قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين ان الوكالة
ما زالت تتوقع نموا كبيرا في الاستخدام العالمي للطاقة النووية خلال
العقدين القادمين رغم التباطؤ في أعقاب حادث فوكوشيما في اليابان.
وقال يوكيا امانو في كلمة ان من المتوقع ارتفاع عدد المفاعلات النووية
العاملة في العالم بما يتراوح بين 90 و350 وحدة بحلول 2030.
ويوجد حاليا نحو 432 مفاعلا في أنحاء العالم وتأتي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا بين اكبر الدول المالكة للمفاعلات.
وابلغ امانو مجلس محافظي الوكالة الدولية الذي يضم 35 عضوا في كلمته
في فيينا "هذا يمثل نموا متواصلا وكبيرا في استخدام الطاقة النووية ولكن
بمعدل نمو أبطأ منه في توقعاتنا السابقة.
"ما زال من المتوقع أن يحدث أغلب النمو في بلدان تملك بالفعل محطات
طاقة نووية عاملة خاصة في اسيا... ستظل الصين والهند المركزين الرئيسيين
للنمو."
وقال ان ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة والمخاوف بشأن تغير المناخ
وتناقص احتياطيات النفط والغاز كانت بين العوامل المسؤولة عن زيادة
الاهتمام بالطاقة النووية قبل حادث فوكوشيما ولم تتغير بسبب الحادث.
وتسبب الزلزال الهائل الذي ضرب محطة فوكوشيما وما أعقبته من موجات
مد عاتية في مارس اذار في تعطيل المحطة النووية مما تسبب في أسوأ أزمة
نووية في العالم منذ كارثة تشرنوبل عام 1986 ودفع الكثيرين في أنحاء العالم
لاعادة التفكير في الطاقة النووية.
وقررت ألمانيا اغلاق جميع مفاعلاتها بحلول 2022 كما صوتت ايطاليا في استفتاء لصالح حظر المفاعلات النووية لعقود.
وقبل حادثة فوكوشيما توقعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تشغل
ما يصل الى 25 دولة أولى محطاتها للطاقة النووية بحلول 2030 . وتملك نحو 29
دولة حاليا طاقة نووية.