انتقادات لبرلسكوني لوصفه إيطاليا بأنها "قذرة"
أثار رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني دوامة من الجدل والانتقادات
له في ايطاليا بعدما فتحت السلطات تحقيقا في تصريحات نسبت له اعتبر فيها
أن إبطاليا "دولة قذرة،" سببت له "المرض."
ويبحث المحققون في مكالمات هاتفية سجلت سرا، ونقلت عن برلسكوني قوله إنه "محبط بسبب التحقيقات معه،" وإنه "يتلهف لمغادرة إيطاليا."
وجاء الكشف عن تلك المكالمات ضمن إصدار أمر اعتقال بحق أشخاص وجهت إليهم اتهامات بمحاولة ابتزاز رئيس الوزراء.
ووفقا
لمذكرات الاعتقال، قال برلسكوني خلال المكالمة "يمكنهم التنصت إلى
مكالماتي الهاتفية.. لا يهمني هذا الهراء.. أنا سأخرج كي أتابع عملي الخاص
اللعين من مكان آخر، ولذا فأنا سأغادر هذه الدولة القذرة.. التي سببت لي
المرض."
وانتقد معارضو برلسكوني تعليقاته، ونقلت وكالة الأنباء
الايطالية عن انطونيو دي بيترو من حزب يسار الوسط قوله "وجود رئيس وزراء
يقيم بلده في مثل هذه الطريقة الدنيئة هو مثل العيش في العالم الثالث."
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي لثلاث دورات أنه لن يرشح نفسه لمنصب رئيس الوزراء عام 2013.
وقال
برلسكوني "لو كان بإمكاني لتركت الآن، ولكنني لا أستطيع"وأضاف "في الواقع
لن أستقيل الآن ولو أن الرغبة تحضني على ذلك" وأردف "على أية حال، فلن أكون
مرشحاً لرئاسة الوزراء في الانتخابات المقبلة'' وفقاً لما ذكرته وكالة آكي
الإيطالية للأنباء.
يأتي هذا التصريح من قبل برلسكوني في وقت يخوض
فيه معارك ضد تهم بالفساد المالي وسوف يحاكم بتهم تتعلق بإساءة استخدام
السلطة والدعارة مع فتاة قاصر.
وتتعلق تهمة الفساد المالي بمزاعم بالتزوير أو الاحتيال الضريبي في بيع حقوق بث تلفزيوني وسينمائي لشركته الإعلامية "ميدياست."
وتتعلق القضية بمزاعم حول "خديعة" بيع حقوق البث التلفزيوني والسينمائي لشركة "ميديا ست" Mediaset المملوكة لبرلسكوني نفسه.
ويواجه
برلسكوني تهماً بتهرب ضريبي تبلغ قيمته 45 مليون دولار، مارسته شركة
"ميدياسيت" التي يرأسها خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2003.
والقضية
هي واحدة من أربع قضايا يواجهها برلسكوني، في الوقت الحالي، إلى جانب
قضيته الشهيرة مع الفتاة كريمة المحروق، المعروفة باسم روبي، والفضيحة التي
اتخذت اسمها، أي فضيحة "روبي غيت."