روعـة الحبيب
ســــبا عقـــلي قليلا عن الـحبيب فــظنـــني قـد نسيت وما نسيتُ
أحــاوره وأسـمـع مـنـه صــوتـا رقـيـقـا لـو تـجـلـى الصبح قلتُ
مـتـى كـان الـصـبـاح لـه جـناجا لـقـد قَـُصـر الـطـريق وما شعرتُ
سـألـتُ الـعـقـل فـي نـفسي وقلتُ أيـمـكـن أنْ أُحُبَ ومـا حـببـتُ
فـنـفـسـي تـشـتكـي والشـوق يأتي إلـيّ مـسـرعـا ولـــه عـجبـتُ
سـعـيتُ لـهـا وهـل فـي الـسعي ظلم سـأسـألـها سـؤالا ولـو نـدمـتُ
تـُرى مـا الـحـبُ يـا مـن قـد مـلكتي سـفينـتي فـي الـبحـار وقد رضيتُ
أردتُ لـهـا السـعـادة فـي الـحيــاة فـلـو بـقـيتْ حـياتـي لـها بقيتُ
تـمـلّـكـنـي الأسـى حـيـنـا وحـينا لـبُعـدهـا عـن بـلادي وما أسفتُ
عَـدلـتُ عـن اللـقــاء وقـلـتُ لالا ستـطـردنـي بـربـك إذ أتـيــتُ
إذا دمـعـتْ عـيـونـها مـن بــلاء أصـــابــها في الصميم فقد أصبتُ
أمنـي الـنفـس دومـا أن أراهــــا شــريـفـة فـالـشريف له انتسبتُ
مـعـاك أشـتـري حــلــم الـحـيـاة بـضـحـكـة أو بـدمعة ما جرحتُ
عـجـيبٌ أنْ أشــــم الـــعطـر فـيها أتـصـنعـه بـنفسـها أم وهـمتُ
أُقـَـابـِلها أُفــارقـــــها ولـــولا حــياءُهــا والـــوفاء لما وفيتُ
حــرام مــن حبــيــب أنْ يـــغض بطـرفه فـالحـبيبُ لـــه عشقتُ
صــفـــاء الـمـاء يـعكـس صورتين بـرأْيِـكِ مــا مـقـامي إذا رحلتُ
دوائــي الـيوم عنــدكي فــارحمني بــبسمــة لــو رأيتها قد شفيتُ
صاحب الخواطر: عبد الله بلبالي