة من العمر كما
سجلتها في احد احد المدارس الابتدائية في مدينة ارمناز.
وتشير
الوالدة وفق ما نقلت صحيفة الحياة اللندنية الاربعاء 31-10-2007 الى ان
الزوج اخذ الطفلة عند بلوغها السادسة ولكنها عادت الى بيت جدها بعد عام
بجسد مشوه ومحروق بالنار في مواضع كثيرة.
بعدها عاد الوالد مجددا واخذها لحضانته بحجة انه يريد ان يتولى رعايتها بنفسه.
بعدها لم تتمكن الوالدة من رؤية طفلتها بعد ان تم إبلاغها أن الفتاة توفيت.
وكانت نتيجة رعاية الاب ان حبسها في كهف طيلة 13 عام في ظروف لا يمكن لكائن حي العيش فيها .
ووصف
الطبيب حالتها لدى وصولها الى المستشفى في محافظة ادلب بانها كانت بحالة
توحش رثة المنظر ذات شعر طويل ورائحة نتنة وأظافر طويلة .
وعلى الرغم من تحسن حالتها الصحية , إلا أن الفتاة لا تزال غير قادرة على الكلام , أو المشي , أو التعبير عن أية حالة شعورية .
ويشرح الطبيب سبب ذلك بحبسها طيلة هذه الفترة. ما سبب لها اظطرابات نفسية , ونوبات عصبية شديدة , مع قصور نظر خصوصا في الضوء.
ووصف
أحد الممرضين المعالجين للفتاة بأنها تتصرف كفتاة الأدغال , لدرجة أنها
تأكل الموز بقشرة , مشيراً إلى أنها تبدي خوفاً شديداً عندما ترى عدسات
آلات التصوير خلال التقاط الصور لها, ما يسبب لها نوبات من الصراخ و الخوف
الشديدين.
يشار إلى أن القوى الأمنية السورية ألقت القبض على والد الفتاة لمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذا الحادث